ابو ليلى يستقبل سفير جنوب افريقيا لدى السلطة
نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 16:48 )
رام الله- معا- استقبل النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي في مكتبه برام الله أمس سفير جمهورية جنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية السيد تيد بيكانتي وعددا من كبار موظفي السفارة.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات المميزة بين الشعبين الصديقين الفلسطيني والجنوب افريقي وآفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات إضافة إلى استعراض آخر التطورات السياسية في المنطقة.
وقدم أبو ليلى التهاني الحارة لشعب جنوب وقيادته بمناسبة الانتقال السلس للسلطة والنجاحات الباهرة التي حققها حزب المؤتمر الوطني الافريقي في الانتخابات الاخيرة، وتمنى للادارة الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب جاكوب زوما مزيدا من التوفيق والنجاح في بناء صرح الديمقراطية الرائدة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية جنوب افريقيا وشعبها، مثمنا الدعم المتواصل الذي يلقاه نضال شعبنا الفلسطيني من قبل الشعب والقيادة في جنوب افريقيا.
واطلع ابو ليلى السفير الضيف على آخر تطورات الوضع في الساحة الفلسطينية، مؤكدا خطورة النهج الذي تسير عليه حكومة غلاة المتطرفين برئاسة نتنياهو التي تتنكر لأبسط مقومات بناء السلام والاستقرار في المنطقة، وترفض حل الدولتين الذي أجمعت عليه إرادة المجتمع الدولي، وتمضي في سياسات العدوان والاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس دون اي اعتبار لقرارات الشرعية الدولية.
ووضع أبو ليلى السفير في صورة آخر نتائج الحوار الوطني مشيرالى مساعي الجبهة الديمقراطية وجهودها لتفعيل آلية الحوار الوطني الشامل بديلا للحوار الثنائي وصولا إلى صيغة تمكن من استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني تهييء الأجواء لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤساتها باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وأكد أبو ليلى أن مشاركة الجبهة الديمقراطية في حكومة الدكتور سلام فياض تأتي في سياق تحملها لمسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة مع التزامها بمواصلة الجهود لإنجاح الحوار الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جانبه أكد السفير بيكانتي استمرار دعم جنوب افريقيا حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، كما أكد حرص حكومته على التعاون والتنسيق مع السلطة والحكومة الفلسطينية ومع منظمة التحرير الفلسطينية منوها إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجنوب الافريقي ونضال حركتيهما الوطنيتين ضد الاستعمار والتمييز العنصري.