الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في جامعة النجاح لطلبة مساق "تحليل السياسات"

نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 21:40 )
نابلس- معا- نظم طلبة برنامج الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية "مساق تحليل السياسات"، يوم امس، ورشة عمل في مدرجات الشهيد ظافر المصري بجامعة النجاح الوطنية، تضمنت عرض نتائج حلقة دراسية في تحليل السياسات بإشراف مدرس المساق د. باسم الزبيدي.

وافتتح الورشة د.نايف أبو خلف، رئيس برنامج التخطيط والتنمية السياسية، حيث شكر خلال كلمته الطلبة ومدرس المساق وجامعة النجاح الوطنية التي وفرت الإمكانيات والمكان لعقد الورشة، في حين قدم د. الزبيدي شرحاً موجزاً لطبيعة المساق وفكرة الورشة، لافتا إلى أن الهدف من هذه المادة معرفة كيفية تحليل السياسات بطرق علمية وحسابية قائمة على تحديد مشكلة في البداية ثم وضع معايير رئيسية يتم على أساسها اختيار بديل من مجموعة بدائل لحل هذه المشكلة.

وبعد ذلك تم تقسيم طلبة المساق إلى فريقين، ليقدموا نتائج ما توصلوا إليه خلال اجتماعاتهم التي استمرت طوال 4 أشهر، حيث ضم الفريق الأول ثمانية خبراء في عدة مجالات سياسية وعسكرية واقتصادية، ويعملون لدى رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" الذي طلب منهم إيجاد حل لمشكلة استمرار تزود حركة حماس في قطاع غزة بالمساعدات المالية والعسكرية الإيرانية.

وبعد اجتماع "تمثيلي" من طلبة الفريق الأول الذين تقمصوا دور خبراء إسرائيليين، خرج أعضاء الفريق بمجموعة بدائل لحل هذه "المشكلة" تنوعت بين ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، أو إبرام تهدئة مؤقتة مع حركة حماس، أو شن حرب ثانية على قطاع غزة، أو إبقاء الوضع على ما هو عليه، وبعد التحليل الكمي بالعمليات الحسابية، خرج أعضاء الفريق بنتيجة مفادها أن الحل الأفضل لإسرائيل يتمثل بتوجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية لتقليل نفوذ إيران في المنطقة.

أما الفريق الثاني فقد ضم ثمانية خبراء في مواضيع مختلفة يعملون لدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" الذي طلب منهم إيجاد حل للمشكلة التي تواجه الحركة من غياب برنامج سياسي واضح على ضوء المتغيرات السياسية التي حصلت مؤخراً، وقد خلص أعضاء الفريق الذين تقمصوا دور الخبراء الحمساويين إلى عدة بدائل، تمثلت بإبرام تهدئة مع إسرائيل، أو تصعيد المقاومة الشعبية داخل حدود المناطق التي احتلت 1967، أو تجديد العمليات الاستشهادية في المناطق التي احتلت عام 1948، وبعد إجراء العمليات الحسابية توصل أعضاء الفريق إلى أن الخيار الأفضل لحركة حماس حالياً إبرام تهدئة مع إسرائيل.

يذكر أن التحليل السياساتي هو علم وفن في آن وحد وهو من أمثل الطرق المستخدمة في مساعدة أصحاب القرار على وضع سياساتهم وإتخاذ قراراتهم المتعلقة بالمشاكل التي تواجههم في عملهم. وتنطلق نظريات التحليل السياسي من مبادئ أساسية تتمثل في تحديد المشكلة وتحديد رقعتها ومستوى الإجماع عليها ومن ثم وضع المعايير الاساسية التي يتم محاكمة البدائل على أساسها، وبعد ذلك تقديم المقترحات والبدائل وفقاً لحسابات كمية ومعادلات حسابية منطقية.