الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتوح يعلن نهاية الدورة العاشرة للتشريعي واستمرار ولايته حتى استلام المجلس الجديد

نشر بتاريخ: 16/01/2006 ( آخر تحديث: 16/01/2006 الساعة: 19:56 )
رام الله - معا -أعلن روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي اليوم في الجلسة التي عقدت في رام الله وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كنفرنس) نهاية أعمال الدورة العاشرة للمجلس الحالي، مؤكدا على استمرار ولاية هذا المجلس حتى استلام المجلس القادم مهامه.

وأكد فتوح أن المجلس التشريعي يفتخر بما أنجزه خلال السنوات الماضية وكونه برلمان فلسطيني منتخب ديمقراطيا بدأ عمله من نقطة الصفر واستمر في بناء تجربته في ظروف موضوعية وذاتية غاية في الصعوبة والتعقيد يؤسس ويبني كيانه ونظامه السياسي على أرضه ووطنه.

وأكد فتوح أن المجلس بذل جهدا كبيرا من اجل تعزيز مكانته و تأكيد استقلاليته كسلطة تشريعية ومارس دوره البرلماني بحيوية ومسؤولية وشفافية مشددا على أن المجلس قام بدوره السياسي والدبلوماسي ومراقبة السلطة التنفيذية وتعزيز الديمقراطية و محاربة الفساد على الرغم من العدوان والحصار الإسرائيلي منذ خريف عام2000.

ونوه فتوح إلى الدور البارز الذي لعبه المجلس في عملية انتقال السلطة السلس والحضاري بعد استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحرصه على الالتزام بالقانون.

وفي ختام حديثه شكر فتوح الشعب الفلسطيني على التفافه حول المجلس وكل من وقف إلى جانب المجلس من مجتمع مدني وهيئات محلية ونقابات وقوى سياسية وخبراء بالإضافة إلى الدول التي قدمت مساعدات إلى المجلس مؤكدا على ضرورة دعمهم للمجلس القادم.

وتقدم فتوح بالشكر إلى رئيس الوزراء احمد قريع الذي كان أول رئيس للمجلس وللسيد رفيق اللنتشة الذي تولى الرئاسة بعده.

وبعد كلمة فتوح، تحدث عدد من النواب المجلس ذاكرين إنجازاته وانتقد عدد منهم الاتهامات التي توجه إلى المجلس مؤكدين على أن المجلس استمر في أداء عمله رغم الظرف التي مر بها الشعب الفلسطيني واستطاع أن يحجب الثقة عن حكومة واستجواب بعض الوزارء وانه لم يكن يتساهل على الرغم من الاتجاه الواحد الممثل في المجلس.

ومن ناحيته وجه عزمي الشعيبي رئيس اللجنة الاقتصادية ملاحظتين أكد فيها على ضرورة تسليم المرشحين لسياراتهم وعدم استخدام إمكانيات المجلس وعلى ضرورة إرسال القرار الصادر عن المجلس التشريعي في الجلسة التي عقدها الأحد الماضي والمتعلقة بتصويت العسكريين إلى الرئيس الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره أن المجلس كان قد طالب الرئيس بضرورة وضع حد للخلاف القائم بين لجنة الانتخابات المركزية والرئيس حول انتخاب العسكريين.

أما عباس زكي رئيس لجنة التربية والتعليم فقد أكد أن المجلس رغم اتهامه بأنه لون واحد إلا انه استطاع أن يمثل الطيف الفلسطيني فقد إسقاط حكومة واستجوب عدد من الوزراء وأدى الواجب رغم عدم وجود أشخاص من المعارضة.

وأكد عبد الجواد صالح عضو المجلس التشريعي على ضرورة الحفاظ على المجلس لأنه يمثل الشعب الفلسطيني معربا عن أمله في أن يعمل المجلس القادم على خدمة الشعب الفلسطيني خاصة الطبقة الفقيرة والعاطلين عن العمل.

ومن ناحيته، أكد زياد أبو زياد رئيس اللجنة القانونية أن المجلس استطاع أن يقوم بدوره في الرقابة والمسائلة وأن تجر الحكومة الى الاستقالة وان يفتح ملف الفساد ووضع وثيقة الإصلاح.

وشدد صائب عريقات عضو المجلس التشريعي على أحقية المجلس في الافتخار بعمله مشيرا إلى أن المجلس لم يكن يحمل عصى سحرية وان العين الفلسطينية ترى من الأمور ما لا ينجز وهذه العين يجب احترامها مؤكدا على أن كل ما قام به المجلس هو من واجبه.

وأشار عريقات إلي الدور التاريخي الذي أداه فتوح بعد استشهاد عرفات مشددا على أن المجلس سيشهد له التاريخ على انه كان الجسر التشريعي والوطني والاقتصادي في الفترة التي لم تشهد لها الشعوب مثيل خاصة فترة الاجتياحات.

تعزية...

وفي سياق أخر، وجه فتوح تعازي المجلس إلي سعد العبدلله الصباح أمير الكويت بوفاة جابر الصباح والى مللك البحري بوفاة نجله فيصل وكذلك الى ألمكتوم بوفاة حاكم دبي.