السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكاديمي فلسطيني يدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط متخصصة

نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 17/05/2009 الساعة: 16:58 )
جنين - معا - دعا الأكاديمي الفلسطيني الدكتور اياد دلبح استاذ الادارة العامة في الجامعه العربية الامريكية في جنين إلى تشكيل حكومة تكنوقراط متخصصة لان الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة لها أكثر من أي وقت مضى لأنه لا يمكن لأي وزير معه أكثر من حقيبة وزارية أن يبدع ويعمل بتركيز في كافة مجالات العمل إضافة إلى الحاجة إلى وزراء مواكبين للواقع الذي نعيشه من داخل المجتمع الفلسطيني وليس خارجه.

وأكد في تصريح له وصل معا نسخة منه انه من الضروري للوزارة القادمة أن تركز على مرحلة البناء فالوزير يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ليس ماذا أن تقدم له الوزارة من امتيازات ولكن ما هو مطلوب منه ومن وقته من اجل هذه الوزارة من اجل بناء وزارات ومؤسسات ذات شفافية عالية مما يترك الأثر الايجابي في الشعب الفلسطيني انه يوجد هناك مؤسسات ووزارات تتمتع بالشفافية والمصداقية.

وتابع د. دلبح حول تقييمات الحكومة الحالية مؤكدا أنها حققت انجازات على صعيد الأمن وهذا ما كنا نحلم به منذ سنوات أن يعم الأمن والنظام والحكومة برئاسة د. سلام فياض أعطت أغلبية وقتها وكان شاغلها الأهم فرض سلطة القانون في الضفة الغربية وهذه المهمة ليست بسهلة كما يعتقد البعض حيث تم تشكيل لجان المناصرة للأجهزة الأمنية وكان الاستعداد من قبل هذه اللجان للنزول للشوارع وارد جدا عند هذه اللجان دعما لبسط سيادة القانون.

أما على باقي الصعد يقول د. دلبح لم يكن هناك الكثير لتقدمه الحكومة لان ما كان يحقق كان فقط من خلال انجازات للدكتور فياض باعتباره رئيس الوزراء على الصعيدين المالي (انتظام لرواتب الموظفين وتقديم بعض المشاريع التطورية من خلال الدول المانحة) والأمني.

وحول ما يدور حول عقد المؤتمر السادس لحركة فتح قال د. دلبح من جهة نظره الشخصية الأفضل أن يتم انعقاد المؤتمر خارج الوطن لسببين الأول للمحافظة على وحدة الحركة والثانية للمشاركة الفاعلة لكافة كوادر الحركة للخروج بكافة التوصيات والقرارات المطلوبة من هذا المؤتمر.

وتابع د. دلبح أن مؤتمر فتح هو ضرورة ملحة للجميع لأنه لا يعقل أن تكون حركة قيادية كحركة فتح دون عقد مؤتمر عام منذ ما يزيد عن عشرين عاما حيث أن الأنظمة منذ خمسين عاما ولا بد أن يوجد تعديل عليها من اجل تحقيق المشروع الوطني إضافة إلى ضرورة ضخ دماء جديدة في أعلى الهرم من اجل التعلم لكسب الخبرات من الموجودين.

وأكد د. دلبح انه على الصعيد السياسي والشعبي لم تحقق فتح أية مكاسب سياسية أو تنظيمية أو شعبية جديدة فالانتخابات التي تدور بالضفة في المؤسسات المختلفة وتعطي تقدما لحركة فتح في ظل الجمود السياسي لن تكون موجودة مستقبلا داعيا إلى تعزيز مكانة الحركة على الصعيدين السياسي والشعبي الجماهيري لأنها مطالبة بتجديد خياراتها الإستراتيجية باستعمال كافة وسائل النضال من اجل التحرير.