شبيطيات **يكتبها : محمود شبيطة
نشر بتاريخ: 17/05/2009 ( آخر تحديث: 17/05/2009 الساعة: 20:35 )
الرياض - معا -تحل هذه الايام الذكرى السنوية الواحدة والستون لنكبة فلسطين حيث يحيي ابناء شعبنا هذه المناسبة في عموم ارجاء الوطن والشتات ، يحيون هذه المناسبة وان كان بالحد الادنى للبعض او باضعف الايمان ، هناك من يتذكر ايام البلاد وكيف كانت الحياة وكيف تم التهجير وهم يحتفظون بمفاتيح بيوتهم منذ الهجرة حتى الان ، ينقلون هذه الذكريات من جيل الى جيل في هذه الدياسبورة التي لن تنتهي قريبا ،شلال الدم الفلسطيني لم يتوقف منذ ذلك اليوم المشئوم حتى الان ،ولكننا نحيي هذه الذكرى في ظل هذا الوضع الفلسطيني الغاية في الضعف والسلبية نتيجة الانقسام بين ابناء الشعب الواحد ، فلم يعد هناك اي ملامح لمشروع وطني تحرري يعيد الامل لهذه الاجيال التي ولدت وهي تسمع حكايات الجدات الممتعة عن البلاد ، ولدوا في ظل هذه الانقسامات والانشقاقات والاعتراض على كل ما يمكن ان يوحد هذا الشعب في وجه مغتصبي وطنه ، الذين يحتفلون باقامة دولتهم على تراب وطننا بقرار اممي ، ليصوروا للعالم انهم هم اصحاب الارض واننا نحن الذين جئنا نقاسمهم اياها ، والانكى من كل ذلك ان هناك منا فلسطينيين وعربا من يشاركهم الاحتفال بقيام هذا الكيان المسخ على تراب وطننا الغالي ، ولم لا ما دمنا عاجزين عن الوصول الى حد ادنى من الوحدة وليس لدينا مشروع وطني واضح يرضي ويتفق عليه الجميع واختزلنا القضية في وظيفة او بطاقة (VIP) ، فلا الحوار الوطني ناجح او حتى هناك نية صادقة لانجاحه ، والفرقة تزيد يوما بعد يوم في كل ارجاء الوطن بين ما تبقى من القيادات التاريخية والقيادات الشابة حتى في التنظيمات نفسها على كل شيء ، لك الله يا شعبنا وقاتل الله من قاتلك وادى بك الى هذا الحال ، حيث ليس امامنا الا الوحدة لتحرير الوطن وبايدينا ، ولاؤلئك الذين يعتقدون بان الجيوش العربية والاسلامية ستزحف يوما من المشرق لتحرير فلسطين اقول لهم انكم واهمون وحالمون حتى لا اقول غير ذلك ، فما لنا وهذا الخلاف والى متى ؟!
نجومنا ونجومهم
عشرة لاعبين افارقة بالتمام والكمال شاركوا في مباريات الدور نصف النهائي لبطولة الاندية الاوروبية (الشامبيونزليج) عشرة نجوم صالوا وجالوا في الملاعب الاوروبية وتابعهم مليارات البشر ، عشرة نجوم تلألأت في القارة الاوروبية ينثرون الفرح والمتعة والفن الكروي الجميل ، ابدعوا وقدموا كل ما يملكون من فنون كروية للجماهير والمشاهدين ، ورغم ما بدر من نجم تشيلسي (دروجبا) عند نهاية مباراتهم مع برشلونة نتيجة القهر الذي تعرض له الفريق الا ان ايا منهم لم يخرج عن الروح الرياضية ، يحدث هذا في اقوى مباريات كرة القدم على الكرة الارضية بعد المونديال ، ونحن لا زلنا في نقاش سخيف حول من كان احق بجائزة افضل لاعب افريقي ؟ معتمدين على تصويت خادع لا يشارك فيه الا ابناء المحروسة في محاولة ليفوز هذا اللاعب او ذاك من نجومهم المحبوبين على حساب عتاولة كرة القدم الافريقية ، لذا يبدو الفرق بيننا وبينهم كبيرا وكبيرا جدا ، بين من يلعب ويمتلك الامكانيات ليكون نجما في اعرق البطولات ومن يلعب في المسابقات المحلية لارضاء غروره وغرور جماهيره التي تتغنى باسمه اينما حل ورحل .
SMS
* المباراة الودية لمنتخبنا الوطني مع منتخب الشيشان فرصة جيدة للاحتكاك بمنتخبات جديدة وفي توقيت مناسب ، وعلى الجهاز الفني واللاعبين ان يتقنوا التعامل مع هذه المباريات لتحقيق اقصى استفادة فنية ممكنة
* حقق البرشا الرهيب كأس اسبانيا لكرة القدم للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه بفوزه على اتليتيك بلباو برباعية مع الرأفة محققا اول بطولة في عهد المدرب الجديد علما انه كان على وشك تحقيق بطولة الدوري في المباراة السابقة لتكون البطولتين في اسبوع واحد ولكن اللعب الرجولي والنظيف والمحترف لفريق فياريال اجل تتويج البرشا لهذا الاسبوع والذي كان على وشك الحدوث بين جماهيره الرهيبة التي ملأت جنبات الملعب .
همسة : الى الذين ينعون الحوار الوطني ، يبدو اننا لم نعد نتقن سوى النعي فها هو كل مشروع وطني يفشل او على وشك الفشل او يتم التأجيل للهروب من الفشل .