صيادو غزة يتظاهرون في عرض البحر ضد الإجراءات الإسرائيلية بحقهم

غزة- معا- جميل أن تكون على ظهر مركب أو سفينة في عرض البحر وان تنسى همومك وتجلس بين الصيادين وهم يمدحون ما طاب لهم: "عندك بحرية يا ريس سمر وشرقية يا ريس والبحر كويس يا ريس وصلني المينا يا ريس"، ولكن الأجمل أن يرحل الاحتلال ويترك الصيادين يسرحون ويمرحون في بحرهم.

أكثر من 3500 صياد و2000 عامل يعملون في مهن مرتبطة بالصيد يتعرضون لتصعيد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وتنتهك حقوقهم الإنسانية ولا سيما بتقييد حريتهم في الوصول الى مناطق الصيد في عرض البحر والتعرض لهم بإطلاق النار والاعتقال والاهانة والإذلال وتخريب معداتهم.

الصيادون الغزيون أصبحوا أمام خيارين إما أن يتركوا عملهم ويواجهوا غول الفقر أو أن يواصلوا العمل متحملين أقسى الظروف ومعرضين انفسهم لاعتداءات ومخاطر قد يدفعوا حياتهم ثمنا لها.

الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار حملت اليوم الاربعاء الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصيادين وما آلت إليه أوضاعهم، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم ووقف كافة الإجراءات بحقهم، وخاصة إنهاء فرض القيود عليهم والسماح لهم بدخول البحر.

كما طالبت الحملة خلال مؤتمر صحفي عقد في مرفأه الصيادين في غزة بإيجاد برامج دعم عاجلة وعلى المدى المتوسط والطويل من اجل دعم الصيادين وتعزيز صمودهم، داعية كافة حركات التضامن العربية والدولية ونقابات الصيادين في العالم إلى تعزيز التضامن مع الصيادين في مواجه الاحتلال.

ونظم الصيادون تظاهرة في عرض البحر ضد ما يتعرضون له من ممارسات "قمعية" بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.