حزب الشعب يطالب الرئيس عباس بتأجيل تشكيل حكومة جديدة
نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 08:28 )
غزة - معا- قال النائب بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، أن الحزب طلب من الرئيس أبو مازن في جلسة اللجنة التنفيذية التي عقدت مساء اليوم، تأجيل تشكيل حكومة جديدة أو إعادة تشكيلها، وطلب الحزب عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني .
وأشار الصالحي إلى أن الحزب ينظر إلى موضوع الحكومة كجزء من لوحة أشمل، تتضمن تحديد إستراتيجية فلسطينية جديدة للتعامل مع المتغيرات الدولية والإسرائيلية، خاصة بعد فشل تجربة المفاوضات السابقة، كما تتضمن هذه الإستراتيجية تفعيلا حقيقيا لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، فضلا عن إجراء تقييم شامل للحوار الفلسطيني، بالإضافة إلى برنامج الحكومة الداخلي ومرجعيتها، وأدائها بما فيه دورها الأمني، على أن يكون موضوع الحكومة جزءاً من هذه الخطة، وليست الجزء الوحيد فيها.
وقال الصالحي في بيان وصل لوكالة "معا" أن الحزب طلب عقد جلسة المجلس المركزي هذه للاتفاق على خطوة التحرك السياسي قبل سفر الرئيس أبو مازن إلى الولايات المتحدة.
ونوه الصالحي إلى أن الحزب سلم الرئيس أبو مازن رسالة من حزب الشعب بهذا الشأن هذا نصها:
سيادة الرئيس ابو مازن حفظه الله
رئيس دولة فلسطين
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
تحية طيبة وبعد ،
على ضوء مجموعة من التطورات الهامة، في الوضع الدولي وفي مقدمته الجهد الواضح للإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع قضايا المنطقة وبضمنها القضية الفلسطينية، والتي تشهد لقاءات مع زعماء المنطقة والرئيس الأميركي الجديد، وبضمنهم زيارة سيادتكم المقررة للولايات المتحدة، وعلى ضوء تشكيل حكومة إسرائيلية أكثر تطرفا وعنصرية، واتساع نزعتها الاستيطانية والعسكرية، اتجاه مدينة القدس والاستيطان عموما، فضلا عن التصريحات المعلنة برفض حل الدولتين، وعلى ضوء التطورات الفلسطينية بما فيها استمرار المماطلة في الحوار الوطني ، والسعي لتشكيل حكومة جديدة أو توسيعها بعد استقالة الدكتور سلام فياض ، ثم الطلب اليه الاستمرار في رئاسة التشكيل الجديد، فإننا في حزب الشعب الفلسطيني، وعلى ضوء ما اقترحه علينا مشكورا، دولة رئيس الوزراء بالمشاركة في الحكومة الجديدة، نقترح على سيادتكم، عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي مخصصه لمناقشة الخطة السياسية الفلسطينية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في التعامل مع مجمل هذه القضايا، بحيث تتمخض عنها إستراتيجية تغطي الجوانب الأساسية التالية:
*الحراك السياسي والإستراتيجية الفلسطينية، للتعامل مع المتغيرات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ، والمرجعية السياسية للتحرك السياسي والتفاوضي .
* التفعيل الفوري لمنظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية والمجلس المركزي وتحسين أدائها في مواجهة التحديات، بما في ذلك نقاش الورقة التي اقترحها الرفيق عبد الرحيم ملوح والتي جاءت بعد نقاش مع عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية .
*الخيارات المتاحة من أجل وحدة الوطن على ضوء تقييم شامل للحوار من كافة القوى بما في ذلك فتح، على ضوء الجلسات الأخيرة للحوار .
*الصيغة الأنسب لإعادة تشكيل الحكومة وبرنامجها الداخلي ومرجعيتها ، وأدائها بما فيه الأمني .
إننا نرى أن هذا النقاش ضروري وسيساعد على تحسين الموقف الفلسطيني في التعامل مع مجمل هذه القضايا، بما في ذلك بالنسبة للقاء المرتقب مع الرئيس اوباما.
إننا نرى أن هذا النقاش ضروري وسيساعد على تحسين الموقف الفلسطيني في التعامل مع مجمل هذه القضايا، بما في ذلك بالنسبة للقاء المرتقب مع الرئيس اوباما.
وانطلاقا من ذلك فإننا نقترح عقد هذه الجلسة للمجلس المركزي، قبل زيارتكم للولايات المتحدة، وبعد التحضير المكثف لها بين قوى منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة التنفيذية، بحيث تتمخض عنها خطة شاملة للتعامل مع كل هذا الوضع، وبذلك تكون الحكومة جزءاً من هذه الخطة، وليست الجزء الوحيد فيها.
وبناء عليه فإننا نقترح على سيادتكم تأجيل تشكيل الحكومة إلى حين ذلك .