الفتاة المقدسية فادية كتناشو تروي قصة "الرسالة الانتحارية" للبابا
نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 08:02 )
بيت لحم- معا- فادية زرينة كتناشو الفتاة المقدسية الشقراء 29 عاماً جازفت بحياتها لايصال رسالة لقداسة البابا اثناء وجوده في مدينة القدس ,حيث قامت بتحدي اوامر الجيش والشرطة وحرس الحدود وغامرت بتجاوز المسموح واقتربت من سيارة البابا والقت بداخلها رسالة وسط استنفار الجيش الاسرائيلي .
نشرة اخبار شبكة معاً الاذاعية في تمام الثانية عشر ظهراً عبر اذاعات معا اجرت اللقاء التالي مع فادية كتناشو.حيث قالت :
"لم اكن اتوقع ما حدث معي وحاولت ايصال الرسالة بطرق شتى عن طريق اصدقاء وخوارنة الا انني انتهزت فرصة زيارة البابا للقدس وحصلت على بطاقة استقبال واتخذت موقعاً قرب كنيسة الجثمانية ورغم الوجود الامني الاسرائيلي المكثف الا انني بقيت انتظر سيارته وحاول رجال الشرطة الاسرائيلية منعي من الوقوف بالمكان القريب من مسار مرور البابا وكانت الرسالة بيدي الا انني رفضت طلبهم بالمغادرة وجلست انتظر حتى مرت سيارة البابا من امامي وللاسف كان زجاجها مغلقاً لكنها سرعان ما عادت مرة اخرى وكان الزجاج هذه المرة الى جانب البابا مفتوحاً بعض الشيء فصرخت تجاه الموكب وشعرت ان البابا قد رآني وما بين عيون البابا المبتسمة وشفاه وعصي وبنادق الاحتلال الغليظة ألقت بالرسالة الى داخل سيارته وشاهدته بأم عينيها كما قالت وهو يتسلم الرسالة.".
وعن فحوى الرسالة كشفت فادية انها شرحت فيها الظروف والمعاناة التي تعيشها حالها كحال الكثير من سكان القدس العرب وتقول فادية انها كتبت في الرسالة قصتها الشخصية وكيف ان داخلية الاحتلال قد سحبت هويتها الزرقاء دون وجه حق .
وبدأ الرسالة بالقول " انا ولدت في حارات القدس ونشأت فيها وتزوجت من احد ابنائها ولي طفلة ولدت هنا ورغم ذلك قالوا اني اسكن الضفة الغربية وسحبوها مني".
واضافت فادية انها قدمت كل الوثائق التي تثبت انها من سكان القدس لداخلية الاحتلال وتفاجأت انه بعد وقت قصير تبلغ بأن سحب الهوية تم " لأسباب امنية بدعوى انها تشكل خطراً على امن اسرائيل".
وعند سؤالها عن المجازفة والخاطرة التي اقدمت عليها في ظل كثافة شرطة وجيش الاحتلال قالت فادية" انها كانت تعلم ان الامر ليس بالسهل ورغم خوفها الشديد الا انها وجدتها الطريقة الوحيدة لايصال رسالتها لعل البابا يكون صاحب الحل.
واردفت فادية انها على يقين ان البابا سينظر الى رسالتها بعين الجدية وانها تنتظر تلك اللحظة التي تعاد اليها هويتها برفقة الالاف من ابناء القدس.
واختمت حديثها انها وبإعتبارها صاحبة حق فإن البابا لن يبخل عليها بالمساعدة وسيكون العون في ارجاع حقها فلم يبق لها ملتجأ غيره بعد الله على حد وصفها.