الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الانتقاء في النشاط الرياضي............بقلم : سليمان حافظ العمد

نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 17:31 )
عمان - معا - مع بداية الاجازة الصيفية للطلبة المدارس اطرح الموضوع التالي؟
هناك وجهات نظر متعارضة فيما يتعلق بالسن المناسب لبدء ممارسة الأنشطة المعينة ، حيث أن كل نشاط يتطلب سن خاص مناسب له ، ويمكن التوصل إلى السن المناسب عندما تكون مقاييس الجسم وتطور القدرات البدنية قد بلغ المرحلة التي تناسب ومتطلبات النشاط المعين والتي يجب أن تستند على أسس علمية تساعد في إنجاز هذا العمل . فعندما تقترب النواحي الوظيفية والمورفولوجية من تطورها الكامل يتضح ويظهر السن المناسب للاكتشاف والميول .
وعلى سبيل المثال : تعتمد الرشاقة على تطور التحليل الكينامتيكي ويصل الفرد إليها في سن 12 سنة وتتقدم وتتحسن هذه الصفة في سن 14 عندما يتم التوافق بين الحركات والزمن ، وعندما يتم التحكم في الزمن تتحسن هذه الصفة تحسنا قليلا وبعد ذلك يكون التقدم بطيء جدا .
والجدير بالإشارة إليه أن الطفل الذي يفتقد الرشاقة فيما بين 12 ـ 14 سنة يجد صعوبة كبيرة في تغيير هذه الصفة أو تطويرها ويعتبر غير مناسب للأنشطة التي تعتمد على هذا العنصر
مثال آخر : تعتمد السرعة ( سرعة رد الفعل وسرعة الحركة ) وسرعة تتالي الحركات بشكل كبير على وظائف الجهاز العصبي المركزي ، وتصل قمة نضجها وتطورها في سن 14 سنة ويمكن أن تستمر سرعة الجري في تحسنها وتطورها فيما بعد 14 سنة لأنها تعتمد على سرعة تتالي الخطوة وطول الخطوة ، وهذا بدوره يعتمد على نمو الأطراف والقوة .
فالاختيار الصحيح للأنشطة الرياضية التي تتطلب بشكل خاص رد الفعل وسرعة الحركة ، يجب أن تستمر في اختبارات السرعة خاصة من سن 16 ـ 17 سنة والجدير بالذكر أن الحجم العضلي يزداد بانتظام أثناء السنوات الخاصة بالنمو لتصل إلى أقصى تطور في العقد الثالث من الحياة ، ومع ذلك فمن الممكن أن نقرر القدرة أو الطاقة أو القوة مبكرا ، فالقوة ترتبط بوزن الجسم حيث أنها تمثل 80% لدى البالغين بحد أقصى حتى سن 16 سنة للأولاد و14 سنة للبنات . والقدرة من ناحية أخرى تتطور مبكرا بشكل كبير ، حيث تعتمد عليها معظم الأنشطة اعتمادا كبيرا كما أنها تعتمد على عنصر السرعة الذي من الصعب أن يتطور في سن مبكر . كما وأن اختيار المواهب للأنشطة التي تتطلب القوة والتوجيه عملية معقدة غاية في التعقيد وتتطلب مستويات عالية في كل مرحلة سنية وتتطلب وضع مستويات معيارية لكل مرحلة سنية.

انواع الانتقاء في النشاط الرياضي

الهدف من عملية الانتقاء في النشاط الرياضي دراسة أوجه النشاط البدني والنفسي التي يشترك فيها أفراد المجتمع ، أوجه الشبه بينهم ، كالإدراك والتفكير والتذكر والتعلم والتدريب ، وفي ضوء الأهداف السابقة يمكن تقسيم أنواع الانتقاء إلى :
1 ـ الانتقاء بهدف التوجيه إلى نوع الفعالية أو اللعبة الرياضية التي تناسب الموهوب .
2 ـ الانتقاء بهدف تشكيل الفرق المتجانسة وهذا يتطلب دراسات نفسية للفرق الرياضية .
3 ـ الانتقاء للمنتخبات القومية من بين الرياضيين ذوي المستويات العليا .

