ندوه سياسية في مدينة قلقيلية بمناسبة الذكرى 61 للنكبة
نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 17/05/2009 الساعة: 17:50 )
قلقيلية - معا - أكد متحدثون على أن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه، جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة الحادية والستون، برعاية العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، بعنوان :
" الذكرى ال 61 للنكبة والوضع الراهن، والتحديات الوطنية " في قاعة الشهيد ياسر عرفات – مديرية التربية والتعليم .
وشارك في الندوة عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي، اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي والوطني ، بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني.
وحضر الندوة قائد المنطقة العميد الركن فيصل البشتاوي، وعضوي المجلس التشريعي وليد عساف والدكتور عبد الرحيم برهم ممثلو القوى والفصائل الوطنية، ومدير التربية والتعليم، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، وشخصيات من المحافظة .
وبدأت الندوة بايات عطره من القرآن الكريم، والسلام الوطني، والوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتحدث في الندوة العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، حيث رحب بالحضور، مؤكداً على أن النكبة وما تليها من أحداث يجب أن تبقى ماثلةً في ذاكرة الأجيال الفلسطينية، حتى تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين .
وشدد المحافظ ... على الوحدة الوطنية، مؤكداً على ضرورة إنجاح الحوار الوطني الذي يجري الآن في القاهرة، لأنه هو التحدي الأساسي للتعامل مع المتغيرات السياسية، حتى تعاد اللحمة لجناحي الوطن .
وأكد المحافظ .. على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي استطاعت منذ تشكيلها أن تضع الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية على الخارطة الدولية، لأنها حولت الشعب الفلسطينية من شعب لاجئ الى شعب له تمثيله السياسي أمام العالم .
و تحدث عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية المنظمة التحرير الفلسطينية عن النكبة، ومضمونها وما نتج عنها من مآسي لشعبنا الفلسطيني، وأكد ملوح على أن النكبات لم تنتهِ حتى الآن، فالاستيطان والجدار وسياسات التهويد مازالت تعصف بالفلسطينيين.
وشدد ملوح على أن حق العودة حق مقدس لا يجب أن يخضع للمساومة، ولا يمكن لأحد تجاوزه، كما دعا إلى إنهاء حالة الانقسام بالحوار الذي يضمن الاتفاق على برنامج سياسي واحد يؤدي إلى قيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف تحت برنامج مقومة الاحتلال .
كما تحدث قيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي عن النكبة، وعن الوضع الداخلي الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة إنهاء الانقسام، من خلال الحوار الشامل .
واستعرض ما تقوم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة من برامج لترحيل أبناء شعبنا من أماكن تواجده ، وخاصة في مدينة القدس ، وذلك من خلال البرنامج المنظم الذي تنفذه بحق المدينة المقدسة .
وأشار عبد الكريم .. الى ضرورة التوحد امام برنامج سياسي واحد، وان لم نستطع الوصول إلى ذلك بالحور فعلينا العودة إلى الشعب ليقول كلمته في انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، على أساس التمثيل النسبي .
من جانبه تحدث بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني عن ضرورة تضامن الجميع مع محافظة قلقيلية المحاصرة وضرورة الاهتمام بها كباقي الأراضي الفلسطينية .
وطالب الصالحي بقراءة جيدة لتصريحات شارون السابقة خلال الانتفاضة الأولى التي قال فيها أن إسرائيل تخوض حرب استقلال جديدة، وعلى ضوء ذلك مارست إسرائيل سياسة التطهير العرقي في تعاملها اليومي مع الفلسطينيين .
ونوه الصالحي .. الى ان حل الدولتين غير كافي لان حكومة نتنياهو ستعترف به عاجلاً ام آجلاً، لذلك يجب التركيز على مضمون الدولة الفلسطينية الذي يضمن التركيز على السيادة والحدود والسيطرة على الموارد .
وخلال الندوة استمع اعضاء منصة الشرف الى مداخلات الجمهور التي ركزت على موضوع النكبة، وما تعرض له شعبنا خلال واحد وستين عاماً .
وبعد الانتهاء من الورشة توجه المحافظ يرافقه الحضور إلى مدرسة السلام شمال المدينة لافتتاح معرض الصور الخاص بالنكبة، بعنوان " النكبة بين الوثيقة والصورة " ، والذي وثق بالصورة مسيرة شعبنا خلال فترة اللجوء .
يذكر ان الندوة السياسية ومعرض الصور تأتي ضمن فعاليات أسبوع النكبة التي تنظمها اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النبكبة الحادية والستون – محافظة قلقيلية