توقيع اتفاقية ترميم دار البندك في بيت لحم
نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 15:16 )
بيت لحم- معا- تم في مقر بلدية بيت لحم امس الاثنين توقيع اتفاقية ترميم دار البندك في بيت لحم بين مركز حفظ التراث الثقافي المشرف والمنفذ للمشروع، ممثلاً بالمهندس عصام جحا والين ليندوار مدراء المركز بالشراكة، زخريا البندك مالك المبنى وجانيت غطّاس مديرة جمعية حاملات الطيب الخيرية الأرثوذكسية التي ستقوم بإشغال المبنى بعد الترميم، حيث شهد على التوقيع رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة.
وقام مركز حفظ التراث الثقافي بالتعاون مع جمعية حاملات الطيب الخيرية الأرثوذكسية بتنظيم لقاء للتعريف بأهمية مشروع إعادة تأهيل دار البندك، حيث استهل الحفل بكلمة رئيس بلدية بيت لحم الذي أعرب عن فخره بهذا المشروع، وأثنى على جهود مركز حفظ التراث الثقافي ومؤسسة سيدا لدعم وإقامة مثل هذه المشاريع التي تعنى بالحفاظ على الموروث الثقافي وتطويع هذه المباني القديمة لخدمة المجتمع من قبل مؤسسات محلية، مشيدا بدور جمعية حاملات الطيب في تنمية القدرات الشبابية في درب العلم والمعرفة.
وبدورها، قدمت جانيت غطّاس نبذة عن الجمعية وانجازاتها حيث أعربت عن سعادتها لتنفيذ هذا المشروع تحقيقاً لأهداف الجمعية وخدمة الشباب حيث سيتم استعمال دار البندك بعد الترميم كمقر للمركز التعليمي التابع للجمعية. وقدمت شكرها لمالك المبنى ومركز حفظ التراث الثقافي.
حيث أكدّ م. عصام جحا على التعاون المستمر بين المركز وبلدية بيت لحم في إنجاح هذه المشاريع، وذكر أنه وبالرغم مما أنجزه المركز، فإننا ندرك بأننا ما زلنا في بداية عملية من شأنها ترسيخ قيمة التراث الثقافي والحاجة للحفاظ عليه بوعي جماعي، مشيراً إلى أن مشروع دار البندك يأتي ضمن برنامج خلق فرص عمل والممول من سيدا، والذي يهدف إلى الحفاظ على المباني القديمة، توفير فرص عمل مباشرة، تعزيز دور المؤسسات المحلية في خدمة المجتمع من خلال توفير مقر لها وبناء القدرات في مجال الترميم. وقد برهن المركز قدرة هذه المباني القديمة للتطويع وإعادة استخدامها بما يتناسب مع الحاجات العصرية.
وقد قدمت المهندسة لمى قمصية خوري عرضاً مصوراً عن المشروع تخلل أهداف الترميم، إستراتيجية عمل المركز في الحفاظ على التراث الثقافي، مراحل تنفيذ المشروع، والتصميم المقترح للمشروع، والذي يتألف من طابقين، منوهة إلى المعايير التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند الترميم والصعوبات التي تتمثل بالحفاظ على النمط القديم.
وأكدت ميس يتيم مسؤولة قسم العلاقات والتوعية المجتمعية في المركز على ضرورة تعزيز الشراكة والتواصل بين المركز ومؤسسات المجتمع المحلي بهدف حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه بجهد جماعي، بالإضافة إلى عرض لبعض صور مشاريع المركز قبل وبعد الترميم وبرامج التوعية التي ينفذها المركز مع الفئات المستهدفة.