السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: نعيم يناقش مع مدراء المستشفيات منجزاتهم السابقة وسبل تطويرها

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 13/05/2009 الساعة: 20:07 )
غزة - معا - عقد وزير الصحة المقال د. باسم نعيم اجتماعا مع مدراء المستشفيات الحكومية بحضور د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ود. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي و مدير عام التفتيش والمتابعة في قاعة المؤتمرات بمقر الوزارة حيث ناقش معهم الانجازات التي حققتها إداراتهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية إضافة إلى الخطط التطويرية المنوي استكمالها وتطويرها في الفترة القادمة.

وأكد نعيم في بيان وصل لوكالة معا أن الاجتماع يأتي في إطار سعي وزارة الصحة إلى الشروع في تطبيق المرحلة الحالية الجديدة والتي تقوم على ترشيد النفقات والمصروفات وكذلك تحسين جودة الخدمات المقدمة لجمهور المواطنين بالإضافة إلى تحقيق الانضباط الإداري في عمل الموظفين , وذلك بعد انتهاء المرحلة السابقة والنجاح التام في تخطيها رغم الحصار الجائر والإضرابات المسيسة.

وشدد نعيم حرص وزارته في المرحلة القادمة بالحفاظ على المكتسبات الهامة التي تم تحقيقها على مدار السنوات الثلاثة المنصرمة خاصة في أقسام القلب والجراحة , موضحا أنها ستسهم بالمستقبل في إنهاء ملف العلاج بالخارج الذي يرهق ميزانية وزارة الصحة ويكلفها ملايين الدولارات سنويا.

وأشار نعيم أن الزيارات التي قام بها للمستشفيات سواء كانت بشكل مفاجئ أو تم التحضير لها مسبقاً بينت إلى حد كبير وجود تقدم ملحوظ في مستوى الخدمات المقدمة لجمهور المواطنين وكذلك في مجال ترشيد النفقات وقضايا أخرى مشيرا أن هذه الزيارات أعطت انطباعا لدى المواطنين والموظفين على حد سواء بمدى اهتمام المسئولين في الوزارة على تطوير أداء كافة العاملين في المستشفيات.

واستعرض نعيم خطة وزارته القائمة على الاستفادة من تجارب الآخرين تارة من خلال منح شهادات البورد الفلسطيني لعدد كبير من الاطباء أو عبر الحصول على منح طبية للكوادر لتدريبهم في دول الخارج وذلك على غرار المنحة القطرية أو من خلال استضافة فرق طبية عالمية من الخارج تسهم في تطوير قدرات الكوادر الصحية.

وطالب الوزير نعيم كافة العاملين في المستشفيات بضرورة التزامهم بالزى الرسمي الخاص بطبيعة عمل كل موظف وحظر التدخين بالمرافق الصحية وتقديم خطط ورؤى واضحة تسهم في النهوض والارتقاء بالقطاع الصحي من أجل مواكبة التطور الحاصل في المجال الطبي على مستوى العالم.

ونوه الوزير إلى أهمية مجال التمريض واصفا إياهم بالمكمل الثاني للمجال الطبي باعتبارهم حلقة الوصل بين الطبيب والمريض واثنى على أدائهم المميز في خدمة المرضى أثناء فترة الحرب على غزة.

وذكر الوزير أن وزارته بعد انتهاء الحرب على غزة وانتصار الشعب في هذه المعركة ,شهدت ازدياداً ملحوظاً في حجم التواصل مع العديد من الجهات المانحة والمتبرعة مشيرا الى نجاح وزارته بالحصول على موافقة بعض الجامعات المصرية على تدريب الكوادر الطبية العاملة في القطاع عبر الفيديو كونفرانس من خلال التنسيق التام مع الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية في هذا المجال.

