السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

للقاهرة -وفد حماس انطلق من غزة ووفد فتح من رام الله ومعا تتوقع انفراجا

نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 09:53 )
غزة -معا- انطلق وفد فتح من رام الله عبر جسر نهر الاردن الى عمان ومن عمان الى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني في القاهرة كما انطلق وفد حماس من غزة عبر معبر رفح .

ومن المتوقع ان يصل وفد حركة حماس من الداخل والخارج مساء اليوم الجمعة الى القاهرة، لاستكمال الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة حماس الدكتور اسماعيل رضوان في حديث لـ"معا" انه من المفترض ان يكون وفد حماس غادر القطاع، والذي يضم الدكتور محمود الزهار، والدكتور خليل الحية، والدكتور نزار عوض الله، والنائب اسماعيل الاشقر, اما من الخارج فيضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى ابو مرزوق، والقيادي محمد نصر، والمهندس عماد العلمي، والعضو في المكتب السياسي عزت الرشق.

وحول التصريحات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة برئاسة الرئيس محمود عباس،‏ وعدم طرحها للتصويت أمام المجلس الشريعي، قال د.رضوان:" ان هذه المعلومات عارية عن الصحة ونحن مع اي مقترح يحافظ على الثوابت", املا من حركة فتح ان تقدم المرونه حتى تحقق الوحدة الوطنية وان تتخلى عن الاجندات والاملاءات الخارجية"- كما قال.

واكد د.رضوان حرص حركة حماس على تحقيق الوحدة الوطنية.

وفي تطورات ايجابية لكنها خطيرة علمت وكالة معا من مصادر ذات شأن ان جلسات الحوار القادمة في القاهرة ستشهد تحركا واضحا نحو جسر الهوة والتفاهم على تشكيل حكومة ( قد لا تحمل برنامجا سياسيا واضح المعالم ) ، وفي حال فشل الحوار لا سمح الله ولم تتحقق التهدئة او رفع الحصار فان خطر ان تقوم اسرائيل بهجمة على قادة المقاومة ورموز الحركات الاسلامية سيكون خطرا داهما .

على العكس من توقعات وكالة "معا"، قال المحلل السياسي الدكتور ايراهيم ابراش، ان مؤشرات الحوار كانت واضحة ولم يعد ينصب على حوار من اجل انهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بقدر ما هو حوار يدير الانقسام في اطار متغيرات اقليمية ودولية.

واضاف ابراش في حديث لـ"معا" ان الجولة الخامسة لا تحمل الجديد سوى التاكيد على ما اتفق عليه سابقا، والحوار يدور في حلقة مفرغة ولا توجد نوايا صادقة لانهاء الانقسام, وان استمرار حملة الاعتقالات لا تعطي مؤشر حقيقي.

واوضح ابراش ان حركتي فتح وحماس اصبحوا يضخمون الاجندة الخارجية في قضية الحوار وهي محاولة لاخفاء الفشل الداخلي والمشكلة لدي الطرفين.

وحول مسالة تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة برئاسة الرئيس محمود عباس‏(‏ أبو مازن‏)‏ لتكون قادرة علي التعامل مع المجتمع الدولي وتشارك في مسألة إعادة إعمار قطاع غزة والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة‏ قال ابراش "اذا حدث توافق وطني ستكون خطوة الى الامام وهذا امر ايجابي".