السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور رسمي وشعبي- حفل تأبين للراحلة د. فادية دعيبس

نشر بتاريخ: 15/05/2009 ( آخر تحديث: 15/05/2009 الساعة: 21:38 )
رام الله -معا- أقيم في قصر الثقافة بمدينة رام الله، حفل تأبين للراحلة د. فادية دعيبس مراد، العالمة والفنانة وسط حضور رسمي وشعبي كبير حيث شارك في التأبين د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، وعدد من وزراء الحكومة الفلسطينية، وممثلي القوى الوطنية الفلسطينية المختلفة وأقرباء وأصدقاء الراحلة.

وبدأ حفل التأبين بلمحة عن مسيرة الراحلة منذ نعومة أظافرها إلى آخر لحظات حياتها، ومن ثم ألقيت عدد من الكلمات التأبينية التي عددت مناقب الفقيدة وتجارب شخصية معها، حيث شارك في إلقاء الكلمات كل من د. ناصر القدوة وصموئيل مارتن عن مؤسسة (دان تشرش ايد) وكلمة المنظمات الأهلية الفلسطينية ألقاها يوسف حبش.

وبعد ذلك تم عرض آخر مقابلة صحفية أجريت مع الراحلة أثناء مشاركتها في إحدى المؤتمرات، ومن ثم أغنية عيناك بصوت وسام مراد سبقها أغنية من ابنها البكر بشار مراد "إلى فادية" ومن ثم دقائق بعنوان "إلى فادية" جمعت الموسيقى من زوجها سعيد مراد وتصوير عيسى فريج لمناظر طبيعية جميلة والإخراج لرشيد المشهراوي.

ومن ثم ألقت د. خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار وشؤون المرأة كلمة العائلة والأصدقاء استذكرت خلالها مراحل حياة شقيقتها الراحلة وذكريات الطفولة والشباب معها إلى آخر لحظة بحياتها، قبل أن يختتم ابن الراحلة الصغير فادي حفل التأبين بأغنية ومن ثم إضاءة شمعة الحياة لبقاء فادية.

د. فادية دعيبس في سطور

ولدت فادية في التاسع عشر من شهر تشرين الأول عام 1966 في القدس وأنهت دراستها الثانوية فيها قبل أن تحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1991 من جامعة بيرزيت، وخلال دراستها عملت في سن مبكر كمهندسة ميدانية في مؤسسة إنقاذ الطفل عام 1988 قبل أن تنتقل للعمل مع الانروا كباحثة ميدانية في ظروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين.

وبعد تخرجها من الجامعة عملت مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وأبدت في تلك المرحلة اهتماما ملحوظا بقضايا المياه ومصادرها ، واستمرت في عملها حتى أيلول عام 1994 عندما قررت العودة إلى مقاعد الدراسة والحصول على شهادة الماجستير في هندسة المياه الجوفية في بريطانيا.

وبعد حصولها على شهادة الماجستير عام 1995 عملت كمنسقة للبرنامج الفلسطيني / النرويجي الخاص بمأسسة وبناء قدرات سلطة المياه الفلسطينية لمدة عامين قبل أن تعاود الالتحاق ببرنامج خاص لمدة عام واحد في القانون والسياسات الخاصة بالمياه في جامعة دندي، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في القانون عام 2001 قررت المباشرة في دراسة الدكتوراة في مجال سياسات وقوانين المياه الوطنية والدولية وقد حصلت عليها عام 2004 ، حيث عملت في تلك الفترة كمستشارة لمجموعة نورديك الاستشارية وساهمت في العام 2003 في تقييم مجمل الدعم النرويجي للمفاوضات المتعددة الأطراف في الشرق الأوسط بالإضافة إلى عملها كمستشارة وخبيرة متخصصة تقدم خبراتها لعدد كبير من المؤسسات والهيئات الدولية في مجالات متعددة مع التركيز على قضاي،ا المياه والسياسات الخاصة بهذا القطاع.

وفي عام 2005 حصلت على جائزة مؤسسة ادبرج السويدية الدولية السنوية بعد أن تحولت رسالتها في شهادة الدكتوراة إطار عمل قانوني جديد لإدارة المياه الجوفية المشتركة حول العالم : حالة دراسية من الشرق الأوسط إلى كتاب يعد من أهم المراجع الهامة.

وعملت بعد ذلك في مؤسسة درن تشيرش ايد الدنمركية وتولت عام 2005 منصب الممثل الرسمي للمؤسسة في المنطقة حيث اهتمت إضافة إلى ذلك بقضايا المرأة والصحة إضافة إلى نشاطات الضغط والمناصرة.

وفي مجال الثقافة وتحديدا الموسيقى فقد احتلت مكانة هامة في حياتها وشكلت احد المكونات الأساسية التي صقلت شخصيتها وطبعتها بطابع أنساني عالمي ولطالما شدت فادية بصوتها الرائع لفلسطين والحب والحياة والفرح حيث اختارت الموسيقى لتشاركها حياتها فبكت الموسيقى غيابها.

وقد دافعت عن حق فلسطين في أن تقول للعالم أن فيها شعب له حضارته وثقافته وتراثه ومساهمته في اغناء الإرث العالمي الحضاري الإنساني وقد رددت ذلك في العديد من المناسبات كان آخرها خلال الحملة الخاصة لدعم مشاركة فلسطين في مسابقة الأغنية الأوروبية (يورو فيجن).