الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صلاة الجمعة بسلوان في اسبوعها الـ 15: الدعوة الى الوحدة ونبذ الخلاف

نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 17:55 )
القدس-معا- يأبى أهالي بلدة سلوان، ترك خيمة الاعتصام التي أقامتها في حي البستان، الذي يتهدده خطر الهدم والازالة وتشريد سكانه، وذلك تحسبا لأي طارئ قد تقدم عليه البلدية الاسرائيلية، خاصة بعدما اصبحت تعمل في الاونة الاخيرة وسط كتمان شديد ودون الافصاح عن النوايا المبية ، أو ساعة الصفر التي حددتها او ستحددها لهدم 88 بيتا في حي البستان وتشريد أكثر من 1500 نسمة .

وتأتي صلاة الجمعة ، ضمن فعاليات الاحتجاج التي عمد الاهالي على اقامتها في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان، والذي لا يبعد سوى امتار عن المسجد الاقصى المبارك ، ويؤديها المئات من سكان سلوان والمناطق المجاورة .

فاللاسبوع الخامس عشر على التوالي ، تستضيف الخيمة الأئمة لاقامة صلاة الجمعة ، والتي فضلا عن ثوابها الديني ، إلا أنها تعمل على جمع الاهالي والتداول بالخطوات الاحتجاجية القادمة والتي في معظمها تصب في خانة مواصلة الصمود والثبات وحتى تقديم التضحيات قربانا لفلسطينية وعروبة واسلامية وانسانية قضية حي البستان وبلدة سلوان ، والتي أضحت عنوانا لقضية القدس عموما .

إمام الاسبوع الخامس عشر لصلاة الجمعة، والخطيب كان من أهالي سلوان ، المربي الشيخ إياد العباسي ، والذي استنكر في بداية خطبته الاساءات المتعمدة والمشبوهة التي يتعرض لها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، مستعرضا جوانب من سيرتة العطرة ، داعيا الى الاقتداء بخير قدوة ، حيث حرص دوما عليه الصلاة والسلام على رفع الظلم والمعاناة عن المظلومين والمضطهدين ، موضحا ان الانسانية اليوم بأشد الحاجة الى الاسلام ، وأن الاسلام بحاجة الى مسلمين يحملون أفعالا نابعة من الدين الحنيف ، لا أقوالا فارغة المضمون .

وتناول الشيخ العباسي في خطبته ثلاثة امور ، القدس بأشد الحاجة اليها ، الاختلاف الفلسطيني الفلسطيني ، داعيا الى عدم التشبث بالغنائم الفارغة والتوجة نحو بيت المقدس بقلب واحد ، أما الامر الثاني فيتمثل بتجاهل العالم الاسلامي لما يجري في المدينة المقدسة ، محذرا من ضباع القدس من المسلمين ، لأن ضياعها يعني ضياع الهوية الاسلامية برمتها ، والأمر الثالث تمحور حول الفساد الذي أخذ يشق طريقة في صفوف الشباب والشابات ، داعيا الى الالتزام بالتعاليم الاسلامية التي تحرص على حماية شبابنا وشاباتنا من خطر الانزلاق في مكائد المتربصين بالقدس وأهلها ، وحرم الخيانة للارض والانسان والغش في البيع .