الجدار يغتال الزراعة عنوان ورشة عمل في جيوس
نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 14:39 )
طولكرم- معا -عقد مركز أبحاث الأراضي ورشة عمل متخصصة بالتعاون مع بلدية جيوس ولجنة الدفاع عن الأراضي شارك بها مجموعة من المزارعين ذوي الخبرة والتجربة مثلو محافظات: طولكرم، قلقيلية، سلفيت.
وقد استهل الورشة محمد طاهر شماسنة (ابو الطاهر) رئيس بلدية جيوس، حيث استضافت الورشة في قاعة البلدية – بكلمة ترحيبية بالحضور مؤكداً على أن الزراعة في هذه المحافظات تعتبر العمود الفقري لاقتصاد المنطقة، وان حوالي 60% من الأهالي يعتمدون كلياً على الزراعة والباقي يعتمدون على الزراعة جزئياً، واوضح أن جدار الضم والتوسع قد عزل من جيوس لوحدها ما مساحته 8600 دونماً من أخصب الأراضي الزراعية تحوي حوالي 50,000 شجرة فواكة وزيتون، كما عزل 6 آبار جوفية خاصة وحوالي 70 دفيئة لزراعة الخضراوات المحمية.
وأكد انه يرفض رفضاً قاطعاً كممثل لأهالي جيوس ما عرضه الاحتلال من تعديل جزئي للجدار بحيث يتم إعادة 2488 دونماً مقابل التنازل عن بقية الأراضي مؤكداً أن هذه الأراضي بكاملها هي ملك خاص لأهل البلدة وإنهم متمسكون بكل ذرة تراب منها وبحقهم في استغلالها.
وبدوره عرض جمال طلب العملة مدير مركز أبحاث الأراضي فكرة دراسة ملائمة الأراضي للاستصلاح التي يقوم المركز بتنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية وبدعم ايطالي وإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين – معتبراً أن هذه الورشة تهدف للتعرف على الطبيعة الاقتصادية الاجتماعية للمحافظات الثلاث.
وأدار الورشة الأستاذ في جامعة بيت لحم رامي سابيلا، حيث طرح عدة تساؤلات حول طبيعة التخصص الاقتصادي لأهالي المحافظات وأسباب وجود أراضي قابلة للاستصلاح ما زالت متروكة من النشاط الاقتصادي وحول طبيعة ملكية الأرض واستعداد المزارعين للتعاون لتأهيلها وزراعتها وحول الإشكاليات التي تعترضهم.
واجمع الحضور على أن الاحتلال هو العائق الأكبر حيث جدار الضم الذي عزل المزارعين عن أراضيهم وبساتينهم، كما أن الحواجز والاغلاقات أضعفت من القدرة التسويقية للمنتجات، أضافة إلى إغراق الأسواق الفلسطينية بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية، في حين تمنع المنتجات الفلسطينية من دخول الأسواق الإسرائيلية.