جبهة التحرير: نجاح الحوار لا يتم عبر اللقاءات الثنائية
نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 17/05/2009 الساعة: 14:43 )
بيت لحم- معا- دعا العضو القيادي ومسؤول العلاقات السياسية في جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة إلى مشاركة جميع الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية في الحوار الوطني الفلسطيني لإنجاح هذا الحور الذي يجب أن لا يتم عبر اللقاءات الثنائية.
وقال الجمعة في لقاء مع وسائل الاعلام: "نحن يحدونا أمل كبير بنجاح هذا الحوار حتى وأن أخذ مزيدا من الوقت لان الوضع على الساحة الفلسطينية أصبح خطيرا للغاية، وقطاع غزة محاصر وقوات الاحتلال تواصل عداونها على غزة والضفة الغربية عبر سياسة الاعتقال والقتل وتهويد الارض وبناء جدار الفصل وتهويد القدس واستمرار الاستيطان".
وأضاف "من أجل الحفاظ على المشروع الوطني والقضية الوطنية ومصالح الشعب الفلسطيني العليا لابد أن ننهي حالة الانقسام التي أساءت لنا كثيرا والتي تحمل أعباءها شعب فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو في أي مكان من العالم ونحن في جبهة التحرير الفلسطينية نقدم كل ما يمكن في سبيل إنجاح هذا الحوار".
وردا على سؤال حول الحوار الجاري بين حركتي فتح ـ حماس ، اكد الجمعة بان هذا الحوار الثنائي يمثل الالتفاف على الحوار الوطني الشامل وعلى قراراته وما الحوار الدائر اليوم في القاهرة وفي الغرف المغلقة تأتي من وراء ظهر مكونات الشعب الفلسطيني واثنى عشر فصيلاً وكل الشخصيات والاتحادات والنقابات الفلسطينية في فلسطين المحتلة وأقطار اللجوء والشتات. "وكل هذا يتناقض مع قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالتوقف عن حوار المحاصصة والصراع على السلطة والنفوذ بين فتح وحماس، ويكرس الانقسام والفصل بين قطاع غزة والضفة والقدس".
وأضاف لقد طلب الامين العام للجبهة الدكتور واصل ابو يوسف تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية التي كان منوي تشكيلها من فصائل المقاومة والشخصيات المستقلة إلى ما بعد الحوار الشامل.
وفي ردا على سؤال عن دور جبهة التحرير الفلسطينية في الحوار الوطني قال الجمعة، ان جبهة التحرير الفلسطينية لا يمكنها لوحدها أن تعالج كافة القضايا وإن دور الجبهة في هذه المرحلة يكمن في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني العليا، وعن مصالح مختلف فئاته، وحتى تقوم بالدور هي ومن يشاطرها الموقف والرأي وفي المقدمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من الشخصيات البارزة ومنظمات المجتمع الأهلي، عليها في كل موقع من مواقع تواجدها المساهمة الفاعلة مع الآخرين لاطلاق حركة شعبية واسعة ترفع في مقدمة أهدافها وشعاراتها: صون المشروع الوطني، وصون الكيان السياسي ممثلاً بـ "م.ت.ف" وحمايتها والعودة لخيارات الشعب وسيادة القانون والدفاع عن حقوق الشعب وقضاياه اليومية المتعددة.