الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدد جديد من فصلية ''قضايا إسرائيلية ' يتحدث عن جذور 'الديمقراطية المعطوبة' وتجلياتها

نشر بتاريخ: 15/01/2006 ( آخر تحديث: 15/01/2006 الساعة: 17:18 )
رام الله - معا- صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" العدد 20 من فصلية "قضايا إسرائيلية"، يقع في 128 صفحة، يضم عدة دراسات ومقالات تغطي جوانب تاريخية ودراسية وأخلاقية ولغوية من زوايا متعددة، تلقي الضوء على جذور ألازمات المعاصرة في إسرائيل وخلفياتها.

د. جوني منصور، تناول في مقال عن أخلاقيات الجيش الإسرائيلي في ميزان جنوده ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من منطلقات ضميرية وعقائدية وسياسية ومواقف إنسانية، حيث برزت هذه الظاهرة لأول مرة في الانتفاضة الأولى، ثم ازدادت واتسعت في السنوات الأخيرة مدعومة بحركات رفض منظمة وأهالي الجنود رافضي الخدمة وبدايات تفهم لأسباب الرفض بعد أن كانت الخدمة في الجيش الإسرائيلي تعتبر من قدسيات المجتمع اليهودي ومصدرا للفخر والاعتزاز وأساسا "للوطنية" الإسرائيلية.

ويتناول د. مسعود أحمد إغبارية على ضوء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة السؤال حول مكانة الجماهير الفلسطينية في داخل إسرائيل وقدرتها على التأثير في نتائج الانتخابات أو في ما بعد في تشكيل الحكومة، حيث يكتسب هذا السؤال أهمية قصوى بعد أن رفعت نسبة الحسم إلى 2% الأمر الذي يشكل خطراً جدياً على القوائم العربية جميعها، وكذلك بعد أن صار حزب شارون يسوّق كقوة سلامية في البلاد والعالم مقابل من بقي في الليكود باعتبارهم اليمين المتطرف، وهذا يعني أن نهج شارون قد يسوّق بين العرب.
د. مسعود إغبارية، يلقي الضوء على قضية تشغل الجميع، وهي إمكانيات الالتقاء بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبين التجمع الوطني الديمقراطي لخوض الانتخابات في قائمة موحدة.

حوار هذا العدد أجراه فراس خطيب مع الحقوقي دان يكير، حول ماهية الديمقراطية التي تتحدث عنها إسرائيل والتي هناك من يتفنن في تسميتها: ديمقراطية ليبرالية إثنية موجّهة، وكل ذلك للتغطية على جوهرها اللاديمقراطي. وفي هذا الحوار يتم التطرق إلى هذا النظام عبر مفاهيم حقوق الإنسان ومع ناشط معروف في هذا المجال، حقوقي ومستشار قضائي لجمعية حقوق المواطن، وله ما يقوله في البعدين النظري والعملي. يَعتَبِر دان يكير أن إسرائيل بعد 57 عاماً على قيامها، "تتجه نحو رسم شعارات قومية يهودية بدلا من العمل على تثبيت شعارات مدنية وعالمية تمثل كل مواطني الدولة بمن فيهم الفلسطينيون في الداخل".

د. أودي أديب، يتناول الصراع الداخلي في الخطاب اليهودي القومي للجيل الأول من كتاب الصهيونية، ويعتقد أديب أن الخطاب اليهودي القومي للكتاب الصهيونيين الأوائل انطلق من أصولهم اليهودية الألمانية والروسية حينما درسوا الصهيونية فقدموها بمعايير وجهة النظر القومية اليهودية، والتي تجاهلت وتتجاهل الوجود العربي الفلسطيني في البلاد ويستنتج أن الدراسات الهيستوريوغرافية والسياسية لهذا الجيل محسوبة في الغالب ضمن "المسألة اليهودية" الأوروبية في ذلك الوقت لا ضمن الصراع القاسي في فلسطين العثمانية و الانتدابية.

ميخائيل فايغة تقدم في مقالها قراءة لكتاب مهم ومثير يتناول موضوع المكان، التاريخ والجغرافيا وتوظيفه وتغير حالته، هذا المكان يقع في قلب مدينة تل أبيب (ديزنغوف سينتر) هو في الأصل ارض لعربي من يافا وكان يطلق عليه اسم كرم الحناوي ثم تحول إلى حي يهودي (نورديا) وعليه أقيم قبل أكثر من عقد المجمع التجاري. المؤلفة هي تمار بيرغر واسم الكتاب "ديونيسوس في المركز" ولكن أهمية المقال ليس بقراءة هذا الكتاب فقط بل بما يكتبه المؤلف عن ظاهرة المؤرخين الجدد أو مؤرخي ما بعد الصهيونية.

موضوع العربي في التلفزيون الإسرائيلي يتناوله د. دان اوريان، وهو محاضر في قسم المسرح بجامعة تل أبيب وكلية أورانيم وله كتب ودراسات عديدة في المسرح بشكل عام، والمسرح الإسرائيلي بشكل خاص، وكتب أيضا عن المسرح الفلسطيني وعن شخصية العربي في المسرح الإسرائيلي، ولكن في هذه الدراسة يكتب عن التلفزيون وبالذات عن الحضور العربي في التلفزيون الإسرائيلي، ويأخذ مسلسل "البرجوازيون" نموذجا ولكنه يهيئ لتحليله المسلسل بمقدمة مسهبة عن العربي في الدراما الإسرائيلية.

د. اورا مور، كتبت عن التعليم ثنائي اللغة في إسرائيل كمسألة علاقات، في دراسة قائمة بالأساس على تجربة ميدانية تقدم نموذجا للتعليم ثنائي اللغة ولدت المبادرة إليه في بعض المدارس ثنائية اللغة العبرية - العربية في إسرائيل. القسم الأول يحدد حالة اللغة في إسرائيل، فيعرض السياقات التاريخية والسياسية التي تعيش فيها اللغات وتعمل، مضمنا بعض المعلومات عن نظام التعليم. والقسم الثاني يعرض نموذجا ثقافيا معرفيا لتعليم ثنائي اللغة يقوم على علاقات اجتماعية سياسية، ويصف كيف يتم تطبيق هذا النموذج في السياق الإسرائيلي.