التميمي: العودة جوهر القضية الفلسطينية وحق مقدس لا يسقط بالتقادم
نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 18:12 )
الخليل -معا- دعا الشيخ الدكتور تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم الإبراهيمي الشريف أبناء شعبنا الفلسطيني المهجر التمسك بحقهم المستند إلى عقيدتهم ودينهم بمقتضى قوله تعالى { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الإسراء 1 ، والثابت تاريخياً لأنه حق قانوني لا يسقط بالتقادم ولا يقبل التفريط أو التنازل عنه ، وهو جوهر القضية الفلسطينية لأنها في أصلها قضية شعب شرِّد بالحديد والنار من أرضه ووطنه .
واكد أن شعبنا في الوطن والمنافي والشتات لن يزيده مرور السنين إلا تمسكاً بأرضه ووطنه وبحقه في العودة إليه، فهذا حق يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد ، وهو حق خاص لمن طرد من أرضه ، لكنه عام لكل فلسطيني يؤكد الانتماء إلى هذه الأرض .
وبين التميمي أن القرار الأممي رقم 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض يساند الحق الديني والتاريخي للشعب الفلسطيني ، مشيراً إلى أن حق التعويض لا يمكن أن يكون بديلاً عن حق العودة ، فالتعويض هو عن عذابات اللجوء وسنوات الشقاء التي تعرض لها اللاجئون في المنافي والشتات.
ونبه الدكتور التميمي إلى أن طريق عودة اللاجئين إلى ديارهم هي تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني ، مناشداً حركتي فتح وحماس في الجولة الخامسة لحوارهم في القاهرة المسارعة بإنهائه على الاتفاق والمصالحة الوطنية قبل فوات الأوان ، فإن القدس تهود ، والأرض تصادر ، والبيوت تهدم ، والشعب يشرد ، والمقدسات تدنس ، والحرمات تنتهك ، وآلاف الأسرى يقبعون في زنازين الاحتلال، إن كل هذه المعاناة تحتاج موقفاً موحداً لمواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تكاد تعصف بقضيتنا .
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن الوحدة فريضة شرعية وضرورة وطنية ، وأن نكبة النكبات هي هذا الانقسام الذي تعاني منه قوى العمل الوطني الذي مزق الشعب الفلسطيني ونال من قوته وصموده ، وختم مخاطباً المتحاورين بقوله [ أناشدكم بالله ثم بالمقدسات وبدماء الشهداء الزكية وبمعاناة أسرانا الأبطال ، وبآلام الثكالى واليتامى أن تتفقوا وتتحدوا لتعيدوا لشعبنا عنفوانه وحيويته ] .