الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية: عدوان الاحتلال تخطى الخطوط الحمراء

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 16:54 )
القدس- معا- اتهمت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بأنها تشن حربا حقيقية على الوجود العربي في مدينة القدس، وان عدوانها على الاحياء المقدسية تخطى كل الحدود الحمر وتجاوز كل القوانين والاعراف الدولية .

واكد الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة ان اسرائيل لم تعد تكترث لرأي القانون الدولي فيما تفعله في حق القدس والمواطنين المقدسيين ، مشيرا الى ان سلطات الاحتلال وضعت على اجندتها تفريغ العديد من الاحياء العربية من سكانها وأهلها تحت حجج واعذار واهية ولا قيمة لها .

وقال : ان سلطات الاحتلال تحاول اقناع نفسها ومستوطنيها انه في سلوان كانت تقوم "مدينة داود" وان "عين سلوان " مكان توراتي مقدس لدى اليهود منذ الاف السنين وأن حي "مراغة " او الحارة الوسطى هي "حي اليهود اليمنيين" لأن هناك يهود من اليمن سكنوا الحي قبل قيام دولة اسرائيل، وأن وادي حلوة او سلوان هو "وادي الملوك " وأن محيط المسجد الأقصى عموما هو " الحوض المقدس " الذي يضم عشرات المواقع الدينية والتاريخية اليهودية.

وبين الدكتور خاطر أن كل هذه التسميات هي مختلقة وليس لها أي اساس من الصحة، وهي تكشف بوضوح ان هناك هجوم على التاريخ والحقائق التاريخية يوازي – وربما يفوق – هجوم الاحتلال على الجغرافيا ،ويهدف الى تزوير الحقائق وخلط الاوراق وطمس التاريخ العربي والاسلامي الأصيل لمدينة القدس .

وقال : "ان سلطات الاحتلال تحت مثل هذه الذرائع تارة وتحت ذرائع قانونية تارة أخرى تعمل اليوم على افراغ عدد كبير من الاحياء العربية من سكانها المقدسيين، كحي البستان وحي العباسية وحي مراغة ووادي حلوة وحي الشيخ جراح واحياء واماكن اخرى عديدة تقع كلها في القسم الشرقي من المدينة.

وحذر الدكتور حسن خاطر من ان ما تقوم سلطات الاحتلال اليوم في حق احياء سلوان وحي الشيخ جراح واحياء مقدسية أخرى يكشف بوضوح عن النوايا والتوجهات الحقيقية لسلطات الاحتلال نحو المواطنين المقدسيين عموما وهو ارغامهم على هجرات جماعية واسعة من القدس وضواحيها.

وقال الدكتور خاطر:" ان اعمال وتوجهات سلطات الاحتلال الأخيرة في هذا الشأن باتت تقترب كثيرا من "جرائم الحرب" وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف، حيث أن هذه القوانين تنص صراحة انه في حال قيام الدولة المحتلة بترحيل او تهجير سكان المناطق التي تحتلها فانها بذلك تكون قد ارتكبت فعليا جريمة حرب.

واضاف:" رغم ان سلطات الاحتلال هدمت احياء باكملها في القدس وهجرت سكانها منذ الايام الاولى لاحتلال المدينة الا ان ما تقوم به اليوم من استهداف مباشر وصريح لهذا العدد من الاحياء العربية يعد هو الأخطر على الاطلاق منذ وقوع المدينة تحت الاحتلال".

وطالب الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس الامن الدولي التدخل الفاعل والعاجل لردع سلطات الاحتلال عن جرائمها قبل فوات الاوان، كما طالب الأمين العام منظمات حقوق الانسان في العالم بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق المواطنين المقدسيين ومساندتهم في الدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم وسائر حقوقهم المنتهكة.