الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الاهلي الفلسطيني:لا تنازل عن حق العودة ولا تراجع عن مشروع العودة

نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 12:54 )
بيت لحم- معا- طالبت شبكات واتحادات وتحالفات العمل الأهلي والشعبي الفلسطيني في الوطن والشتات القيادات الفلسطينية الالتزام بضمان منع أي تراجع مهما كانت مسمياته عن حق العودة للاجئين والمهجرين إلى وطنهم وبلداتهم واستعادة أملاكهم والتعويض وتنفيذ قرار مجلس الأمن 194.

كما طالبت في بيان وصل "معا" بمناسبة ذكرى النكبة بالتصدي لمحاولات التعامل مع حق العودة وكأنّه مشروع يتعارض مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وبناء دولته، مؤكدة ان العودة هي في صميم تقرير المصير ولا تقرير مصير بدونها. ولا تخويل لأحد بالتراجع عن حق العودة.

ويضم العمل الاهلي الفلسطيني كل من : اتحاد الجمعيات الأهلية العربية (اتجاه)، هيئة تنسيق الجمعيات الأهلية العاملة في التجمعات الفلسطينية في لبنان، اتحاد المرأة الأردنية، الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان، مبادرة الدفاع عن فلسطين والجولان المحتلتين، مجموعة عائدون- سوريا ولبنان، الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، العربية لحماية الطبيعة- الأردن وفلسطين، التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة.

وقال البيان "ان طريق الكفاح والنضال والمقاومة هي دالته نحو العودة ولا تراجع عن ذلك. ورغم عقود طويلة من المعاناة المتواصلة الفردية فان شعبنا يعزز تمسكه بهذا باستعادة حقوقه المسلوبة وفي صدارتها العودة والتي هي مشروع حياة للشعب الفلسطيني ولا عودة عنها ولا تنازل او مساومة عليها ولا بدائل عنها. العودة هي حق وهي ملك الناس وحق اللاجئ".

وشدد على ضرورة بذل الجهود لتأكيد أولوية العمل مع الشباب الفلسطيني والأجيال الصاعدة كي يكون العام الحادي والستين عام لمّ شمل الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات وتعزيز بنية مشروع العودة.

واشار المجتمع الاهلي الفلسطيني الى ان المرحلة الراهنة تشهد تهديدات ومخاطر وتحديات جدية تواجه مشروع العودة ومستقبله، مضيفة ان المساعي لفرض بلورة مبادرة عربية إقليمية تتخلى عن حق العودة او تساوم عليه رضوخا للإملاءات الأمريكية الأوروبية الإسرائيلية أو استجداء لها، هي مبادرة ينبغي ان لا تتبلور.

واكد ان مشروع "الدولة اليهودية" ومطالبة العالم بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ودولة اليهود هو استمرار وتعزيز للمشروع الاستعماري الذي قامت عليه إسرائيل وتسعى ألان لترسيخه.

ودعت المنظمات الأهلية الفلسطينية وأطرها الجماعية الأهمية القصوى الى إعادة بناء المرجعيات الفلسطينية وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية على أسس الثوابت الفلسطينية الوطنية التاريخية وعلى أسس التمثيل لكل الشعب الفلسطيني وكل قواه في الشتات والوطن وعلى أساس برنامج تحرر وطني كفاحي مقاوم يضمن العودة والتحرر الوطني وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

كما دعت إلى إعادة الاعتبار للبعد العربي الكفاحي للقضية الفلسطينية والمراهنة على الشعب الفلسطيني ومجمل حركة الشعوب العربية وقواها المناصرة التحررية، والتي ورغم الواقع العربي المأزوم تبقى البعد الأول للكفاح من أجل الحق الفلسطيني.

واكدت ان غياب المسؤولية الدولية وتقاعس المجتمع الدولي الرسمي عن إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وآلة القتل والدمار والعنصرية الإسرائيلية، وعدم إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وللشرعية الدولية هو كله شراكة مع سبق الإصرار في الجريمة، مشيدة بالدعوات والمبادرات لمحاكمة قادة إسرائيل السياسيين والأمنيين بصفتهم مجرمي حرب.

وثمنت جهود حركات التضامن والمناصرة العالمية مع الشعب الفلسطيني الداعية إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ومحاصرتها وعزلها عالميا كنظام كولونيالي عنصري نتاج المشروع الصهيوني وكل جرائمه التاريخية وبالذات نكبة العام 1948 التي يواصلها حتى اليوم.