ودعا الوزير بالحكومة المقالة الى الاستمرار في النهج الذي سلكته ادارة المستشفيات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة في مجال إقامة الفعاليات والأنشطة من اجل تحسين صورة المؤسسات الصحية الحكومية التي شوهت في السابق بشكل كبير , موضحا ان تحقيق ذلك يتطلب تنظيم دورات تدريبية وورش عمل عبر التعاون مع الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بالإضافة إلى عقد امتحانات البورد للعديد من الأطباء من اجل تأهيلهم وتطويرها والارتقاء بمستوى عملهم.

كما استعرض نعيم أهمية تعزيز أواصر التعاون مع المستشفى الميداني الأردني مثمنا الجهود الجبارة التي تبذلها لخدمة جمهور المواطنين وإسهامها في التخفيف من حجم الضغط التي تواجهه مستشفيات القطاع خاصة في ظل الحصار وإغلاق المعابر, مشيرا إلى إجرائه اتصالات معهم بحيث يتم الاستفادة من خبراتهم .

وطالب الوزير بالاستمرار في تحقيق المنجزات الرائعة لمستشفيات القطاع والتي كان أبرزها افتتاح مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتشخيصية ومستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال وأقسام للقسطرة العلاجية في مستشفى غزة الأوروبي وعمليات نوعية في مجال إزالة السائل الزجاجي من شبكية العين في مستشفى العيون وعمليات معقدة ونوعية في عدد من المستشفيات أبرزها توسيع القناة الشوكية وتحرير النخاع الشوكي والقسطرة العلاجية للقلب وغيرها من العمليات التي أجريت مؤخراً لأول في قطاع غزة.

بدوره قدم د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات شكره لجميع العاملين في مستشفيات القطاع على الجهود المضنية التي يقومون بها في سبيل رفعة وتطوير مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين , منوها انه تحقق رغم الصعاب التي واجهتها إدارة المستشفيات في السابق.

وأعلن الكاشف عن حصول الوزارة على منحة مقدمة من جمعية الهلال الأحمر القطري بقيمة 4 مليون دولار تشمل جهاز قسطرة جديد لمستشفى غزة الأوروبي وغيرها من المساعدات من جهات مانحة أخرى , مطالبا جميع المستشفيات بالتقيد بنموذج التقرير الذي تم التجهيز له واعداه منذ شهرين.

كما شدد الكاشف على ضرورة حصر العقبات التي تواجه المستشفيات من خلال تحديد رؤى وخطط من قبل إدارة المستشفيات يتم دراستها ومناقشتها بشكل مستفيض للخروج بتوصيات تؤدي إلى النهوض بأداء العاملين.

من جهته تحدث د. رائد أبو جزر مدير مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتشخيصية عن آخر استطلاع تم إجرائه عبر قناة الأقصى الفضائية بين رضا 90% الجهور عن أداء عملهم كما تحدث عن إدارة المركز بصدد افتتاح مركز أبحاث علمي يضاهي وينافس ما هو موجود في الدول النامية.

وقال إن " مركزه نجح منذ افتتاحه حتى هذه اللحظة في استقطاب 600 إلى 700 حالة رنين مغناطيسي من جميع محافظات القطاع من الشمال إلى الجنوب كما شهد عودة ثلاثة أطباء حصلوا على شهادات بورد متقدمة من فرنسا والأردن.

من جانبه قال د. محمد حبيب رئيس قسم القلب بمستشفى غزة الأوروبي عن النجاح المميز الذي حققه القسم في إجراء عمليات جراحية نوعية وعقدة أجريت لأول مرة على مستوى القطاع كان آخرها توسيع الشريان التاجي وتركيب الدعامات بواقع 30 دعمة شهريا بالإضافة إلى افتتاح أقسام جديدة للقلب والقسطرة القلبية وتطوير الطوارئ.

د.عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي تحدث عن نجاح إدارته في ضبط العمل الإداري وهو ما كان مغيبا بالسابق وكذلك تحسين مستوى الخدمات الفندقية وترتيب المخازن وتطبيق البرنامج التعليمي والتدريبي, لافتا الى إجراء أكثر من 500 محاضرة علمية في العام الماضي.

