الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تنهي المرحلة الأولى من مشروع الدعم الطارئ للإعاشة

نشر بتاريخ: 12/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 10:05 )
غزة- معا- أنهت الإغاثة الزراعية المرحلة الأولى من مشروع الدعم الطارئ للإعاشة والخدمات الاجتماعية في قطاع غزة، والتي تم حصرها في مواقع المغراقة والنصيرات وجحر الديك ووادي غزة وشرق البريج، حيث انهي العمل في منطقتي المغراقة والنصيرات وذلك بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDPـ مكتب منع الأزمات الإنعاش الطارئBCPR .

وأشارت ابتسام سالم مديرة فرع غزة بالإغاثة الزراعية إلى أهمية المشروع فكرة ومضمونا كونه يعتبر نموذجا لإعادة التوازن للقطاع الزراعي الخاص بزراعة (الحمضيات والزيتون) في قطاع غزة، ومساندة المزارعين الذين يمتلكون أراضي مزروعة بالأصناف المطلوبة ومن ذو الدخل المحدود حيث يتركز العمل في عدة أنشطة مثل نكش الأشجار وتجويرها وإزالة الأعشاب الضارة وقشبرة الأشجار ورشها بمبيدات زراعية مما يساهم في الاعتناء بمثل هذه النوعية من الأشجار، وذكرت أن المشروع يهدف إلى مساعدة المزارعين في أعمال البستنة اللازمة لبيارات الحمضيات والزيتون وخلق فرص عمل للعمال العاطلين عن العمل ومساعدة الأسر الفقيرة.

وأوضحت أنه تم حصر المستفيدين في جميع مواقع المشروع حيث بلغت مساحة الأراضي التي سوف يتم العمل فيها "2850" دونما منها "1900" دونم مزروعة بالحمضيات و" 950 " دونما مزروعة بأشجار الزيتون يستفيد منه حوالي (300) مزارع.

وأشار المهندس محمد أبو جياب منسق المشروع بأنه تم الانتهاء من نكش وتجوير (506) دونما مع إزالة الأعشاب الضارة ورش (296) دونما من أشجار الزيتون بمادة الروجر لمقاومة الآفات التي تهاجم هذه الأشجار على مدار السنة، منوها انه يتم التحضير في المرحلة القادمة للانتقال إلى موقع وادي غزة وجحر الديك لمباشرة العمل بهما.

ونوه إلى أن المشروع يساهم في خلق فرص عمل للعمال المعيلين والعاطلين عن العمل والذين لديهم خبرة في مجال العمل المطلوب حيث سيوفر المشروع فرصة لتشغيل أربعمائة عامل زراعي.

من ناحيته أشار المزارع عبد المعطي أبو كميل من المغراقة أن هذا المشروع جاء في صميم احتياجات المزارعين وانه الأول من نوعه الذي نفذ في المنطقة والذي أحي الأرض المعدومة، والتي أهملها أصحابها نتيجة لارتفاع التكاليف وعدم قدرتهم على خدمة الأرض نتيجة التكاليف الباهظة وعدم وجود سيولة مالية لديهم نتيجة الحصار الإسرائيلي وعدم توفر الأدوية وسوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، مشيرا ان المشروع وفر عليه ما يزيد على ألف شيكل وهي غير متوفرة لديهم.

كما أفادت كل من سهير ووفاء الغول بأن المشروع أفادهن بشكل كبير خاصة وأنهن معيلات لأسرهن ولا يوجد لديهن من يقوم بتلك الأعمال فإحداهن أرملة والأخرى زوجة أسير وأن وضعهن الاقتصادي سيء جدا بالإضافة لعدم وجود أبناء يقومون بمثل هذه الإعمال.

كما أشدن بدور الإغاثة الزراعية التي تعمل على الاهتمام بالأراضي الزراعية وتطويرها ومساعدة صغار المزارعين/ات والفقراء منهم ومساندتهم للحفاظ على الأرض وجودتها، مضيفات:إأن تلك النشاطات تعمل على تحسين وجودة وزيادة كميات المحصول وأن هناك العديد من المزارعين الذين بحاجة لتطوير أراضيهم".