الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تنفذ الاختبارات الموحدة للفصل الدراسي الثاني للعام 2008-2009

نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 15:06 )
رام الله- معا- بدأت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الاربعاء في جميع مدارسها بتنفيذ الاختبارات الموحدة للفصل الدراسي الثاني للعام 2008-2009، لمباحث اللغة العربية لصفوف الرابع والسابع، والرياضات للصف الثامن الأساسي، والعلوم للصف التاسع الأساسي، تعقد على مدار ثلاث أيام، بالإضافة إلى مبحثي اللغة والإنجليزية على مستوى الوزارة، كعينة عشوائية، بهدف التحقق من مدى جودة المقرارات الدراسية، وفحص مدى فاعلية أساليب التدريس المستخدمة، ومدى تحقيق أهداف المنهاج للمباحث المستهدفة.

وأجرت وزيرة التربية والتعليم العالي أ. لميس العلمي جولة لقاعات الاختبارات في مدرسة فيصل الحسيني في البيرة، يرافقها الوكيلان المساعدان جهاد زكارنة وبصري صالح ومدير تربية رام الله والبيرة ذيب حداد ومدير دائرة القياس والتقويم د. محمد مطر ومدير العلاقات الدولية جميل اشتية ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، وذلك بهدف الاطمئنان على مجريات تنفيذ الامتحان والاطمئنان على أوضاع الطلبة.

وخاطبت العلمي الطلبة المتقدمين قائلة: إن هذه الاختبارات الوطنية تهدف إلى تشخيص نقاط الضعف والقوة في العملية التربوية برمّتها ومن اجل الأخذ بيدكم وتهيئة سبل النجاح لكم قبل التوجيهي.

كما أوضحت العلمي أن إجراء هذه الاختبارات يُسهم في مساعدة الوزارة في وضع سياسات وطنية تسهم في تحسين نوعية التعليم والاستفادة منها في تنفيذ دراسات نوعية حول تحصيل الطلبة ومن ثم بناء قاعدة تسهم في عمليات التطوير التربوي ومن ثم بناء الخطط العلاجية على مستوى المدرسة والمديرية والوزارة.

وفي هذا السياق أوضح محمد أبو زيد وكيل الوزارة أن فلسفة الاختبارات الموحدة انطلقت من رؤى وخطة الوزارة الخمسية الثانية والتي تجد في نوعية التعليم طريقاً نحو إحداث التطوير اللازم في العملية التربوية.

وبين أبو زيد أن الوزارة اقترحت خطة تنشيطية للفصل الدراسي الثاني، تمحورت في تنفيذ الاختبارات الموحدة للفصل الدراسي الثاني، على مستوى الوزارة وعلى مستوى المديريات، بهدف إحداث تأثيرات ايجابية في مجالات متنوعة أهمها: ضبط النوعية، والمحتوى التعليمي، وطرق التدريس، والمتابعة، والتنافس الايجابي، والتي تسعى إلى إكساب الطالب خبرات ومهارات عليا في التفكير والتحليل.

وأضاف أن ضبط النوعية في التعليم تتمثل في توسعة خبرات المعلم ومداركه في المهارات التي يتوقع إكسابها للطلبة وفق فلسفة المنهاج، وتفعيل دوره تجاه تحسين تحصيل الطلبة، وإعطاء مدير المدرسة صورة واضحة ومدروسة حول مستوى تحصيل طلبته، وبشكل يتيح الفرصة أمام المشرف التربوي لتقديم الدعم الأفضل في تحديد احتياجات معلميه.

وأردف أبو زيد أن نتائج الامتحان ستمكن الوزارة من إجراء دراسات تربوية علمية في كافة المجالات خاصة فيما يتعلق بتقييم المنهاج، وتدريب المعلمين واحتياجاتهم، والإشراف التربوي، والإدارات المدرسية، من اجل رسم الخطط المستقبلية التطويرية.

وفيما يتعلق في اثر نتائج الامتحان على المحتوى التعليمي بين أبو زيد أن نتائج الامتحان تمكن الوزارة من التحقق من إنجاز المقرر الدراسي بالشكل المطلوب، والتغيير في طرق التدريس من حيث توظيف الأساليب الحديثة في التدريس وصولا إلى تحقيق نتائج أفضل، وخلق التنافس الايجابي بين الطلبة والمعلم والمدارس والمديريات.

كما توقع أبو زيد أن تقود نتائج هذا الامتحان إلى بناء الخطط العلاجية التي بدورها ستؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل في تحصيل الطلبة ومن ثم تحسين نوعية التعليم والتعلم، مشددا على أن تحقيق أهداف الاختبارات يعتمد على مدى تطبيق خطواتها بصدق وشفافية ومساءلة والعمل الجماعي وتقديم الدعم الفني اللازم للميدان بالإضافة إلى أهمية التوعية الكاملة لمديري المدارس وللمعلمين حول الاختبارات الموحدة وآلية تطبيقها.

وشكرت طالبات المدرسة الوزيرة على هذه الجولة واعتبرنها دعماً نفسياً لهن وباركن لها بتجديد الثقة لها في الحكومة الجديدة.