الصالحي مخاطبا اهالي اللبن الغربيه : صوتكم أمانة تاريخية لتحديد المسار
نشر بتاريخ: 15/01/2006 ( آخر تحديث: 15/01/2006 الساعة: 21:37 )
رام الله - معا- " اليوم تدق ساعة التغيير. وصوتكم أمانة تاريخية، به تمارسون دوركم في تحديد المسار. لا تلقوا به جزافاً ولا تبددوه في الاحتجاج على ما هو قائم، بل استخدموه بوعي ليكون لبنة في بناء البديل".
بهذه الكلمات استهل بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني والمرشح الثاني في قائمة البديل، لقاءه اهالي قرية اللبن الغربي في محافظة رام الله والبيرة ظهر اليوم، مشيرا الى ان استحقاق التغيير يقرع بقوة أبواب النظام السياسي الفلسطيني الذي تنخره الفوضى و يتآكله الفساد.
واضاف الصالحي ان التغيير المطلوب هو الذي يرسي أساساً لمشاركة حقة في عملية صنع القرار من قبل جميع قوى شعبنا الحية بما يوطد وحدتنا الوطنية ويعزز صمود المجتمع ويؤمن عوامل الاستمرار والنجاح في المعركة ضد الاحتلال والاستيطان حتى ينتزع شعبنا حقه في الحرية والحياة، في دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت بعدوان حزيران 67، وفي ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار الدولي 194.
واستعرض الصالحي برنامج قائمة البديل الانتخابي والمتمثل في الاولويات التي تهم المواطن واهمها: الحد من أعباء الفقر والبطالة التي تئن منها الغالبية من أبناء شعبنا وبناته: انشاء صندوق وطني للتشغيل والتكافل الاجتماعي بإدارة نزيهة يشارك فيها ممثلون منتخبون للعمال والمهنيين، بحيث تصب فيه جميع الموارد الداخلية والمساعدات الخارجية المخصصة للعون الاجتماعي ليديرها وفق سياسة انمائية تستهدف خلق فرص العمل وتشجيع المشاريع الصغيرة والتعاونية، بعيداً عن المحاباة والتمييز. وشن حرب لا هوادة فيها ضد الفساد والمحسوبية والتلاعب بالمال العام: اصدار قانون الكسب غير المشروع والسهر على تطبيقه، وانشاء محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين بقضايا الفساد، ووضع حد لنظام المحسوبية والواسطة والمحاباة وضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن انتمائهم في تولي الوظائف العامة وفي الاستفادة من الخدمات والتسهيلات الحكومية.
وشدد الصالحي على أهمية الدفاع عن حق الشباب في التعليم والعمل والمشاركة في صنع القرار، والسعي إلى خفض تكاليف التعليم العالي وتأمين فرص العمل للخريجين. وضمان المساواة الكاملة للمرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مكانتها في دوائر صنع القرار، وتنقيح التشريعات لإزالة كل ما يجحف بحقوق المرأة ومكانتها المتساوية.
وتطرق الصالحي الى أهم ما يتضمنه البرنامج من قضايا اجتماعية مختلفة تهم كافة الفئات الاجتماعية المهمشة، وخاصة الفلاحين والمزارعين في الريف، وضرورة تعزيز صمودهم من خلال العودة الى الارض واستصلاحها وزراعتها لمواجهة غول الاستيطان.
وفي الجانب السياسي العام شدد الصالحي على ضرورة اعطاء الأولوية للتصدي لجدار الفصل العنصري والاستناد إلى قرار محكمة لاهاي لاطلاق حملة شاملة على المستوى الدولي من أجل الضغط على إسرائيل، بما في ذلك فرض العقوبات عليها، لضمان التزامها بوقف بناء الجدار وإزالة ما شيد منه.والتصدي لمخططات عزل وتهويد القدس، والسعي لبناء مرجعية وطنية موحدة لمواطني المدينة المقدسة تعمل وفق خطة مدروسة لتعزيز الصمود في مختلف مجالات التعليم والصحة والاسكان والترميم وحماية الأراضي والعقارات، والدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية،وادراج قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الوطني، بما يتصل بالدفاع عن حقوقهم التي تكفلها اتفاقيات جنيف وضرورة الإفراج عنهم جميعاً دون تمييز.
وأكد الصالحي على رفض شعبنا لكافة التسويات الجزئية والانتقالية، بما في ذلك خطة شارون وخيار الدولة ذات الحدود المؤقتة، والدعوة إلى مؤتمر دولي يعقد تحت اشراف دولي جماعي بهدف التوصل إلى حل شامل متوازن يكفل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى خطوط الرابع من حزيران 67، واخلاء جميع المستوطنات، واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس العربية بحدود الرابع من حزيران 67، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى ديارهم.