فياض: الحكومة الجديدة انتقالية وبرنامجها يتوافق مع برنامج "م. ت. ف"

رام الله- معا- اكد د. سلام فياض رئيس الوزراء ان حكومته هي مجرد حكومة انتقالية سينتهي عملها فور تشكيل حكومة توافق وطني، مشدداً على أن برنامج الحكومة الجديدة برئاسته يتوافق مع برنامج الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال: مرة اخرى ودون اي تأويل اؤكد ان هذه الحكومة هي انتقالية الى حين انهاء الانقسام الفلسطيني والتوصل الى حكومة توافق وطني، موضحا "ان الحكومة السابقة قدمت استقالتها لايصال رسالة مفادها اننا جاهزون للتوصل الى مصالحة وطنية".

وأعتبر فياض خلال مؤتمر صحافي الاربعاء عقب الجلسة الاول لحكومته الجديدة في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، أن إعادة إعمار قطاع غزة، واستمرار التركيز على الإسهام في تهيئة الظروف المناسبة لنجاح الحوار الوطني يشكلان أولويةً عليا لبرنامج عمل الحكومة، مؤكداً أنها ستواصل العمل على ترسيخ الاستقرار وسيادة القانون والنظام العام، وبناء المؤسسات القوية القادرة على خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومواصلة تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية التي أقرتها الحكومة السابقة، وستستمر في تنفيذ كافة البرامج التنموية في الريف الفلسطيني وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعلى صعيد أولويات العمل السياسي لحكومته أوضح أنها تتمثل في الوقف الشامل للاستيطان والزام اسرائيل بخارطة الطريق ووقف الاجتياحات ورفع الحصار عن قطاع غزة.

أما على صعيد الوضع الداخلي فقد حدد فياض أولويات حكومته في استكمال مهام الحكومة السابقة، والحفاظ على الانجازات والمهام التي تم انجازها وما هو مطلوب لتعميقها.

وأكد أنه بالرغم من امكانيات السلطة وحركتها المحدودة في قطاع غزة، الا أنها تقوم بتحويل 120 مليون دولار شهريا منذ أواسط 2007، وهذا جزء مهم من واجبات السلطة التي دون الحكومة لا تستطيع ان تقدمها للقطاع.

ووعد رئيس الوزراء بأن تعمل الحكومة كل ما بوسعها لتنفيذ الالتزامات المالية التي تعهدت بها الدول المانحة في مؤتمر شرم الشيخ، وبما يمكن من البدء في تنفيذ برامج إعادة إعمار قطاع غزة التي أقرتها السلطة الوطنية في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها إعمار المنازل المدمرة، وللتغلب على الآثار المدمرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واشار فياض الى ان مسألة اعتذار نائبين من حركة فتح عن الدخول في حكومته في الدقائق الاخيرة، انها "مسألة قابلة للحل في وقت قريب ان شاء الله رغم ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية شاركت في حكومتي ومنها حركة فتح".

وعن معارضة كتلة فتح البرلمانية لحكومته قال ان "هناك نهجا للتعامل مع الامور حاولت ترسيخه خلال الفترة السابقة من حيث الابتعاد عن توتير الاجواء والابتعاد عن النقاش الحاد وان التعامل مع الامور بهذه الطريقة ينسجم مع ضرورة ان ينظر الى الاولويات التي تواجه الفلسطينيين والتفكير بما نقوم به".

وبين ان الجلسة الاولى للحكومة تركزت على ضرورة العمل على برنامج الحكومة للعمل خلال المرحلة القادمة من اجل استكمال عملية البناء المؤسساتي.

وأكد فياض ان السلطة تمر بوضع مالي صعب، ولكن الحكومة ستعمل بكل جهدها لتوفير ما هو مطلوب منها، موضحا ان الحكومة عملت بكل جهدها لتقليل الاعتماد المالي على الدعم الخارجي واستطاعت تقليص الاعتماد الى 35%.