الرويضي: استهداف قرية سلوان ليس بالامر الجديد
نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 17/05/2009 الساعة: 15:18 )
القدس- معا- افاد المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة بان استهداف قرية سلوان ليس بالامر الجديد، حيث بدأت الحفريات في اراضي القرية والتي تقع على الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة، بعد العام 1967 مباشرة، ثم دخلت الجمعيات الاستيطانية القرية في العام 1991 بسيطرتها على بعض منازل القرية في حي وادي حلوة المجاور لباب المغاربة احد ابواب البلدة القديمة حيث طرد 5500 مواطن من باب المغاربة واقيم الحي اليهودي على انقاض المنازل الفلسطينية هناك، وسيطر المستوطنون في حينه وبدعم الحكومة الاسرائيلية ودائرة الاثار وبلدية القدس الغربية على منازل عائلات غزلان والعباسي وصيام وغيرها.
وأضاف "ثم بدأ مسلسل الدعاوي القضائية التي بدأت ترفع من قبل جمعيات استيطانيه اهمها جمعية العاد وعطريت كوهينم ضد اصحاب منازل في حي وادي حلوه في سلوان بالتحديد حيث بلغ عدد الملفات اكثر من 40 ملفا ما زالت امام المحاكم ومثلها من المنازل تقريبا سيطرت عليها الجمعيات الاستيطانيه بطرق مختلفة".
وتابع، في مطلع التسعينات ايضا بدأ برنامج المخطط لاقامة عشرات الوحدات السكنية على ارض مساحتها 12 دونم في حي راس العامود التابع لقرية سلوان، وبعد مواجهة شعبية قادها المرحوم فيصل الحسيني في حينه الا ان القضاء الاسرائيلي اثبت مرة اخرى انه جزء من اداة تنفيذ البرنامج الاستيطاني بتمليكه الارض لشركة استيطانيه يدعمها المستثمر اليهودي ميسكوفش، علما بان الارض في ملكة عائلات مقدسية وسلوانيه، ومع ذلك كما اشار الرويضي خسرنا المعركة القانونية والشعبية وتم بناء الحي الاستيطاني في راس العامود واستكمل بناء الحي في منتصف العام الماضي حيث ما زال العمل قائما، واقرت اللجان الخاصة بالبناء والتنظيم في البلدية ووزارة الداخلية الاسرائيلية البناء العامودي الممنوع للفلسطينيين في الحي حيث رفض المخطط لبناء منازل عربية في ذات الحي في حينه.
وافاد الرويضي انه في العام 2002 بدأت تظهر مخططات جديدة تستهدف السيطرة على حي البستان في سلوان واعقبه الكشف عن قرار موقع من مهندس البلدية في حينه بهدم 88 منزلا لاقامة حديقة وطنية تخدم الاستيطان في سلوان، ثم بدأ مسلسل تغير المسميات بتغير اسم سلوان ووضع لافته على مدخلها باسم (مدينة داود)، وما زال سكان حي البستان وسلوان يواجهون هذا المخطط وخيمة الاعتصام المقامة في حي البستان شاهد على ذلك.
وكشف ان العديد من الانفاق تحفر باتجاه المسجد الاقصى المبارك كشفت عنها وسائل اعلامية مختلفة حيث انهار احد الصفوف المدرسية في مدرسة وكالة الغوث في حي وادي حلوه نتيجة لهذه الحفريات وهناك العشرات من المنازل المتضررة في الحي المذكور والذي تظهر فيها التشققات نتيجة لذلك.
ويترافق مع الاستيطان في القرية ارتفاع في معدلات هدم المنازل، واشهر القضايا اعلاميا العمارتين المقامتين في حي العباسية في سلوان، والقرار بهدم منزل تشغله مؤسسة نسوية في الحي المذكور، اضافة الى ان حيثيتهدد طرد العشرات من العائلات بفعل هذا القرار اضافة الى عشرات اوامر الهدم لمنازل في حي عين اللوزة وواد ياصول والثوري ووسط البلد
واشار الرويضي ان المخطط بخصوص حي مراغه (اليمن كما هو متعارف عليه) ليس بالجديد فمنذ عشرة سنين تقريبا، واهالي الحي المذكور يواجهون معركة قانونية لحماية عقاراتهم خاصة بعد سيطرة الجمعيات الاستيطانية على احد البنايات الكبيرة في الحي.
ومن ثم فان الهدف هو السيطرة على المنطقة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بحيث تمتد هذه المنطقة من باب المغاربة لتشمل وادي حلوه وحي البستان وحي مراغه وصولا الى حي راس العامود حيث المستوطنه هناك، وهي امتداد لدائرة استطانيه تحيط بالبلدة القديمة من القدس تبدأ من حي الشيخ جراح حيث القرار بهدم 27 منزلا في الحي المذكور واقامة 250 وحدة سكنية استيطانية,
وكشف الرويضي ان الاتصالات السياسية التي تجريها القيادة السياسية هي عنوان العمل لمتابعة مواجهة الاستيطان وهدم المنازل في القدس عامة، مؤكدا على متابعة الرئاسة والسلطة لقرار وزراء الخارجية العرب بتشكيل لجنة قانونية للتوجه بملف الانتهاكات الاسرائيلية في القدس وخاصة هدم المنازل والاستيطان وسياسة الاحلال الديموغرافي الى محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد ان ثبت باكثر من قضية امام المحاكم الاسرائيلية بانها منحازه للجمعيات الاستيطانية.
اضافة الى دعم العمل الشعبي لتوجيه رسالة الى العالم حول ما يتعرض له المقدسيون، وان مجمل الاتصالات التي تجريها اللجان الشعبية في المناطق المهددة اوصلت القضية الى العديد من المحافل الدولية ونوه الى ان وفدا اعلاميا رفيع المستوى سيزور خيمات الاعتصام في النصف الثاني من الشهر الحالي يضم اهم كتاب الصحف العالمية.