الصحف الاسرائيلية: لقاء هو الاصعب.ماذا يريد اوباما وماذا يريد نتنياهو؟
نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 09:15 )
بيت لحم- معا- تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للعاصمة الامريكية واشنطن التي طار اليها يوم امس بالتحليل والكثير من الشكك في قدرات نتنياهو القيادية التي ستمكنه من اجتياز العاصفه الامريكية دون ان يثير غضب وحنق سيد البيت الابيض الذي لم يتورع فور استلامه مهام منصبه من اعلان نواياه الخاصة بسبل تسوية الصراع الشرق اوسطي علنا ودون مواربه ومطالبة اسرائيل بضرورة التبني العلني لمبدأ حل الدولتين ووقف البناء في المستوطنات ما يعتبر في عرف وعقيدة نتنياهو امرا لا يمكن التسليم به.
وقالت الصحف ان نتنياهو سيبذل قصارى جهده ويستخدم كل الحيل الممكنة لتفادي الاجوبة المباشرة وسيلعب على الالفاظ والاطروحات البديلة غير الواضحه والتي تحتمل اكثر من معنى وتفسير .
وفي اطار المحاولة لفهم تكتيك نتنياهو قال الكاتب والمحلل الاسرائيلي بن كاسبيت في مقال نشره على صدر صحيفة معاريف :بان لقاء اوباما نتنياهو سيجري في جو هو الاصعب منذ لقاء رئيس الوزراء الاسبق شامير والرئيس الامريكي بيل كلينتون مشككا في قدرة نتنياهو على ادارة الملف بشكل يجنب اسرائيل تبعات مشابهة لما تبع لقاء شامير كيلنتون .
وضمن محاولة فهم القضايا المطروحة على جدول الاجتماع وما تريده الولايات المتحدة في كل قضية وما يحمله نتنياهو من اجوبه نشرت معاريف ملخصا تناول هذا الموضوع باختصار مكثف على النحو التالي :
المسار السوري :
يتميز بالرسائل المتضاربه او ثنائية الفهم والتفسير ففي حين تؤكد اسرائيل عدم امكانية التفاوض مع دمشق حتى تنفصل عرى العلاقة بينها وبين طهران والمنظمات " الارهابية " هناك من يعتقد داخل الحكومة الاسرائيلية بامكانية فتح المسار السوري على بوابة الحوار طالما غاب الشريك الذي يمكن التحدث معه على المسار الفلسطيني .
وينطبق التناقض والتضارب الكامن في الموقف الاسرائيلي على الموقف الامريكي من سوريا حيث امر اوباما بتجديد العقوبات المفروضه على دمشق ومن الجانب الاخر تدفع واشنطن بالحوار مع دمشق الى الامام .
الموضوع الايراني :
سيطالب نتنياهو بتقيد الحوار مع ايران بفترة زمنية محددة وفي حال الفشل تنطلق عملية عسكرية لحسم الامر وعلى امريكا ان تسمح لاسرائيل بضرب ايران في حال لم ترد هي القيام بذلك بقواها الذاتيه.
والموقف الامريكي في هذا المجال يحافظ على عدم الوضوح والضبابية المفتعله فليس من المؤكد ان يوافق اوباما على تقيد الحوار بفترة زمنية محددة .
المستوطنات والبؤر الاستيطانية :
سيتعهد نتنياهو امام اوباما بعدم اقامة مستوطنات جديدة وعدم مصادرة اراضي فيما تبقى الكتل الاستيطانية تحت السيادة الاسرائيلية وسيرفض تجميد البناء فيها بدعوى عدم منطقية وقف البناء لاغراض تغطية حاجة الزيادة الطبيعية فيما سيدعي ان قضية اخلاء البؤر الاستيطانية هي قضائية وقانونية يجب حلها عن طريق الحوار .
على هذا الصعيد سيعود اوباما ويكرر ما قاله نائبه وسيتحدث عن تجميد البناء الاستيطاني وتفكيك البؤر الاستيطانية .
الموضوع الفلسطيني:
نتنياهو لم يؤيد حتى الان مبدأ حل الدولتين ويخشى من اقامة حماسستان ثانية وسيطالب بضرورة الاعتراف بيهودية الدولة العبرية الى جانب فكرة اقامة دولة فلسطينية تدريجيا بشرط ضمان الامن الاسرائيلي فيما سيطالب اوباما بمنح الفلسطينيين حرية الحركة ثباتا لالتزام اسرائيل بالحل .
مبادرة السلام العربية :
نتنياهو معني بالتعاون مع الدول العربية في الصراع ضد التهديد الايراني وتطوير اقتصاد الضفه الغربية فيما يرفض البند المتعلق باللاجئين والانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967 وهو معني بمبادرة سلام معدله وفقا لتعريفه وفهمه للتعديل فيما سيحاول اوباما عرض مبادرة سلام موسعه قائما في اساسها على مبادرة السلام العربية .
وفي النهاية تساءلت الصحيفة عن طبيعة وجوهر البيان الختامي الذي يسعى الجانبان لاصداره في نهاية الزيارة في ظل التعقيدات في المواقف المتضاربة حينا والمتناقضة احيانا اخرى .