الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استعراض سبل تفعيل ملف شهداء مقابر الأرقام

نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 14:59 )
طولكرم- معا- التقى محافظ طولكرم العميد طلال دويكات مع سالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، بحضور متطوعين من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، وشريف شحرور منسق لجان العمل الاجتماعي، وعدد من اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، مستعرضاً السبل اللازمة لتفعيل وابراز هذا الملف في جميع المجالات، من اجل تسليم جثامين الشهداء لأهاليهم.

واكد العميد دويكات، ان موضوع جثامين الشهداء من المواضيع المهمة والذي تأخر كثيراً في ابرازه والتعامل معه، وعلينا بذل كل الجهود لابرازه انطلاقاً من اعتبارات وطنية ودينية واخلاقية، سواء في داخل الوطن أو خارجه، معتبراً ان الموضوع ذو طابع وطني ويرتبط بمسيرة شعبنا النضالية، وهذا يستدعي ابرازه والعمل على ايجاد حل له اعلامياً، داعياً الفصائل الوطنية والمواطنين والمؤسسات الرسمية للتعاطي مع هذا الموضوع بصورة أكثر جدية، واعطائه زخماً جماهيرياً للتعبير عن وفائنا للشهداء ولتضحياتهم في سبيل الوطن.

وسيتم تشكيل لجنة في المحافظة لمتابعة الموضوع، خصوصاً جمع المعلومات والبيانات وتنفيذ الفعاليات والنشاطات وبالتعاون مع لجان العمل الاجتماعي وذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، داعياً المواطنين للتعاون مع هذه اللجنة وتقديم المعلومات اللازمة عن الشهداء والمفقودين.

من ناحيته، أشار خلة، ان اللجنة استطاعت حتى الآن توثيق أسماء (273) شهيداً ومفقوداً، بعضهم مضى على احتجازهم عقود من الزمن، وغالبيتهم من فصائل منظمة التحرير، والذين استشهدوا أثناء عبورهم الحدود لتنفيذ مهمات قتالية، أو ممن قامت أجهزة الأمن الاسرائيلية باغتيالهم خلال الانتفاضتين الاولى والثانية.

وأكد خلة، ان الحملة تقوم بنشاطات اعلامية وسياسية وقانونية، ليتمكن ذوي الشهداء من استرداد جثامينهم من أجل تشييعهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الاسلامية وبما يليق مع كرامتهم الوطنية والانسانية، وهذا حق كفلته لهم الديانات السماوية والقوانين الدولية، خصوصاً القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، ومن اجل ذلك أقامت الحملة موقعاً الكترونياً خاصاً بهذا الموضوع، لتلقي المعلومات والبيانات الخاصة بالشهداء واهاليهم، موضحاً ان الحملة قامت بالاتصال مع مؤسسات وجمعيات حقوقية وانسانية في دول الطوق، اضافة الى المنظمات الدولية مثل منظمة الصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الانسان.