مراحل الانتقاء في النشاط الرياضي
تقسم عملية الانتقاء إلى ثلاث مراحل رئيسية ولكل مرحلة أهدافها ومتطلباتها ، وهذه المراحل متصلة مع بعضها وتعتمد كل منها على الأخرى وتشمل :
ـ المرحلة الأولى ـ مرحلة الانتقاء الأولي : تهدف إلى التعرف على الموهوب وتحديد الحالة الصحية العامة له بواسطة الفحوص الطبية ، والكشف عن مستويات الصفات الحركية والخصائص المورفولوجية والوظيفية وسمات الشخصية ، ومدى ملاءمتها مع المعايير والمستلزمات اللازمة لمزاولة الفعالية أو اللعبة الرياضية التي يتوقع توجيه الموهوب إليها مستقبلا .
المرحلة الثانية ـ الانتقاء الخاص : تهدف هذه المرحلة إلى انتقاء أفضل الموهوبين الذين نجحوا في المرحلة الأولى وتم توجيههم إلى نوع الفعالية الرياضية التي تتلاءم مع إمكاناتهم . وتتم هذه المرحلة بعد التدريب الطويل نسبيا ( 2- 4 ) سنوات ويؤكد في هذه المرحلة على تثبيت الملاحظات بصورة منظمة سواء في الاختبارات البدنية والنفسية والوظيفية وسرعة تطور الصفات الحركية والنفسية وإتقانه للمهارات بشكل جيد .
المرحلة الثالثة ـ الانتقاء التأهيلي : تهدف هذه المرحلة إلى ضبط خصائص الموهوب بعد انتهاء المرحلة الثانية من التدريب ، وانتقاء الموهوب الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات الرياضية العالية ، ويتم التركيز على قياس مستوى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية اللازمة التي تنسجم مع الفعالية ومحاولة سرعة إعادة الشفاء بعد الجهد . ويؤكد على نمو الاتجاهات والسمات النفسية كالثقة بالنفس والإرادة واتخاذ القرار

مراحل اختيار اللاعب الموهوب .

عملية البحث عن الموهوبين: هي عملية كشف مبكر عن الموهوبين رياضياً( لممارسة الرياضة) لإخضاعهم لبرامج تدريبية وتطوير مستواهم خلال مراحل طويلة للوصول للمستويات العليا. أي يكون عندهم استعداد لممارسة الرياضة وبذلك يتم توفير الوقت والجهد.

ملاءمة البرامج التدريبية مع الموهبة:
إتاحة الفرصة للموهوبين رياضياً بإبراز قدراتهم والتنافس فيما بينهم للوصول إلى المستويات العليا.
وسائل الاختيار:
السؤال: وهو أبسط الوسائل وأكثرها خطأ.
الملاحظة: كلما زادت خبرة المعلم أو المدرب تكون نسبة الخطأ أقل من السؤال. وتتميز بأن تكاليفها قليلة.
الملاحظة بالتجريب: من خلال المباريات أو المنافسات التجريبية البسيطة وهي من طرق الملاحظة ولكنها أكثر تطوراً

استخدام التقديرات والمقايس العلمية: تخضع لأربعة معايير:
المعايير الطبية: وتقسم إلى:

فحص طبي شامل و التأكد من الخلو من الأمراض وسلامة الأجهزة الوظيفية: قياسات بيولوجية، قياسات جسمية مورفولوجية، فحص دم، فحص العظام.
قياسات طبية للصفات الموروثة: خزعة من الألياف الحمراء والبيضاء ونسبها، فحوص جينية للطول والوزن.
المعايير النفسية( سيكولوجية): فحص السمات النفسية والنمط النفسي، الدوافع، الميول، انعزاله، كلها تتم في مختبرات علم النفس ضمن معايير نفسية مدروسة.
المعايير الاجتماعية: تتداخل مع المعايير النفسية: النظرة للرياضة، لظروف الاجتماعية، الظروف الاقتصادية، مكان السكن. إذا كان من الممكن التغلب على الصعوبات الاجتماعية الموجودة نقوم بانتقاء الناشئ الموهوب.