أبو ليلى : لسنا ملزمين باتفاقيات أوسلو وسنعمل على تحطيم قيودها
نشر بتاريخ: 15/01/2006 ( آخر تحديث: 15/01/2006 الساعة: 19:42 )
رام الله - معا- قال قيس عبد الكريم ابو ليلى رئيس قائمة البديل وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن اتفاق أوسلو والنهج الذي أديرت به العملية التفاوضية على امتداد السنوات الاثنتي عشرة الماضية ألحقت بشعبنا وقضيته الوطنية نتائج كارثية على جميع المستويات وخاصة بسبب تأجيل القضايا الجوهرية كالقدس والمستوطنات واللاجئين إلى مفاوضات الوضع الدائم، وأن شعبنا وقواه الحية مطالبين بكسر هذه القيود وإرساء أسس جديدة للمفاوضات تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وثوابت الإجماع الوطني.
وقال أبو ليلى في تصريح صحفي أن المجلس التشريعي سيكون هو المسؤول عن وضع السياسات العليا للشعب بما فيها أسس ومنهج أي مفاوضات مستقبلية، كما أنه لن يكون مرتهنا أو ملتزما بالقيود التي فرضتها الاتفاقات السابقة وخاصة اتفاق أوسلو وما نتج عمها من اتفاقات وتفاهمات والتي أبرمت من وراء ظهر الشعب ومن وراء ظهر مؤسساته الوطنية التمثيلية وخاصة أطر منظمة التحرير الفلسطينية
وأضاف أن انتفاضة شعبنا المجيدة تجاوزت اتفاق أوسلو وقيوده، كما أن حكام إسرائيل تجاوزوا هذه الاتفاقيات وهم لا يحرصون إلا إلى الإبقاء على القيود التي تكبل شعبنا وتكبح إرادته في الحرية والاستقلال، وأكد أن قائمة البديل ونوابها في المجلس التشريعي المقبل لن يجدوا أنفسهم ملزمين إلا بما تمليه عليهم إرادة شعبنا، وسيعملون مع باقي القوى والكتل على التحرر من كافة القيود التي فرضتها الاتفاقات السابقة.
وأعرب أبوليلى عن أمله في ان تفرز الانتخابات التشريعية المقبلة مجلسا تشريعيا فاعلا وقويا وممثلا بصورة عادلة لمختلف القوى والاتجاهات والتيارات السياسية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، وأن تنبثق عن هذا المجلس حكومة اتحاد وطني تمثل هذه الاتجاهات وتكون قادرة على إدارة الصراع مع الاحتلال وإدارة المجتمع الفلسطيني بطريقة تكفل له مزيدا من الصمود والتماسك والصلابة في مواجهة الاحتلال كما تكفل حياة كريمة لكل مواطن.
.