الإثنين: 13/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة الاسبانية والبيت العربي يقيمان يوماً لمدينة الخليل

نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 17/05/2009 الساعة: 17:04 )
الخليل- معا- عاد إلى أرض الوطن الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة إعمار الخليل، بعد مشاركته في الاحتفال الذي أقامته الحكومة الاسبانية بالتعاون مع البيت العربي في مدريد بإصدار كتاب"الخليل القديمة, سحر مدينة وعمارة تاريخية" الذي أصدرته لجنة إعمار الخليل بتمويل من الحكومة الاسبانية, بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمحلية قي اسبانيا ومن ضمنهم نائبة ووزير التعاون الدولي ومديرة البيت العربي هناك وسفير دولة فلسطين سعادة السيد موسى عامر عودة إضافة الى بعض المسئولين الأسبان وبعض السفراء العرب والجالية العربية وبعض المهتمين بالشأن الفلسطيني والثقافي.

وبين الدكتور القواسمي من خلال كلمة ألقاها في البيت العربي، ان مدينة الخليل تعيش في ظل هجمة شرسة من قبل المستوطنين و قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشرح الوضع الصعب الذي يعانيه المواطنون الفلسطينيون من إغلاق للمحلات التجارية والحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية والأوامر العسكرية الإسرائيلية التي من شأنها تضييق خناق الحياة إضافة إلى محاولاتهم تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف ومنع إقامة الآذان فيه في بعض الأحيان.

وأكد على أن قضية الخليل تنتهي بطرد المستوطنين من البلدة القديمة وبان المشروع الوطني يكمن بإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

كما قدم عرضاً مصوراً عن أعمال وانجازات ومشاريع لجنة إعمار الخليل مؤكداً ان هذا الكتاب هو ثمرة جهد و تعب طاقم موظفي لجنة اعمار الخليل الذين يسعون بكل الطرق و الوسائل الممكنة لإعادة الحياة إلى البلدة القديمة و إظهار جمالها وعمارتها, عقب ذلك افتتح معرض صور عن مدينة الخليل والذي لقي استحسان من قبل جميع الحاضرين.

من الجدير بالإشارة أن كتاب "الخليل القديمة- سحر مدينة وعمارة تاريخية" يظهر الوضع الاقتصادي والسياسي لتاريخ مدينة الخليل الحاضنة للحرم الإبراهيمي. حيث تقدم للقارئ مدينه عربيه عريقة استمر وجودها -ولا يزال- أكثر من أربعة ألاف سنة والتي ما زالت تحمل لمسات الماضي بكل جماله لأحد المدن العربية الإسلامية القليلة التي حافظة على نسيجها العمراني والتاريخي.

وقال: "إن هذا الكتاب يعتبر مصدرا مهما لدراسة التاريخ الحضاري الفلسطيني بشكل خاص والحضارة الإسلامية بشكل عام. كما انه كتاب ليس لدراسة التطور الحضاري بحسب. بل أيضا لدراسة التطور الاجتماعي. حيث تنعكس عبر مبانيها واحواشها كيف نمت وتطورت العائلات والحمائل والعلاقات الاجتماعية والأصول الدينية والعرقية".