المحافظ الأعرج يطلع ممثل الهند على الوضع العام في محافظة الخليل

الخليل-معا- استقبل محافظ الخليل د. حسين الأعرج في مكتبه ممثل الهند لدى السلطة بيشاوى ديب داي و أطلعه على الأوضاع العامة في محافظة الخليل .

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالضيف واطلعه على جملة من القضايا السياسية و الاقتصادية و الأمنية متطرقا للوضع العام بالمحافظة و كونها اكبر محافظات الوطن و أكثرها كثافة سكانية إضافة الى كونها محافظة اقتصادية .

وتحدث المحافظ عن الوضع في البلدة القديمة من المدينة و اعتداءات المستوطنين على المواطن الفلسطيني و ممتلكاته و على الموروث الحضاري و التاريخي و احتلال المدارس و المنازل و إغلاق المحال التجارية و نشر الحواجز و أبراج المراقبة متطرقا لقرار وزير الجيش الإسرائيلي السماح للمتطرفين اليهود وحزب الاتحاد الوطني الإسرائيلي بالقيام بجولة في مناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل والمعروفة بـ "H1"، ثم عاد باراك وتراجع عن قراره مؤكدا على ان الحكومة الإسرائيلية تسعى لتدمير الأمن والاستقرار في محافظة الخليل، والقضاء على إنجازات السلطة الفلسطينية التي استطاعت فرض النظام والأمن فيها بعد سنوات من حالة الفلتان والفوضى. وأشار إلى وجود مخططات إسرائيلية ترمي لتدمير عملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني، والسيطرة على أراضي المواطنين، عبر الممارسات القمعية التي طالت السكان وممتلكاتهم ودور العبادة، محذرا من مخاطر مثل هذه الزيارات. و مشيرا إلى أنه كان يتوجب على حكومة إسرائيل إصدار أوامره بإخلاء المستوطنين من المدينة كما أشار لممارسات المستوطنين في البلدة القديمة و اعتداءاتهم التي كان آخرها سكب مواد حارقة على المواطنين و التجار في شارع الشلالة محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الممارسات و مؤكدا على ان الحكومة الإسرائيلية و المستوطنين تضع العوائق و الصعوبات و تضغط على المواطن الفلسطيني بهدف ترحيلة من البلدة القديمة .

كما تحدث الأعرج عن التطورات السياسية و التحديات التي تواجه العملية السلمية في المنطقة وما قامت به السلطة من إيفاء بما عليها من التزامات في خارطة الطريق خاصة على الصعيد الأمني مقابل تنصل إسرائيل من تنفيذ ما عليها من التزامات و محاولاتها إفشال أي تقدم على الصعيد الأمني بالمحافظة ومواصلتها للاستيطان و نشر الحواجز مشيرا الى ان الانشطة الاستيطانية و الممارسات الاسرائيلية على الارض تقف حجر عثرة امام التقدم في عملية السلام.

وفي سياق حديثة عن الواقعين الامني و الاقتصادي استعرض الاعرج الانجازات الامنية في المحافظة مؤكدا على ان انه في تطور مستمر و ان الاجهزة الامنية نجحت في بسط سيادة القانون و حفظ الامن و النظام في كافة المجالات و منها الامن الغذائي و المائي رغم عدم قدرت الاجهزة الامنية على التحرك بسهوله و خصوصا في المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية و رغم المعيقات التي يضعها الجانب الاسرائيلي امام نجاحها كما تحدث عن البناء المؤسساتي في في مؤسسات السلطة و الاتجاه نحو تحسين الخدمات و تقديم ما هو افضل للمواطن و تسهيل كافة المعاملات و الاجراءات .

و في معرض حديثة عن الواقع الاقتصادي و احتياجات المحافظة في القطاعات المختلفة اكد الاعرج على ان الجانب الاقتصادي تأثر بشكل كبير جراء ممارسات قوات الاحتلال على الأرض من اغلاقات و حواجز و بناء الجدار الفاصل و مصادرة أراضي و سيطرتها على المعابر و مصادر الطاقة و المياه و عدم القدرة على الاستثمار و البناء في المناطق المصنفة ( (C الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية امنيا و مدنيا كما تحدث عن العقبات التي تضعها اسرائيل امام اقامة مناطق صناعية في الضفة الغربية و منها منطقة صناعية في بلدة ترقوميا و التي سيساهم انشائها في تشغيل الاف الايدي العاملة اضافة الى المناخ الجاف و قلة الامطار مشيرا الى ان كل ذلك ساهم في رفع نسبتي البطالة و الفقر بالمحافظة و جعلتها الأعلى على مستوى محافظات الضفة و أدت إلى اختفاء العديد من الصناعات و زيادة تكلفة الإنتاج و عدم تمكين المنتجات الفلسطينية المنافسة محليا و عالميا مؤكدا في هذا السياق على ان مشكلة الشعب الفلسطيني تكمن بالاحتلال فقط كون الفلسطينيين يملكون كافة مقومات النجاح و التطور مستعرضا احتياجات القطاعات المختلفة في المحافظة و خصوصا قطاعي الصحة و التعليم .

و حول المشاريع الجاري العمل بها في المحافظة اكد الاعرج على ان رئيس الوزراء وضع حجر الاساس لأقامة منطقة صناعية تقنية في بيت كاحل وسيتم تحسين البنية التحتية و اصلاح عدد من الشوارع الرئيسية و بناء مدارس و مستشفيات مضيفا الى ان بعض الجهات تعمل على اقامة مشاريع لتوليد الطاقة من اشعة الشمس و الرياح .

من جانبه شكر ممثل الهند المحافظ على المعلومات القيمة التي قدمها حول طبيعة الوضع في المحافظة مؤكدا على انه سيعمل على نقل حقيقة ما يجري على الارض للشعب و الحكومة الهندية و مشددا على عدالة القضية الفلسطينية ودعم الحكومة الهندية للحكومة و الشعب الفلسطيني و معارضتها للاستيطان غير القانوني كما و اشار الى ان السفارة الهندية عملت على دعم الواقع التعليمي للفلسطينيين من خلال عمل دورات متخصصة بعدة مجالات للفلسطينين بالهند و تسعى الى توثيق العلاقات الثقافية و الاقتصادية و خلق افق للتعاون المستقبلي في كافة المجالات .