الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتقدناك أبي العزيز غسان أصلان *بقلم : رتاب أصلان ابنة أخيك

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 18:47 )
نابلس - معا - كم صحيح مات من غير علة وكم سقيم عاش حيناً من الدهر
ايام لاتعرف الرحمة، شروق وغروب لكن شمس الالم والاهات والصرخات تبقى ثابتة تأبى الغروب من سماء فلسطين.
اليك اكتب يامن تجسر قلمي فقط ليكتب لك ويصفك امام مرآة نرى فيها جميع الاشياء حلوها ومرها
الى النبع الذي يشفي من الم الفراق وينسي من وجع الليالي وعثراتها
الى الذي ثارت روحه وبقي اسطورة الحاضر الخالدة في نفوسنا جميعا
ربما غبت عنا حاضرا ولكن مازلت راسخا في قلوبنا باقيا اسمك يعلو على جبيننا وها نحن الان نقف وقفة صمت وحزن على مصيبتنا التي انزلها الله علينا، رأيت فيك الاب المثالي الذي يحتض ابناءه وبناته ،عرفت فيك معنى الابوة، وغرست فينا الاب المجاهد المناضل المثابر الثابت على مواقفه رغم جميع الصعاب، كنت لنا الاب الذي تحتضنه السنين، اشعرتني انا بالذات معنى الابوة الصادقة واحسست ان لي اب يتكلم ويمشي ويركض بين الازقة والمروج والملاعب الموجودة في مدينة نابلس .................
ابي العزيز ،سوف اناديك ابي لانك حقاً كنت بمثابة ابي الحنون، الذي تحمل المسؤولية بدلا من ً ابي الذي لايقوى على الكلام ولا على التحدث من شدة المرض الذي اهلكه منذ سنين اثر اصبته بسكتة دماغية يصارع المرض ويخفي دموعه دائما ، ولكن صمته المطبق يحزنني دائما، لقد وقع بصري على منظر لم اكن اتوقعه اوحتى لم اكن اجرأ على التفكير به يوما... نظرت الى ابي نظرة الم ورأيت في عينه الحزن والدموع المبعثرة في كل ناحية من وجهه، لقد خجلت من دمعة ابي الحنون الصامد والصابر على مرضه والمه ،،،لقد حان وقت الساعة وحان موعد الفراق افتقدناك أبي العزيز....
عمي العزيز وابي العزيز،،
ان الذين يعشقون الموت يستحقون الحياة...
ربما مرت الأيام والساعات بسرعة كبيرة والقضاء والقدر كان حاكما بيننا لا خدك جسدا من دون روح ،،،،لان روحك خالدة في أنفاسنا وفي قلوبنا كل يوم اسمع رنين صوتك يهتف في داخلي وفي أذني لم أنس أخر مكالمة وأخر لقاء كان بيننا تعلقت بي أكثر من تعلقك في أبنائك وبناتك.... الجميع يترحمون عليك من اصغر طفل عندك الى اكبرهم وكل اهلك واقاربك واصدقائك يحتسبونك عند الله تعالى
رحمك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته ستبقى ذكراك حية في قلوبنا الى الابد.