مشفى الميزان بالخليل يجري 45 عملية قلب مفتوح

الخليل-معا- كان العم أبو نصار الجعبري، واثقاً من الفريق الطبي الذي سيقوم بإجراء عملية القلب المفتوح له في مركز الغد لعلاج، وجراحة القلب التابع لمستشفى الميزان بمدينة الخليل ، لم يلتفت لطلب العائلة والأصدقاء منه بإجراء العملية خارج الأراضي الفلسطينية، لأنها صعبة ومعقدة خصوصاً وأن العمر قد تقدم به وتجاوز الخامسة والستين .

"بعد الاتكال على الله ، ذهبت لمستشفى الميزان وبدون تردد قلت لهم أريد إجراء العملية هنا في الخليل ، لأنني أثق بقدراتكم وبالفريق الطبي ..." هذا ما ذكره أبو نصار قبيل دخوله لقسم العمليات الجراحية .

يقول الدكتور حازم الشلالدة مدير عام مستشفى الميزان التخصصي " لدينا عمليات جراحية شبه يومية في مركز الغد لعلاج وجراحة القلب ، بعد مضي شهر على توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة ، يقوم من خلالها المركز بإجراء جراحة القلب والقسطرات التشخيصية والتداخلية ، بالإضافة الى جراحة الأعصاب وجراحة الوجه والفكين."

وأشار الدكتور الشلالدة الى أن الهدف من افتتاح مركز الغد ، جاء للتخفيف من الأعباء على المواطنين والمرضى الذين يضطرون لإجراء عمليات جراحية للقلب خارج الأراضي الفلسطينية وحتى في مناطق الشمال ، مشيراً الى أن نحو 35% من العمليات الجراحية لمرضى القلب والتي يتم إجراؤها في مستشفيات رام الله والشمال هم من منطقة جنوب الضفة .

ويضيف الدكتور الشلالدة : تم خلال فترة وجيزة من إعادة العمل في قسم القلب التابع للمستشفى ، من إجراء نحو 200 عملية قسطرة تشخيصية منها 60 قسطرة تداخلية، و نحو 45 عملية قلب مفتوح ، وذلك على يد فريق الجراحة التابع للمستشفى برئاسة الدكتور جهاد جعارة أخصائي جراحة القلب والشرايين ."

وداعاً للطريقة الكلاسيكية في جراحة القلب:
يعتمد مركز الغد في إجراء عمليات القلب المفتوح على طريقة "القلب النابض"، والتي كما يقول الدكتور جهاد جعارة أخصائي جراحة القلب والشرايين "تعتمد على عدم توقيف القلب وعدم تشبيكه بالقلب الصناعي ، ويكون بتثبيت المنطقة التي يكون فيها ترقيع الشريان ، وسرعة الإفاقة من العملية بعد انتهائها وكذلك العودة لمزاولة الحياة الطبيعية بشكل أسرع من العملية الكلاسيكية والتي تعتمد على القلب الصناعي ، إضافة الى أن تكاليف هذه العملية أقل من العملية الكلاسيكية ."

ويضيف الدكتور جعارة "تمكنا من خلال استخدام القلب النابض من إجراء عمليات القلب المختلفة للمرضى كبار السن ، وكذلك المرضى الذين يعانون من ضعف عضلة القلب وذوي الأمراض المزمنة في الرئتين أو أمراض الكلى ، بفضل نجاعة استخدام " القلب النابض" ، فقد تمكنا من إجراء عملية جراحية لمريض في الرابعة والسبعين من عمره ، حيث تم تغيير الصمام الأبهر وترقيع شرايين القلب لنفس المريض" .

من جانبه قال الدكتور عفيف جودة أخصائي التخدير والإنعاش في المستشفى "وصلنا في المستشفى لما وصلت إليه مراكز جراحة القلب المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، قمنا بإجراء عملية قسطرة مباشرة لمريض في الثانية والخمسين من عمره، تعرض لجلطة قلبية وتم فتح الشريان لحماية عضلة القلب وتقليل الأضرار عليها ، وتسمى هذه العملية بالقسطرة التداخلية الأولية، وهذه العملية تجرى في أماكن كثيرة ولكن بعد أسبوع على الأقل من إصابة المريض بالجلطة القلبية .

وأكد الدكتور جودة بأن إجراء مثل هذه العمليات الجراحية المتقدمة والمعقدة أغلق الباب على العمليات الجراحية الكلاسيكية للقلب .