الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية **بقلم :خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 12/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 22:12 )
الخليل – معا - كثيرا ما نكرم البعض دونما سبب وجيه انما تملقا وغاية في نفس يعقوب ،وكأعلام نتفنن ونفرد مساحات للنقد أكبر بكثير جدا من المساحة الضيقة التي نعطيها عادة للتكريم ،وقريحتنا للنقد مفتوحة بلا حدود والنقد ممتع كونه يظهرنا بمظهر الشفافية فنتساق وراءه وننسى الانجازات ومن يقف خلف تحقيقها والنقد على عكس الاشادة لا يتطلب من الناقد سوى رصد عيوب الاخرين فنصفق لذلك ونهلل وكأن انتصارا بطوليا قد تحقق، لكن الاشادة يمكن أن تنتقد بسهولة ويسر لأن صاحبها قد يلام ويتهم بمسح الجوخ او يقصد مأربا شخصيا فنتجنبها تورعا من السقوط في حفرة المديح الممقوت فنفقد حافز التقدير والتعزيز ،لأن كثيرا من اصحاب الأنجازات يعملون بصمت من أجل أهداف عليا لا يطلبون من وراءها مكسبا شخصيا بقدر ما هو ترسيخ لبناء قواعد واسس مبنية بخطط مدروسة تهدف الى خلق مؤسسات وطنية مهمتها بناء الانسان الفلسطيني وفق معايير علمية تصلح في كل زمان .
وبدون ادنى شك تقع على أكتافنا كأعلام أن نحفز الاخرين لتقدير هذا الدور الريادي لمن يعمل ويصب في أقنية المصلحة العليا للوطن وأبناءه ليكونوا قدوة لغيرهم من القيادات الشابه ،فحافز الكبار أكبر مما يعتقده البعض ،فثقافة الوفاء يجب أن تبرز وأن تأخذ مكانتها لما لها من تأثير ايجابي على الافراد والمؤسسات.
ونقف اليوم بجانب الذي يستحق التكريم والدعم والاشادة ولا يزال يصل الليل بالنهار من اجل رسم البسمة على شفاه المحرومين من أطفال وطلائع فلسطيننا تراه يجوب المؤسسات الداعمه يطرق ابوابها لجلب الدعم وتأمين الاحتياجات من أجل فلذات أكبادنا دون كلل اوملل الا وهو عطوفة الأخ موسى ابو زيد المنسق العام ولجنته الوطنية للمخيمات الصيفية التي عودتنا على رعاية ودعم مؤسساتنا الراعية لقطاعي الطفولة والطلائع والتي تتطلع وترقب دوما بعيون شاخصة الى ما ستقدمه اللجنة الوطنية من أدوات ومستلزمات ليقضي أطفالنا وشبابنا خريجي جامعتنا العاطلين عن العمل أياما تنسيهم جزءا من المعاناة والحرمان فشتاء وصيف فلسطين طويل جدا ليس كشتاء او صيف أي شعب في هذا العالم لكننا ومنذ انطلاقة اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية التي باركها ووقف خلفها بكل قوة وعنفوان رئيسنا ورمزنا الراحل ياسر عرفات لمعرفته الثاقبه باهميتها تم اختصار الامر لتكون بلسما لمعاناة اطفالنا وطلائعنا وخريجينا وان كانت لفترات وجيزه الا انها تشكل حراكا وتبعث الامل فينا وتسعد الاهالي الحائرون فترة العطلة الصيفية لطلبتنا .
فقد استطاع رجال اللجنة الوطنية بفكرهم النير وبانتماءهم الوطني من تحقيق نجاحات ومنجزات نحن بحاجة الى استمراريتها والمحافظة عليها ودعمها كي تستمر اللجنة بمواصلة الدعم للاندية التي تحقق نجاحات وتستقطب الاطفال وتفتح أذرعها لهم .
فيا اصحاب السيادة والريادة ويا رجال الخير من ابناء فلسطين ويا مؤسساتنا الوطنية عليكم بالوقوف لدعم من يعمل على تخفيف معاناة اطفالكم ويحافظ عليهم من الانحراف والتشرد في الشوارع فعليكم ان تكونوا على قدر من المسؤولية وان تدعموا بسخاء .
وهنا تقع المسؤولية بالدرجة الاولى على حكومتنا الفلسطينية لتأمين ما يمكن تأمينه من اموال ودعم للجنة الوطنية فأصحاب المنسق العام للجنة موسى ابوزيد استطاعوا وبتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والشركات والمؤسسات الداعمة من تغيير الواقع الطفولي والطلائعي واخرجوه من حالة التوهان الى حالة الاستقرار والامن المجتمعي لهذه الشريحة فاياكم يا اصحاب الجاه والمال ان تخذلوا من يعمل بكل صدق وتفان .
فعلينا ان نضمن قبل فوات الاوان مصادر التمويل والا فالكارثة ستقع على رؤوس اطفالنا واهاليهم الفقراء وهذا سينعكس بالسلب على كافة شرائح مجتمعنا ،فهناك من يتربص بنا وباطفالنا وبشبابنا فلنفوت الفرصة ولنحافظ على ابناءنا ولا تدعونا نضرب كفا بكف فلا ينفع البكاء على اللبن المسكوب وبعد خراب مالطه .
فالدعم الذي تقدمونه هو ما نريده ليكون التكريم الحقيقي للجنة الوطنية كي تستمر في اداء رسالتها وعطاءها وهذا هو الوسام والقلادة والوشاح الذي ننشده .
من هنا ندرك اهمية ما ما تقوم به اللجنة الوطنية فقد وجدت من اجل تحقبق مصلحة الطفل الفلسطيني الفضلى فمنجزات اللجنة في جميع الجوانب الانسانية والتعليمية والتثقيفية والوطنية لاتعد ولا تحصى وقيادة اللجنة لها رؤية طموحة يجب المضي قدما ويدا بيد تماشيا معها كي تبقى منارة تضيء الدرب لاجيالنا المتعاقبة .
ولمن لا يعلم هناك اكثر من 700 الف من اطفالنا وطلائعنا وشبابنا ينخرطون سنويا في برنامج اللجنة الوطنية الصيفي فالمنظومة التي تبنى عليها تقع ضمن منظومة العمل الوطني الوحدوي القائم على تطوير وتنمية قدرات وصقل مواهب الطفل الفلسطيني ويد واحدة لا تصفق ولجنتنا الوطنية اضحت لجنة سيادية ومن مكونات دولتنا الفلسطينية والقائمين على مقدراتها أهل لقيادتها فكل التحية والتقدير لجهودهم الجباره التي لا يعلمها سوى من ينخرط في العمل معها .