ازدياد حالات التعرض للعقر من قبل حمير وكلاب ضالة في طولكرم
نشر بتاريخ: 12/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 18:29 )
طولكرم- معا- لوحظ في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية تزايد في عدد الحالات التي تعرضت (للعقر) من قبل (الحمير والكلاب الظالة)، ما شكل تخوفاً لدى المواطنين من نقل الأمراض إليهم عبر تلك الحيوانات.
وقال الدكتور نزار الحمودي، مدير البيطرة في محافظة طولكرم لمراسل "معا"، انه وخلال الشهر الماضي، تم تحويل ما يقارب (10) حالات من هذا القبيل الى المديرية من قبل مديرية الصحة، من أجل إجراء المتابعة والفحوصات الخاصة بتلك الحيوانات، وإتخاذ اللازم.
وأشار الحمودي، إلى انه من بين تلك الحالات الــ (10) هنالك (3) حالات (عقر) من قبل (الحمير)، الظالة منها او التي لها أصحاب، آخرها كان أول أمس، حيث تعرض احد الأطفال في ضاحية إرتاح جنوب المدينة (للعقر) من قبل أحد الحمير، والذي قمنا (بالحجز) عليه (الحمار) ولمدة (10) ايام، مانعين صاحبه من بيعه او التصرف به خلال تلك المدة، بالإضافة الى إدخاله الى مكان معزول وغير مظلم، بعيداً عن اي حيوانات او مواطنين، ووضع كمامة على الفم لا تزال إلا عند الأكل والشرب، والتأكد من أي تغيير في حالته الصحية خلال هذه المدة، حتى يتبين إذا كان هذا الحيوان مصاب بداء (الكلب - السعار) ام لا، مشيراً الى ان هذا الإجراء ينطبق على (الكلاب والقطط أيضاً).
واوضح الحمودي ان هذا التزايد في حالات (العقر) من قبل الكلاب والحمير في محافظة طولكرم، جاء نتيجة قيام الإحتلال بإطلاق عدد من الكلاب الضالة.
وافاد شهود عيان، انهم شاهدوا (شاحنات) محملة بهذه الكلاب، تتوقف في مناطق بعيدة عن السكان، ويقوم سائقوها بفتح الصناديق وإطلاق الكلاب، مؤكدين ان تلك الشاحنات تأتي تحت حراسة أمنية إسرائيلية وبرفقة جيبات عسكرية.
وأكد الدكتور حمودي هذه الشهادة، موضحاً ان تلك الكلاب يتم جمعها من مناطق داخل الخط الأخضر.
وقال الحمودي، ان الجانب الإسرائيلي وحتى هذه اللحطة ما زال يمنعنا من إستخدام السموم الفعالة في محاربة هذه الكلاب، حيث كانت دائرة البيطرة تقوم بعمليات منظمة لتسميمها في مناطق التجمعات الكثيفة بإستخدام مادة (الأستركنين) وهي من أفضل المواد الفعالة في محاربة الكلاب الظالة، والتي يتم وضعها في (رؤوس) دجاج، موضحاً ان معالجة الكلب الذي يتناول هذه السموم صعبة للغاية، موضحاً ان البيطرة بالتعاون مع قسم الصحة في البلديات كانت تقوم بنشر هذه السموم ليلاً ومن ثم جمعها في الصباح الباكر.
وأهاب الدكتور نزار حمودي مدير البيطرة في طولكرم بالمواطنين عدم الإقتراب من هذه الحيوانات، وترك التعامل معها من قبل صاحبها فقط، داعياً المزارعين الى ربط (الحمير) في مكان آمن بعيداً عن الأطفال والتعرض للمارة.
وتطرق الدكتور حمودي الى موضوع (الخنازير) التي زادت في مناطق مختلفة من محافظة طولكرم، موضحاً ان تلك الخنازير يتم محاربتها من قبل المواطنين (وبشكل سري) خوفاً لتعرض الإحتلال لهم، خاصة وانهم يستخدمون (الخراطيش) في محاربتها، نظراً لمنع الإحتلال الإسرائيلي وصول اي جهة امنية الوصول الى أماكن تواجدها، حيث انها تتواجد غالباً في المناطق القريبة من الجدار منها (شوفة، عزبة شوفة، كفر اللبد، نزلة عيسى، قفين، عكابا).
وأشار الحمودي ان تلك الخنازير تهاجم، وهي كبيرة الحجم، مما يصعب التعامل معها او قتلها بسهولة، إضافة الى انها تقوم بتخريب المزروعات من خلال دخولها للبيوت البلاستيكية، والمرزوعات المكشوفة، وتقوم بــ(الترويث) في المكان، عدا عن وجودها في أماكن تجمع المياة، واماكن جمع مياه الأمطار والتي (تروّث) فيها أيضاً، مما يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين.
واوضح الدكتور حمودي انه في منطقة جنوب طولكرم قتل المواطنون بالأمس ما يقارب (6) خنازير، حيث تم حرقها ويتم حالياً العمل على دفنها بالتعاون مع مديرية الصحة وقسم الصحة في بلدية طولكرم.