رئيس بلدية الخليل ومديرة التربية بزوران المدرستين الصناعية والخزفية
نشر بتاريخ: 16/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 19:25 )
الخليل- معا- طالب رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وزارة التربية والتعليم، بإبداء مزيد من الاهتمام بالتعليم الصناعي في محافظة الخليل لما تتمتع به المحافظة من سمعة طيبة في مجال الصناعة، مؤكدا على أهمية تطوير مدرسة الخليل الصناعية، ورفدها بالكوادر والمعدات اللازمة في عملية التعليم والتدريب في المدرسة.
جاء ذلك خلال جولة قام بها العسيلي وعدد من كبار موظفي البلدية برفقة مديرة تربية وتعليم الخليل أ. نسرين عمرو وعدد من موظفي مكتب التربية ، لمدرسة الخليل الصناعية ومركز الخزف .
وقدم الأستاذ هشام الكركي مدير مدرسة الخليل الصناعية، شرحا حول أهم احتياجات المدرسة مبينا أن بلدية الخليل قامت في العام 1993 ببناء المدرسة على قطعة ارض مساحتها 21 دونم تم استغلال 10 دونمات منها للبناء و المشاغل القائمة تبرعت بها بلدية الخليل لصالح المدرسة على أن يتم إقامة 10 مشاغل إضافية للثلاثة مشاغل القائمة حاليا.
وطالب الكركي رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، بالضغط على الجهات المختصة لتطوير المدرسة مبيناً أن بعض الأدوات المستخدمة في عملية التدريب قديمة ولا تصلح لمتطلبات العصر الحالي، وأكد على حاجة المدرسة الماسة لبناء مشاغل أخرى تفي ومتطلبات السوق المحلي ، مشيراً الى أن أهم مشكلة تواجه المدرسة هي المصاريف التشغيلية ، موضحاً بأنه تقدم بالعديد من الكتب والرسائل لوزارة التربية والتعليم ، لكن دون جدوى .
وبين الكركي أن نحو 500 طالب وطالبة يتقدمون للدارسة في المدرسة سنوياً إلا انه يتم قبول 90 طالبا وطالبة فقط نظرا لعدم قدرة المدرسة على استيعاب عدد آخر ، مشيراً الى انه تم إقامة وتطوير عشرة مدارس صناعية في شمال الضفة .
وأبدى العسيلي شعوره بالمسؤولية تجاه المدرسة كونها المدرسة الصناعية في محافظة يبلغ تعداد سكانها 700 ألف نسمة، وعبر عن أسفه للعراقيل التي تحد من تطور المدرسة جراء الممارسات البيروقراطية في وزارة التربية والتعليم .
وشدد العسيلي على استعداد بلدية الخليل للتعاون المشترك مع وزارة التربية لتطوير المدرسة الصناعية ورفدها بالاحتياجات اللازمة ، للمساعدة في رفد السوق المحلي بالكوادر المهنية المؤهلة ، مشيراً الى أن بلدية الخليل استوعبت عدد من خريجي المدرسة في أقسامها المختلفة.
من جانبها دعت عمرو إلى العمل على تشجيع التعليم المهني والعمل على تطوير المدرسة الصناعية، مشيرة أن هذا الأمر هو جزء من سياسة وزارة التربية والتعليم العالي وأضافت أن المدرسة الصناعية هي الوحيدة في الجنوب للذكور وفيها عدد من التخصصات تشمل الحاسوب وصيانة الحاسوب للفتيات والنجارة والكهرباء وصيانة السيارات للذكور ونحن بحاجة لتطويرها والعمل .
واثنت عمرو على دور رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي في تطوير المرافق المختلفة في المدينة وتعزيز العلاقة بين مديرية التربية وبلدية الخليل، ودعت بلدية الخليل إلى الاهتمام بهذه المشاريع تعزيزا للشراكة بين البلدية والتربية من خلال لجنة المعارف ومن خلال استقطاب المشاريع للمدرسة الصناعية ولمركز الخزف,والذي يقع في منطقة مهمة من مدينة الخليل .
وفي مركز الخزف قدم مدير المدرسة الأستاذ رشاد الجعبري شرحا مفصلا عن تاريخ المركز مشيرا الى أنه تم تأسيسها في العام 1968 وتم هدمه وتطويره وبناء مبنى جديد في العام 2005 ضمن مشروع مشترك ما بين التعاون الايطالي وبلدية الخليل.
وتطرق لطموحات المدرسة وتحويلها لمدرسة خزف من خلال بناء طابق ثاني ، مبيناً أن الهم الأكبر الذي يقع على كاهل المركز هي المصاريف التشغيلية وعدم قدرة وزارة التربية والتعليم على الالتزام بدفع كافة المصاريف التشغيلية .
وشدد العسيلي على أن بلدية الخليل ستسعى للاتصال مع الجهات الدولية المانحة وخاصة في ايطاليا لتقديم مشروع من اجل تطوير عمل المركز وصناعة الخزف بشكل عام في الخليل، نظراً لأهمية هذه الحرفة في التاريخ الفلسطيني ، وكون الخليل تعتبر من أهم المدن الفلسطينية في صناعة الخزف .
وأشار العسيلي الى أن كافة العاملين في مجال الخزف لا يعرفون سوى الشيء القليل عن الحرفة وبإمكان الدارسين في مدرسة الخزف تعلم المهنة من ألفها الى يائها .
وفي نهاية الجولة قدم مركز الخزف هدية رمزية لرئيس بلدية الخليل العسيلي تقديراً لجهوده وجهود بلدية الخليل في دعم المركز .