الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشامى البادية يحفرون إسم الرماضين بأحرف من ذهب

نشر بتاريخ: 16/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 18:00 )
الخليل - معا - نادر سليمان ونضال السويطي -ثمة أوجه شبه بين إبداعات نادي شباب الرماضين والذي يعتبر واحد من الفرق المكافحة على مستوى الوطن وفريق وادي النيص بطل الدوري الفلسطيني ولعل القاسم المشترك الأبرز بين الفريقين هو اللعب من أجل الفوز دون النظر الى شح الإمكانيات وندرة الملاعب والتي تختلقها بعض الفرق كأعذار لعدم تحقيق الفوز .
ولا ننسى بأن قرية الرماضين والتي تقع في أقصى جنوب الخليل ولا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مدينة بئر السبع وعدد سكان تلك القرية لا يتجاوز 1500 مواطن .
ابناء الرماضين وكما يحلو للبعض تسميتهم بنشامى البادية حققوا إنجازاً نوعياً قبل أيام بالظر بإحدى بطاقتي التأهل الى الدرجة الأولى ( أ ) من خلال خوض مباراة فاصلة مع فريق دار صلاح انتصر في نهايتها بهدف وحيد وعقب هذه المباراة عاشت هذه القرية أفراحاً غير مشهودة من قبل ويذكر بأن الرماضين يقوده المدرب الوطني المتميز وعضو اللجنة الفنية بالإتحاد الكابتن زايد أبو سنينة والذي يعتبر واحد من أفضل المدربين على مستوى فلسطين وسبق وأن كان عضواً في الجهاز الفني لمنتخب فلسطين وقيادة أبو سنينة للفريق قد منحت الفريق الدافع نحو تحقيق الإنتصارات وكان دور المدرب مكملاً لما بناه المدرب السابق للفريق بسام جودة والذي يعتبر صاحب الفضل الكبير في بناء هذا الفريق وإكتشاف العناصر الموهوبة في الفريق والتي تميزت في دوري المرحوم خليل العبد (دوري الدرجة الثانية).
ومن أهم العوامل التي ساعدت الفريق على تحقيق هذا الإنجاز:-
أولاً: تكاتف جهود الإدارة وبناء جسور التعاون مع الشخصيات والمؤسسات الوطنية سواء داخل القرية أو خارجها.
ثانياً: الروح القتالية لدى اللاعبين والتي تجلت بوضوح في اللقاء الفاصل أمام فريق دار صلاح في المباراة الفاصلة والتي تعبر عن صدق إنتماء اللاعبين الى فريقهم .
ثالثاً: وقوف مجموعة من الأشخاص خلف الفريق والتي لم تتوانى في دعم الفريق وتوفير كل السبل من أجل الإرتقاء بالفريق الى مصاف أندية الدرجة الأولى أ وفي مقدمتهم الجندي المجهول بسام الزغارنة رئس النادي السابق والذي أبى إلا أن يكون خلف الفريق في مثل هذه اللحظات الحرجة.
رابعاً: الزج باللاعبين الناشئين والإعتماد عليهم في بعض المباريات مما أعطى الدافع لهؤلاء اللاعبين لإثبات قدراتهم ومنهم يحيى وعدي ويوسف الزغارنة . وسد الثغرة التي سببها تعرض مجموعة من اللاعبين للإصابة أثناء الدوري وفي مقدمتهم صبري ومحمود الزغارنة وأشرف الشعور ونتمنى لهم الشفاء العاجل.
خامساً : الإعتماد على لاعب التعزيز مهدي الأعسم والذي كان سلاحاً مهما في الفريق حيث سجل العديد من الأهداف الحاسمة بعد معاناة المهاجمين من قلة تسجيل الأهداف سابقاً.
سادساً: تميز خط الدفاع لدى الفريق والذي أدى دوراً مهماً في حصد بطاقة التأهل بقيادة أنور وارفيفان وماهر وهاني الزغارنة وطلال الوريدات ومن خلفهم حارس الخبرة فؤاد الزغارنة.
سابعاً: الإعتماد على خبرة بعض اللاعبين والذين سبقوا وأن مثلوا فرق من الدرجة الممتازة ومنهم راضي الزغارنة والذي مثل شباب الظاهرية في منتصف التسعينيات وسليمان وهاني ورياض الزغارنة وغالب الشعور
ثامناً : هناك مجموعة من لاعبي شباب الرماضين سبق وأن شاركوا مع فرق الدرجة الممتازة في دوري الراحل محمود درويش كلاعبي تعزيز ونذكر منهم فؤاد ومحمد وهاني الزغارنة وقد كسبوا الخبرة من خلال تواجدهم مع فرق كبيرة مثل شباب الخضر وشباب يطا وشباب الظاهرية.

وكما تحدثنا في البداية فإن هذه القرية والتي يعشق أطفالها وشبابها وشيوخها كرة القدم تفتقر الى ملعب ولو ترابي من أجل التدريب فتقوم إدارة النادي أحياناً بالإعتماد على قطعة أرض غير مزروعة من أجل تدريب الفريق أو التنقل الى بلدة الظاهرية المجاورة للتدريب وكما علمنا فإن أجرة التنقل تكون على حساب اللاعبين الخاص ومن هنا نطالب وزارة الشباب والرياضة بالعمل على إنجاز ملعب يخدم القطاع الرياضي في هذه المنطقة الصغيرة بمساحتها والأصيلة بسكانها والذين يتميزون بالكرم والشهامة والإيثار.