الرئيس في ذكرى النكبة: الحرية قادمة والاحتلال الى زوال
نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 10:31 )
بيت لحم- معا - قال الرئيس محمود عباس اليوم إن إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين سيكون الحد الأدنى لرفع الظلم التاريخي الذي أوقعته النكبة بالشعب الفلسطيني .
واضاف في خطاب متلفز لمناسبة الذكرى الحادية والستين للنكبة انه آن الأوان لأن تستجيب إسرائيل لنداء السلام العادل والشامل وتحقيق المصالحة التاريخية بين الشعبين على هذه الأرض المقدسة والمعذبة".
وأضاف سيادته" إن إسرائيل حاولت خلال واحد وستين عاما بكافة الوسائل، إجبار الفلسطينيين على الاستسلام، وطمس هويتهم الوطنية، ولكننا هنا باقون، ومتجذرون في هذه الأرض، متشبثون بحقوقنا ومصممون على التخلص من الاحتلال البغيض".
وأكد أن عقارب الساعة لن تعود أبدا إلى الوراء، ولن تذهب دماء الآلاف من شهدائنا هدرا، ولا عذابات الآلاف من أسرانا البواسل، مشيرا إلى أن الاحتلال إلى زوال، والحرية قادمة بكل معانيها وأبعادها، وستقوم دولة فلسطين المستقلة، وسيأتي غد لن يبقى فيه لاجئ فلسطيني واحد يعاني في منافي التشرد، ولا أسير واحد في زنازين المحتل.
وقال ":كنا وما زلنا نُطالب بأعلى صوتنا أن على إسرائيل أن تلتزم بالإرادة الدولية وتتوقف فوراً عن هذه السياسة التي لن تؤدي إلا لاستمرار العنف، بل تصعيده ليشمل المنطقة بأسرها.
وتطرق الرئيس الى الملف الداخلي قائلا "إن استعادة وحدة الوطن، وإنهاء حالة الانقسام والانفصال في غزة هو أول ما نسعى إلى تحقيقه من خلال الحوار الوطني الذي ترعاه مصر. فوحدتنا الوطنية وتمتين علاقاتنا مع أشقائنا العرب، وكسب أوسع تأييد دولي لقضيتنا، هي متطلبات لا غنى عنها لتحقيق النصر ولقد تعلمنا من تجاربنا دروساً يجب أن لا ننساها وأهمها عدم الانجرار إلى محاور أو السماح باستعمال قضيتنا في خدمة أجندات، سواء كانت إقليمية أو غير إقليمية.
وقال": إنني على ثقة اليوم وبعد واحد وستين عاماً من النكبة بأن الفجر آتٍ، وبأن الدولة قادمة، هذه حتمية التاريخ. إن كل احتلال إلى زوال، ولا يضيع حق وراءه مُطَالِب".