شمس ينظم جولة لـ50 من الشباب الفلسطيني من الضفة والداخل لنابلس

رام الله-معا- نظم مركز حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" زيارة الى محافظة نابلس، وذلك ضمن فعاليات مشروع الشباب والتبادل الثقافي بين الشباب الفلسطيني " مشروع التنمية الشبابية المجتمعية" والممول من مبادرة التنمية المجتمعية "نسيج".

وضمت الزيارة نحو 50 من الشباب الفلسطينيين ممن تلقوا دورة تدريبية في مواضيع تعنى بالعمل الشبابي والتنمية من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أبناء شعبنا في الداخل المحتل عام 48، بهدف خلق نوع من التواصل ما بين أبناء شعبنا في مختلف الأراضي الفلسطينية، وليترف الشباب الفلسطيني على العادات والتقاليد في كل منطقة.

ويسعى "شمس" من خلال مثل هذه الزيارات إلى تعريف المشاركين بأهم الاماكن السياحية والأثرية في الأراضي الفلسطينية، علاوة على طبيعة المعاناة التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي جراء ممارساته، المتمثلة بالحواجز والجدار الفاصل، وأثر ذلك على تحقيق تنمية ومؤسسات فلسطينية قادرة على تحقيق تنمية مستدامة واستقلالية.

كما يسعى المركز إلى تعريف الشباب الفلسطيني على قصص النجاح التي تمكن عدد كبير من أبناء شعبنا تحقيقها رغم كل الظروف المحيطة من ارتفاع نسب البطالة ومعدلات الفقر، بسبب الاغلاقات المتواصلة والظروف المحيطة، وآليات التغلب على كافة العقبات لتحقيق الأهداف.

لقاء محافظ نابلس:
واستهل المشاركون زيارتهم بلقاء محافظ نابلس د. جمال محيسن، الذي اطلعهم على أوضاع المدينة والاجراءات الاسرائيلية، واثرها على "عاصمة فلسطين الاقتصادية"، لافتا إلى الدمار الكبير الذي الحقته اسرائيل بالمدينة باجتياحها بالكامل، عندما اجتاحت كافة المدن الفلسطينية أثناء انتفاضة الاقصى، مشيرا إلى مكانة نابلس الصناعية والاقتصادية ودورها التاريخي وموقعها المتميز على الصعيد الصناعي والاقتصادي.

وتابع أن اسرائيل تعمدت فرض حصار محكم على نابلس من خلال وضع حواجز على كل مداخلها، وعدم السماح للمركبات بدخولها أو الخروج منها، على مدار السنوات السابقة، ما ترك آثارا سلبية على النشاط الاقتصادي فيها، وضرب مختلف القطاعات.

وأضاف محيسن بأن طبيعة المدينة الجبلية تجعل من الصعوبة على المواطنين كسر الحصار المفروض عليها، وبالتالي حد من دخول وخروج المنتجات أو المواد اللازمة للصناعة أو التجارة فيها.

وتحدث محيسن عن الانجازات التي تحققت في المدينة مؤخرا بفضل الحملة الأمنية التيس أطلقتها السلطة الوطنية، والنجاحات التي سجلت بهذا الإطار، وانتهاء حالة الفلتان الامني، وإعادة الأمن المؤسسي والشخصي، إلى المحافظة، وتطبيق القانون على الجميع.

كما لفت في هذا الإطار إلى المحاولات المتواصلة من قبل إسرائيل ضرب الامن في المحافظة، من خلال دخول قوات الاحتلال المتكرر إلى نابلس، وتنفيذ اعتداءات سواء على المواطنين أو على المؤسسات.

واعرب د. محيسن عن أمله ان يقضي المشاركون اوقاتا ممتعة وهامة يستفيدوا منها بالتعرف على ارضهم الفلسطينية وتاريخها ونضالها .

من جهته غسان المصري مدير عام محافظة نابلس تطرق إلى الجهود التي تبذلها المحافظة والاجهزة الامنية في سبيل استتباب الامن وسيادة القانون حتى تعود الحياة إلى سابق عهدها، وتختفي كل مظاهر الفوضى والتعدي على الغير.

وتحدث عن الاجراءات الاسرائيلية التي تسعى إلى ابقاء المواطن الفلسطيني الاضعف من خلال عدم السماح للمواطنين بالتنقل، وعدم السماح كذلك للمؤسسات الاقتصادية بالتطور، بسبب الحواجز والاغلاقات المتواصلة.