السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: الحركة الشعبية لنصرة الاسرى ولدت من رحم الجرح وهي صوت شعبي

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 13/05/2009 الساعة: 21:06 )
غزة –معا- أكد نشأت الوحيدي المنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، على ضرورة الوفاء للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال من خلال توثيق معاناتهم ، وتضحياتهم ، وقصصهم ، ورواياتهم ، ومشوارهم الطويل في الأسر .

وأضاف الوحيدي أن الحركة الوطنية الفلسطينية تستحق من الجميع أن ينحني أمام هذه الإرادة والصمود التي هزمت وقهرت السجن والسجان، وأخرجت من خلف القضبان ألوانا عديدة من الإبداعات وعلى كافة الصعد وطنيا ، وسياسيا ، وإعلاميا ، وأدبيا وقانونيا .

جاء ذلك في ندوة نظمتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في قاعة مقر الجبهة العربية الفلسطينية بغزة، حيث حضر الندوة أبو العبد سلامة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ، ومعظم أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات إلى جانب العديد من ممثلي المؤسسات ، وأهالي الأسرى ، والأسرى المحررين ، ولفيف من الكتاب ، والشعراء ، والحقوقيين ، والمبدعين , وأهالي شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .

وأشار الوحيدي إلى أن الحركة الشعبية ليست وليدة اللحظة، أو اليوم وإنما هي ولدت من آمال وطموحات أبناء الشعب الفلسطيني الذين قدموا دمائهم على مذبح الحرية والإستقلال .

وقال الوحيدي أن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى هي منبر للدعوة للوحدة الوطنية ولن تكون يوما معولا للهدم أو للأهواء المزاجية أو الشخصية خاصة وأنها تضم العديد من أهالي الأسرى ، وأهالي الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام إلى جانب العديد الأسرى المحررين ، والناشطين في مجال حقوق الإنسان .

وشدد الوحيدي في كلمته على أهمية العمل في مجال التضامن مع الأسرى بروح الجماعة بعيدا عن التمييز، مذكرا بوثيقة الوفاق الوطني التي ولدت من رحم الحركة الوطنية الأسيرة . وطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم والنهوض بواحباتهم لفضح سياسات مصلحة إدارة السجون وتحقيق الأهداف الوطنية وعلى رأسها خدمة قضية الأسرى والمعتقلين ودون تمييز لأنهم أبناء الأرض والهوية والنضال وهم عنوان القضية وتاريخ وأمجاد الشعب الفلسطيني الذي لن تستطيع جرافات بني صهيون أن تقتلعه لأن جذوره ممتدة في الأرض والتاريخ .

ومن جهته أكد الأسير المحرر ماجد فايز شاهين والذي أمضى زهرة شبابه في سجون الإحتلال لسنوات طوال على أن الحركة الوطنية الأسيرة تحتوي على أروع قصص الصمود والإرادة الفلسطينية ومن الواجب على الجميع وخاصة المؤسسة الثقافية ، والفنية ، والأدبية ، والإعلامية ، والحقوقية أن تعمل جاهدة من أجل صياغة هذه المادة بالشكل الذي يحافظ على إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة من جهة وتوفير مخزون ثقافي يخدم الأجيال الفلسطينية من جهة أخرى ولأننا أيضا بحاجة لمادة تفضح الممارسات الاسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال .

وأضاف شاهين بأن حياة الأسرى في سجون الإحتلال غنية بالآلام ، والآمال وبالصمود والإرادة التي قهرت سياسة الإهمال الطبي والموت البطيء التي تستخدمها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى .

وفي كلمته فقد شكر بسام حسونة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات كل من حضر وشارك في الندوة مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم لنصرة الاسرى.