البابا يزور منطقة الحرم القدسي الشريف ويتلقى رسالة من المفتي

القدس- معا- يقوم في هذه الاثناء قداسة البابا بنديكت السادس عشر بزيارة الى منطقة الحرم القدسي الشريف في القدس، ويزور منطقة حائط البراق "المبكى".

وسبق وصول البابا إلى الحرم القدسي لقاء في القبة النحوية في باحات المسجد الاقصى بين شخصيات فلسطينية سياسية ودينية ووفد من الكرادلة الذين يرافقون البابا في زيارته للاراضي المقدسة.

وأفاد مراسلنا أن هذا الاجتماع يسبق اجتماعا مقررا بين هذه الشخصيات والبابا.

وتفرض اسرائيل اجراءات أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة والمسجد الاقصى تشارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تزامنا مع زيارة البابا اليوم للحرم القدسي الشريف وحائط البراق "المبكى".

كما سيلتقي الحاخامين الأكبرين لدولة اسرائيل في مقر الحاخامية الكبرى بالقدس.

وسيزور الحبر الاعظم بعد ذلك غرفة العشاء الأخير في علّيّة صهيون وكاتدرائية بطريركية اللاتين. ثم يشارك في مأدبة غداء بمقر البطريركية مع أعضاء مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة.

وفي ساعات العصر يترأس البابا قداسا حبريا باشتراك الالاف من المصلين في البستان المجاور لكنيسة الجسمانية بشرقي العاصمة.

رسالة المفتي للبابا
----------------------
وسلم الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك- رسالة إلى قداسة البابا خلال زيارته للمسجد الأقصى المبارك ولقائه مع رجال الأوقاف الإسلامية والشخصيات المقدسية الفلسطينية.

وركزت الرسالة على معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي، وأشارت إلى الانتهاكات والممارسات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومنعها المسلمين والمسيحيين من الدخول إلى أماكن العبادة، إضافة إلى الحفريات التي تقوم بها هذه السلطات في مدينة القدس وتحت المسجد الأقصى المبارك ما بات يشكل تهديداً واضحاً عليهما.

كما شرح المفتي لقداسة البابا الآثار المدمرة التي يقوم بها جدار الفصل، ونوه في رسالته بقضية الأسرى، مطالبا بالضغط على اسرائيل لاطلاق سراحهم، وأكد على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال.