العمل الصحي تعقد ورشة حول واقع النقابات الصحية
نشر بتاريخ: 16/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 14:50 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي ورشة عمل حول واقع النقابات الصحية وذلك في مدينة رام الله بمشاركة وحضور عدد كبير من موظفي المؤسسة والنقابات المهنية الفلسطينية الفاعلة.
وفي بداية الورشة رحبت مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة بالحضور مؤكة على أهمية العمل النقابي في الحفاظ على مقدرات وحقوق العاملين والمنضوين في إطار نقاباتهم المختلفة من أجل الرقي بواقع العمل النقابي بما يخدم الموظف والمتلقي للخدمات على حد سواء.
وفى المداخلة التي خصصت للحديث عن واقع النقابات العاملة في المجال الصحي أكد الدكتور عصام حجاوي في تناوله لواقع نقابة الأطباء أن واقع نقابة الأطباء قبل أوسلو أختلف عنه بعد أوسلو لجهة المسؤوليات الوطنية التي كانت تؤخذ بالحسبان في العمل الميداني.
وقال حجاوي إن النقابات اليوم تعتمد النهج الحزبي والفئوي الضيق مشيراً إلى أن الاجراءات النقابية سابقاً كانت تتمحور حول المطالب الوطنية الشاملة والمتفق عليها بعيداً عن المطالب الحزبية. وأوضح أن الخروج من الواقع الحالي للنقابات يتمثل بتبني برنامج وطني وحدوي وانتهاج مبدأ الديمقراطية التشاركية بعيداً عن المحاصصة السياسية وبلورة واقع مهني نقابي.
بدوره الدكتور نبيل عبد الرازق عضو مجلس ادارة مؤسسة لجان العمل الصحي استعرض اسباب فشل تجربة الاطر النقابية في التحول لتيار نقابي منظم وفاعل داعياً لبناء تجمع نقابي قادر على الدفاع عن مباديء التنظيم النقابي يأخذ بعين الاعتبار التعددية والتمثيل النسبي والانتخابات الديمقراطية والاستقلالية المالية والادارية بعيداً عن التسييس والتدخلات الخارجية.
وعن واقع نقابة التمريض أكد يعقوب عاشور أن عدد أعضاء نقابة التمريض في فلسطين فاق السبعة ألاف منتسب وقال إن واقع الممرضين في فلسطين يعاني من غياب التشريعات والقوانين التي تنظم العمل النقابي وغياب مقرات لفروع نقابة التمريض في المحافظات المختلفة، عدا عن إهمال اللمرضين انفسهم للعمل النقابي.
وفي هذا الإطار أكد صبري الصفدي أن نقابة التمريض تعاني من ضعف في استقطاب أعضائها بسبب الانقسام في التوجهات السياسية على الساحة الفلسطينية مما دفع لتغليب الانتماء السياسي على العمل النقابي.
كما تحدثت الصيدلانية سناء ابو زعرور عن واقع نقابة الصيادلة مشيرة الى غياب التخطيط فيما يخص احتياجات السوق لجهة ضخ اعداد كبيرة من خريجي الصيدلة الجامعيين في السوق دون وجود قدرات عمل استيعابية.
وعن واقع نقابة طب الاسنان دعا الدكتور محمود البربراوي لايجاد قاعدة للعمل النقابي المهني والديمقراطي تستطيع خوض الانتخابات النقابية وتقدر على النهوض بانقابات التي تصل اليها من داخلها.
من جهتيهما سميحة الخواجا واسامة برهم تحدثا عن نقابة المختبرات واستعرضا نشأتها واليات العمل فيها الذي يتسم بالمهنية ومن ذلك سن قانون التكافل الاجتماعي. ودعا المتحدثان لسن قانون مهني شفاف وفق اسس مهنية. وطالبا بدخول وجوه جديدة للعمل النقابي.
وفي الورشة جرى استعراض تجربة التجمع الديمقراطي للمحامين الفلسطينيين في نقابة المحامين الفلسطينيين من قبل المحامي ربحي قطامش عضو الهيئة الادارية في النقابة الذي قال إن تجربتهم جاءت كحصيلة لخمس سنوات من العمل التي صادفت الكثير من المعيقات ليس اقلها المحاصصة السياسية.
وقال :"لقد تجاوزنا ذلك ببناء تيار مهني ممأسس بعد عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في مختلف المحافظات قبل أن يصار لعقد مؤتمر عام انتخب هيئة ادارية تمثله في انتخابات النقابة العامة. وأضاف أنه تم نقل التجربة بعد نجاحها في الضفة الى قطاع غزة".
وفي الجلسة ما قبل الاخيرة تحدث فريد مرة عن العمل النقابي في فلسطين موضحاً حال الاشتباك والتماهي بين الساسي والنقابي ما يجعل المسائل احياناً تبتعد عن المهنية وتغيب الديمقراطية المنشودة.
وفي نهاية الورشة فتح الباب للنقاش واستخلاص التوصيات وآليات العمل المطلوبة للوصول إلى واقع نقابي مهني ديمقراطي.