الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المتحاورون يغادرون اليوم ويعود فياض لتشكيل حكومته- حماس:الخلاف لم يحسم

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 23:10 )
القاهرة - تقرير خاص بوكالة معا- مع انتهاء اعمال الجولة الخامسة من الحوار الوطني بين فتح وحماس في القاهرة عصر اليوم الأثنين، تبدأ الوفود بالاستعداد للعودة الى الوطن او الى المهجر.. وفيما تنشغل قيادة حماس في غزة بتنظيم عمل المعابر واختراق الحصار، يعود القادة في رام الله على العمل فورا لاعادة تشكيل الحكومة الجديدة للدكتور سلام فياض.

وقد اكد مسؤولون مطّلعون لوفد وكالة "معا" بالقاهرة ان الرئيس محمود عباس "ابو مازن" لن يضيع الوقت وسيسعى الى ملء الفراغ السياسي، بتشكيل حكومة الدكتور فياض على وجه السرعة وان ذلك قد يحسم الليلة.

وكان استكمال تشكيل الحكومة قد تأجل عقب ملاحظات حادة وجهتها كتلة فتح في البرلمان الى طريقة الدكتور فياض في تشكيل الحكومة.. ما حدا بمكتب الدكتور فياض الى اعلان تأجيل الاعلان عن تشكيلة الوزارة عدة ايام.

وفيما يتعلق بعزام الاحمد رئيس كتلة فتح في البرلمان فانه يواصل مشاوراته حول اّليات دخول او عدم دخول حركة فتح بهذه الحكومة، وعلمت وكالة "معا" ان الرئيس ابو مازن التقى عزام الاحمد في عمان مساء يوم الجمعة لتسوية امر دخول فتح او عدم دخولها في حكومة فياض.

ويشار الى ان بحثا مستفيضا لا يزال قائما حول ملف وزير الخارجية ووزير الاعلام وهما حقيبتان لم يحسم امرهما بعد لدى اصحاب الشأن والقرار في تشكيل الحكومة.. وعلى لسان الرئيس ابو مازن انه قال خلال لقائه بالعسكريين المتقاعدين امس (هذه ستكون حكومتي) وهي اشارة واضحة للمنتقدين لحكومة فياض بأن يخففوا من هذه الانتقادات.

حماس: لم تحسم بعد القضايا الخلافية الثلاث
------------------------------------------------
من جانبها نفت حركة حماس في قطاع غزة علمها بأن وفدها للقاهرة سيعود لغزة والخارج اليوم، بعد أن ينهي الجولة الخامسة من الحوار التي تعقد جلستها الثلاثة بين وفدي فتح وحماس بحضور مصري.

وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم لـ "معا" ان النقاش سيستكمل في الجلسة الثالثة حول ثلاث قضايا لا زالت خلافية ولم يحسم الأمر فيها بعد وهي: الانتخابات والاختلاف فيها على نسبة كل من نظامي الدوائر والنسبي، الامن والخلاف حول القوة المشتركة وهو المقترح الذي قدمته فتح وترفضه حماس حتى اللحظة حيث تشدد حماس في هذه القضية على ان معالجة ملف الأجهزة الأمنية يتم عبر اعادة بنائها وترتيبها.

وقال برهوم ان القبول بقوة مشتركة من فتح وحماس في غزة بمثابة شهادة حسن سير وسلوك للأجهزة الأمنية بالضفة الغربية التي اتهمها بأنها تستأصل المقاومة، مشددا على رفض حركته لهذا المقترح على اعتبار انه معالجة "خاطئة لهذا الملف"، اما القضية الخلافية الثالثة التي لم يحسم أمرها بعد فهي اللجنة الفصائلية المشتركة التي اقترحتها القاهرة للخروج من معضلة الجملة السياسية في برنامج الحكومة.

واشار برهوم إلى أن حركته لجأت إلى مناقشة هذا الخيار بعدما بقيت عناصر التأزيم في ملف الحكومة قائمة كما هي، موضحا ان لدى حركته تساؤلات حول هذا الخيار لا زالت تنتظر الاجابة التي ربما تكون اليوم وهي حول مصير حكومتي غزة والضفة ومهام هذه اللجنة في شطري الوطن.

وأكد برهوم ان مصر تبذل جهودا لإقناع الحركتين بهذا المقترح وأن تحذيرها بأنها ستوقع اتفاقاً في بداية تموز هو وجهة نظر مصرية كما قال وان هذه المواعيد ليست نهائية.

وقال برهوم هناك بعض القضايا التي تحتاج لوقت وجهد وتذليل عقبات ومن المبكر الحديث عن موعد نهائي للحوار أو نتائج نهائية"، مشددا على ان مطلب حركته بإنجاز كافة القضايا رزمة واحدة بما يحمي مصالح الشعب الفلسطيني ولا يمس بثوابته.