د.الحسيني: المعركة مع الاحتلال حول القدس ولادولة أو استقلال دونها
نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 18:51 )
أريحا-معا- أكد الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ان المعركة الحقيقية مع الاحتلال تتركز حول القدس، وان الاحتلال يسعى بكل السبل من اجل تهويد المدينة المقدسة خاصة البلدة القديمة منها، وان كافة محاولات الترهيب والترغيب لم تغير من واقع البلدة القديمة حيث ما زالت غالبية السكان فيها من الفلسطينيين.
جاءت اقوال الدكتور الحسيني في محاضرة سياسية ألقاها في مدرسة تدريب الأمن العام في أريحا، أمام المشاركين في دورة إعداد مفوضين سياسيين بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام، واللواء جمعة حمد الله نائب رئيس هيئة التدريب الفلسطينية، والعميد أنور خلف المفوض السياسي لقوات الأمن الوطني، والعميد ماجد الفتياني نائب محافظ أريحا والأغوار، والعميد محمد أبو العدوس رئيس مدرسة تدريب قوات الأمن العام والمحامي صائب نظيف أمين سر حركة فتح إقليم أريحا والأغوار وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة.
وأضاف د. الحسيني أن إسرائيل تسعى لإحباط أي جهد فلسطيني يعزز هوية المدينة المقدسة العربية والإسلامية رغم فشلها في اكتشاف أية أثار يهودية تدعم الادعاءات الإسرائيلية بان هناك هيكل او معبد رغم البحث المتواصل والحفريات على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن.
وقال ان مفهوم الاستقلال والدولة دون القدس مرفوض ولا يمكن لأي زعيم فلسطيني ان يقبله وهذا ما قضى من اجله الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال التي تدرك ذلك تسعى إلى إجهاض أية جهود سياسية ترتكز على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفق القرارات الدولية التي تؤكد ذلك.
وأكد على ضرورة تظافر كافة الجهود العربية والإسلامية والدولية ووقوفها إلى جانب القيادة الفلسطينية وبذل كل جهد ممكن لدى الإدارة الأمريكية للوفاء بالتزاماتها خاصة حل الدولتين وإنهاء الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، مشيرا الى "ان الاحتلال آيل الى زوال مهما طال الزمن".
وقال ان سلطات الاحتلال تستخدم الوضع الفلسطيني ورقة أمام كل العالم للتنصل من التزاماتها تجاه الفلسطينيين خاصة حالة الانقسام التي أضرت كثيرا بقضيتنا الوطنية، وقال: ان هذه الحالة لن تدوم طويلا لان جماهير الشعب الفلسطيني أدركت ان القضية الوطنية والشعب الفلسطيني هم ضحايا هذا "الانقلاب" الذي لا يخدم سوى أجندات ليست وطنية ولا فلسطينية بل تضر بالمصالح الفلسطينية والحقوق الوطنية.
وتساءل د. الحسيني عن المستفيد من الوضع الصعب الذي وصل إليه قطاع غزة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، ومن إغلاق أكثر من عشرين ألف مؤسسة اقتصادية وتدمير آلاف المنازل والمنشآت ووصول نسبة الفقر إلى أعلى مستوياتها في القطاع، داعيا الى تحقيق الوحدة لتجنيب الشعب الفلسطيني مزيدا من الويلات.
واضاف" اننا من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا نتولى دفع رواتب لاكثر من 77 الف موظف في القطاع ودفع كل فواتير الخدمات المقدمة لاهلنا في القطاع رغم ان سلطة الانقلاب تجني الضرائب والرسوم والغرامات منهم دون ان تقدم الحد الادنى من الخدمات المطلوبة لهم".
وتابع قائلا :"اننا نريد حكومة وفاق وطني تعيد وحدة الوطن وتمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية في كل الوطن".
وأجاب د. الحسيني في نهاية المحاضرة على أسئلة الحضور.