قوات الاحتلال تضع صورة الشيخ التميمي مع المطلوبين على معابر القدس
نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 17:35 )
بيت لحم -معا- أفاد شهود عيان بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت بوضع صور للدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، على عدد من المعابر حول مدينة القدس لاعتقاله ومضايقته ومنعه من التحرك أو الدخول لمدينة القدس.
وحسب مصادر إعلامية مطلعة فقد اكدت ان هذا الإجراء جاء بعد حملة التحريض التي تشنها وزارة الخارجية والسياحة في حكومة الاحتلال والحاخام شئار يشوف حاخام مدينة حيفا والحاخام شلومو عمار وعوديد فينر المدير العام للحاخامية الكبرى الاسرائيلية ضد الشيخ التميمي بعد الخطاب الذي ألقاه امام اكثر من 300 رجل دين من مختلف الطوائف الدينية، اضافة الى عدد من كبار الساسة والمسؤولين الدوليين وحشد كبير من الصحافيين، الذي كشف فيه عن الجرائم والمجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمخططات والانتهاكات الاسرائيلية للقدس ومقدساتها خاصة المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة، وإعلانه ان القدس هي عاصمة فلسطين الدينية والسياسية والروحية، ولا حق لليهود فيها، وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967م، وقوانين الاحتلال لا تنطبق عليها، وأن قرار ضمها باطل استناداً إلى القرارات الدولية العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بخصوصها، وذلك اثناء لقاءه بابا الفاتيكان بنديكتيس السادس عشر في مركز النوتردام مما ادى الى إحراج الحكومة الاسرائيلية اليمينية .
وفي معرض رده حول الموضوع قال قاضي القضاة أن هذا الإجراء يأتي ضمن سياسية تكميم الأفواه، وفي سياق تهويد المدينة المقدسة للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك والعمل على إسكات أي صوت يفضح المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، مشيرا الى ان الإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية بحقه لن تثنيه عن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولن تستطيع منعه من فضح مخططاتهم حتى لو أدى ذلك إلى تصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضده، مؤكدا انه لا توجد قوة في الارض تستطيع ان تمنعني من الدخول لمدينة القدس أو الصلاة في المسجد الاقصى المبارك.
من الجدير بالذكر بأن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشيخ التميمي عدة مرات بتهمة التحريض ضد الاحتلال اضافة الى صدور حكم بسجنه من قبل محكمة الصلح الاحتلالية بسجنه مع وقف التنفيذ بالإضافة الى فرض غرامة مالية عالية بتهمة التحريض ضد الاحتلال، والتي كان آخرها الاعتداء عليه بالضرب على الحاجز المقام على مدخل بلدة جبع، ما ادى الى إصابته بجروح نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج بعد يوم واحد من كشفه للتصدعات والتشققات الخطيرة في أعمدة المسجد الاقصى المبارك والمباني المحيطة به بالوثائق والصور خلال مؤتمر صحفي للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عقد بمدينة رام الله بتاريخ 14/2/2009.