الامم المتحدة تضغط على اسرائيل لتوافق على حل الدولتين
نشر بتاريخ: 12/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 18:22 )
بيت لحم- معا- واجهت اسرائيل ضغوطا الاثنين لحملها على الالتزام بقيام دولة فلسطينية خلال بحث مجلس الامن الدولي سبل احياء عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.
واختتم مجلس الامن جلسته الوزارية بالموافقة بالاجماع على اعلان غير ملزم يدعو الى بذل "جهود عاجلة (..) من اجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم".
وشدد الاعلان على ضرورة بناء هذا السلام "على رؤية لمنطقة تعيش فيها دولتان ديموقراطيتان هما اسرائيل وفلسطين جنبا الى جنب بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها".
وترأس الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تتولى بلاده هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الامن.
ولم يشارك الاسرائيليون والفلسطينيون في المناقشات.
وقالت مندوبة اسرائيل لدى الامم المتحدة غابرييلا شاليف في بيان "ان اسرائيل لا تؤمن بان تدخل مجلس الامن يساهم في العملية السياسية في الشرق الاوسط".
واضافت "هذه العملية يجب ان تكون ثنائية بحيث تترك للطرفين نفسيهما".
وتابعت "اضافة الى ذلك، فان توقيت هذا الاجتماع لمجلس الامن غير ملائم، فالحكومة الاسرائيلية في صدد مراجعة لسياستها قبل زيارة رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو الاسبوع المقبل للولايات المتحدة"، موضحة ان بلادها لم تشارك في هذه الجلسة لهذا السبب.
من جهتها، اكدت مندوبة الولايات المتحدة الى مجلس الامن سوزان رايس في كلمتها التزام بلادها بقيام "دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة"، مشددة على ان الرئيس باراك اوباما يعتزم اجراء محادثات جوهرية بهذا الصدد مع مسؤولين في المنطقة.
وقالت للصحافيين بعد كلمتها "ان الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل لا لبس فيه بالعمل من اجل حل على اساس دولتين" مضيفة "اننا جميعا نشعر بضرورة التحرك بشكل عاجل. ينبغي عدم تفويت هذه اللحظة".
وابدت موافقتها على الاعلان الذي وضعته روسيا والذي يشدد على "ضرورة التوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط" داعية الى "ضرورة القيام بتحرك دبلوماسي نشط".
وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند على ضرورة تحقيق السلام بين اسرائيل والعالم العربي برمته عملا بمبادرة السلام العربية التي طرحها العاهل الاردني الملك عبدالله.
وقال ميليباند في مجلس الامن "لا يمكن للاسرائيليين والفلسطينيين تنفيذ هذا الاتفاق وحدهم" معتبرا ان "الاسرائيليين بحاجة الى السلام مع العالم العربي برمته والى التعاون مع الفلسطينيين. والفلسطينيون بحاجة الى دعم من العالم العربية والى تنازلات من جانب اسرائيل".
واثنى ميليباند على "تصميم عاهل الاردن الملك عبدالله وفكره الجديد" من اجل تحقيق هذا الهدف.