اعضاء كنيست ونواب تشريعي ينددون بدعم الكنيست للمستوطنين
نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 23:05 )
القدس - عقد أعضاء كنيست عرب من القائمة الموحدة العربية للتغيير، واعضاء مجلس تشريعي ومسؤولون فلسطينييون اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا للتنديد بدعم الكنيست بشكل علني وواضح للمستوطنين , بالتزامن مع انعقاد جلسة الهيئة للكنيست الاسرائيلي في" جمعية عير دافيد الاستيطانية" ببلدة سلوان.
وأكدت الشخصيات الفلسطينية أن عقد جلسة للكنيست في سلوان في ذكرى ضم القدس الشرقية الى القدس الغربية لن تضيف أي شرعية للاحتلال العسكري الاسرائيلي للقدس ولن تمحو الهوية العربية الاسلامية للمدينة المقدسة.
وقال الشيخ ابراهيم صرصور رئيس القائمه العربية الموحدة ان اسرائيل ماضية في تنفيذ سياستها لمحو الهوية العربية والاسلامية عن مدينة القدس، وتعتقد انه بعقدها لجلسة في بلدة مقدسية ستحقق هدفها، مؤكدا ان اعضاء الكنيست العرب ليسوا ضيوفا على سلوان او القدس انما هم جزء من الشعب الفلسطيني، وارادوا خلال مؤتمر اليوم تأكيد الوحدة بين اهالي المدينة والداخل الفلسطيني.
وطالب الشيخ صرصور من العالم الاسلامي والعربي التحرك بشكل سريع والخروج من حالة السلبية الى الايجابية قبل أن يفوت الوقت، لأن اسرائيل ماضيه في سياسة تهويد المدينة المقدسه واستئصال الوجود العربي بها، مستغربا حالة "الصمت العربي الاسلامي".
وقال النائب أحمد الطيبي :"انه من الطبيعي ان نكون نحن النواب الاربعة هنا في خيمة سلوان للتضامن مع اهلنا اصحاب الحق المهددين بالطرد من منازلهم"، ووصف جلسة هيئة الكنيست بسلوان بالاستفزازية، وأضاف:" نحن موجودون في المكان الطبيعي لأن اهالي سلوان يريدون العيش بكرامة وحرية".
وأكد ان عقد جلسة الكنيست في سلوان لم تأت صدفة، انماجاءت لتحمل رسالة للقاء نتنياهو وأوباماتقول ان هذه الارض هي اسرائيلية، مضيفا :"ان نواب الكنيست العرب يرفضون سياسة الاستيطان ونهب الاراضي، ونؤكد أن "عير دافيد" هي بؤرة استيطانية سرطانية في قلب سلوان..نحن نؤمن بالسلام العادل القائم على أساس دولتين الذي يكون ليس باحلال المستوطنين انما بانسحاب الاحتلال لينعم الفلسطينيون بالاستقلال كسائر الشعوب".
وقال الطيبي انه لا تسوية سياسة دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدول الفلسطينية ولن تستطيع اسرائيل تغير الواقع بالقوة.
وقالت النائب في المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد ان القدس هي البوصلة الدينية والاجتماعية والسياسية للفلسطينيين وهي العاصمة الابدية، واضافت:" لقد آن الاوان لترجمة الاقوال الى أفعال لان القدس تمر بأصعب الاوقات والظروف".
واشادت بحضور اعضاء الكنيست واعتبرتهم "الشوكة في حلق المحتل"، وثمنت الوحدة بين الاعضاء الذين يرفضون المخططات الاسرائيلية.
من جهته قال عضو الكنيست طلب الصانع ان الصراع بين الحق والباطل لم يبدأ الآن. والحق سينتصر بالنهاية لان عامل القوة يتغير باستمرار، مذكرا بأنه كان هناك دول اكبر من اسرائيل لكن مصيرها كان الفشل، وأضاف أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والقضية العادلة وهم في معكسر السلام والعدل اما اسرائيل فهي الطرف المعتدي، وقامت بتحويل القدس الى مدينة الصراع.
وقال :"نحن نحمل الهوية الاسرائيلية لكننا نحمل الهم والامل والحلم الفلسطيني، ونطالب من الاطراف الفلسطينية بالتوحد وانهاء الخلاف لانهاء مظاهر اللجوء والتشرد".
وأشار عضو الكنيست مسعود غنايم ان زيارة هيئة الكنيست لسلوان يدحض الادعاء الاسرائيلي بأن دولة اسرائيل هي ديمقراطية لان الدول الديمقراطية تاتي الى خيم الاعتصام وتشاهد معاناة المواطنين وتوفر الاحتياجات، وقال:" ان العقلية الاسرائيلية قائمه على تهويد المدينة والمعركة ليست بالقدس فقط انما على كل فلسطين".
و خلال المؤتمر تحدث المواطن مراد أبو شافع من حي البستان للوفد باسم اهالي الحي، حيث تطرق الى المخطط الاسرائيلي الرامي لهدم منازله وتشريد ابنائه لبناء حديقة على انقاضه، وقال ان المستهدف ليس حي البستان فقط انما جميع احيائه وكذلك جميع احياء القدس، داعيا اعضاء الكنيست والمسؤولين الفلسطينيين الى التواجد الدائم في خيام الاعتصام بالقدس لاعلاء صوتهم وايصاله الى جميع المحافل الدولية.
وأكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبد القادر ان اسرائيل تريد اضفاء الشرعية والاعتراف بيهوديتها والنهج الاستيطاني بالبؤر الاستيطانية في سلوان من خلال عقد جلسة للكنيست، معتبرا أنها خطوة خطيرة وغير مسبوقة تأتي بالتزامن مع مع الهجمة المسعورة على المدينة.
وطالب رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي احمد الرويضي من الجانب الامريكي ترجمة تصريحاته "الايجابية" بشأن القضية الفلسطينية الى أفعال لمواجهة الهجمة التي تتعرض لها المدينة، وقال :"من الواضح ان اسرائيل غير معنية بأي ضغط امريكي او اوروبي"، كما طالب بوجود موقف فلسطيني عربي اسلامي واضح تجاه العملية السياسة بالقدس.وفي سياق متصل اكد تجمع اهالي سلوان -واد حلوه- رفضه واستنكاره للزيارة الاستفزازية لهيئة الكنيست حيث اصدر بيانا جاء فيه :"ان هذه الزيارة تأتي متجاهلة عن سبق اصرار لما يدور بالبلدة من سياسات تهجيرية بل محاولة طمس وانكار وجودنا كسكان اصليين".
واعتبر التجمع الزيارة جزءا مكملا لسياسات الاستيطان التي تتولاها جمعية العاد الاستيطانية تحت سمع وبصر العالم وتأييد لا محدود من حكومات اسرائيل المتتالية وبلدية القدس.
واضاف البيان :"ان جمعية العاد تقوم بالسيطرة على معالمنا الاثرية وتزيف تاريخ قريتنا وتدمر الاثار العربية الاسلامية، وهي تتنكر لوجود 55 الف نسمة داخل سلوان واعطاء الحق لجمعية العاد التي أصبحت هي الدولة والحكومة والشرطة والبلدية وكل شيئ بنظر الساسة الاسرائيليين..بل نقول لهم اننا موجودون وباقون في بيوتنا وارضنا، اما اعضاء الكنيست اصحاب الفكر اليميني لا اهلا ولا سهلا بهم في بلدتنا".