كما استعرض العديد من المنجزات والتي كان أبرزها إجراء جراحات معقدة في المفاصل والعظام والأورام والمسالك البولية وتطوير أداء الممرضين من خلال الورش والدورات التي تم تنظيمها.

د. ماجد حمادة مدير مستشفى الدرة تحدث عن تطوير العناية الفائقة من خلال الدعم الذي تلقته المستشفى من جمعية دار الكتاب والسنة ووزارة الصحة بالإضافة الى تطوير قسم القلب وتوفير جهاز تحميض جديد, علاوة على توفير جهاز خاصة بتحلية المياه وإقامة بئر مياه تم التبرع به من وزير العدل الأسبق د. ناهض الريس وأخيرا حوسبة نظام المستشفى.

وأشار إلى حصوله على موافقة من قبل مجلس الوزراء على تخصيص قطعة ارض مساحتها 360 متر من الناحية الشمالية لمبنى المستشفى من اجل توسعته سيتم تطبيقه في القريب العاجل من خلال التعاون في هذا المجال مع إدارة المستشفيات.

ويقول د. جميل سليمان مدير مستشفى بيت حانون " بالرغم من صغر حجم المستشفى الا انها نجحت في إجراء 50 عملية جراحية في مجال الأنف والأذن والحنجرة بينها عمليات نوعية وصعبة وذلك خلال العام الماضي.

وتحدث د. عبد الله شحادة مدير مستشفى أبو يوسف النجار عن وجود طفرة حقيقية بعد الحرب وحتى قبله في تحقيق انجازات عديدة في مقدمتها افتتاح قسم للأشعة وآخر لـ"الالتراساوند" وتحديث آسرة المستشفيات, وتوفير أجهزة ومعدات طبية حديثة علاوة على ترميم العديد من المباني وحوسبة نظام المستشفى.

وأما د. أنور الشيخ خليل مدير مستشفى النصر للأطفال فقال انه بالرغم من معيقات الحصار فقد نجحنا في تحقيق انتفاضة سريعة تمثلت في تطوير قسم الاستقبال والطوارئ والتجهيز لافتتاح قسم الحضانة وترميم المباني وأخيرا حوسبة المستشفى".

وقدم د. سعيد صلاح مدير مستشفى الشهيد عبد العزيز الرنتيسي موجزا مختصرا عن المنجزات التي حققتها المستشفى مؤخرا منها افتتاح قسم مناظير للأطفال يعتبر الأول من نوعه في غزة وكذلك التجهيز لافتتاح قسم غسيل الكلى للأطفال بعد توفير 6 أجهزة وبانتظار وصول الأجهزة الثلاثة الأخرى.

واطلع د. بسام أبو وردة مدير مستشفى كمال عدوان الوزير نعيم على الزيادة الملحوظة في عدد العمليات التي تم إجراؤها حسب الإحصائيات الأخيرة إضافة إلى حصول المستشفى على جهازين جديدين احدهما للتحميض والآخر للتعقيم وكذلك تطوير قسم الأشعة وتحديث آسرة المستشفيات وترميم المباني فضلا عن الحصول على منحة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لتوفير آسرة حديثة بقيمة 20 ألف دولار وغيرها من المنح من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في عدد منة دول العالم.

من جهته قال د. يوسف أبو الريش مدير عام مجمع ناصر الطبي " نجحنا في عقد العشرات من الدورات التدريبية وورش العمل والتي استفاد منها الأطباء والممرضين وجميع الكوادر بشكل كبير" مضيفاً "أن الأطباء نجحوا في إجراء جراحات مميزة نوعية في مجال العظام والمفاصل كان اغلبها تعالج في مستشفيات الخارج" .

كما تحدث د. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي عن التطور الملحوظ الذي شهدته المستشفى في الفترة الأخيرة والتي كان أبرزها أن أصبحت مستشفى تعليمي بقرار وزاري من وزير الصحة د. باسم نعيم بالإضافة إلى افتتاح أقسام جديدة وترميم المباني وإجراء عمليات نوعية أجريت لأول مرة في مقدمتها توسيع القناة الشوكية وتحرير النخاع الشوكي.