الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة يشيد بعملية تبادل الأسرى عام 1985 ويطالب بتكريم وإنصاف المحررين

نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 23:30 )
غزة -معا- أعتبر الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن يوم العشرين من مايو / آيار سيبقى يوماً ساطعاً في سجل الشعب الفلسطيني ومقاومته وفصائله الوطنية ، وتاريخاً لم ولن ينسى من ذاكرة الحركة الوطنية الأسيرة .

ورأى بأنه من الضرورة الوطنية والإسلامية تكريم كافة الأسرى الذين تحرروا في ذلك اليوم ، وإنصافهم وضمان حياة كريمة لهم في حياتهم ولأسرهم بعد مماتهم ، لاسيما من هم من غير فئة الموظفين وقد فارقوا الحياة ، بالإضافة إلى ذوي الدخل المحدود منهم أو ممن يتقاضون ( راتب مقطوع ) من السلطة الوطنية عبر وزارة الأسرى .

جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام اليوم في الذكرى الرابعة والعشرين لعملية " الجليل " وهي عملية تبادل الأسرى التي جرت في مثل هذا اليوم من العام 1985 ، وأطلق بموجبها سراح ( 1155 ) أسير فلسطيني وعربي وأممي كانوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة أو تلك المقامة في الجنوب اللبناني ، فيما استعادت سلطات الاحتلال ثلاثة جنود كانوا مأسورين لدى الجبهة الشعبية – القيادة العامة .

وقال فروانة : بأن عملية التبادل هذه كانت الأبرز والأكثر زخماً واكتسبت بُعداً فلسطينياً وقومياً وأممياً ، وشكلّت انتصاراً تاريخياً رافعة لمعنويات الجماهير العربية والفلسطينية ، وتميزت عن مجمل عمليات التبادل التي تمت مع الاحتلال لاعتبارات عديدة أبرزها أنها تمت وفقاً للشروط والمعايير الفلسطينية ، فكانت الأكثر ألماً ووجعاً للاحتلال وأجهزته المختلفة .

ودعا الفصائل الفلسطينية آسرة الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " في غزة إلى دراسة تلك التجربة والتمعن بها والإستفادة قدر الإمكان من دروسها ومساراتها وآليات التفاوض بشأنها ، معرباً عن أمله في تكرار تلك التجربة الرائعة .

وبهذه المناسبة وجه فروانة خالص تحياته إلى كل الأسرى الذين تحرروا في إطار تلك الصفقة ، وفي المقدمة منهم إلى أولئك الذين استشهدوا بعد التحرر بسبب أمراض ورثوها عن السجون وما تعرضوا له من تعذيب وإهمال الطبي وغيرها من الإنتهاكات أمثال سعيد شبات، محمد أبو اعتيق ، منصور ثابت ، وبدران ، عبد الوهاب المصري ، وحسن شاكر ، خالد مطر ، ومحمود شحادة ، داوود تركي ، محمد ياسين ، عبد الرحيم عراقي ، زكريا التتري وغيرهم العشرات .

الأسرى المحررون ضمن صفقة التبادل عام 1985 بحاجة لتكريم وإنصاف بما يكفل حياة كريمة لهم في حياتهم ولأسرهم بعد مماتهم

وفي السياق ذاته أعرب فروانة عن قلقه على مصير العشرات ولربما المئات منهم ممن لازالوا على قيد الحياة ولم تتح لهم الفرصة بالعمل ضمن الأجهزة المدنية والعسكرية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ودون حصولهم على ضمان اجتماعي أو وظيفة دائمة .

وفي هذا الصدد ناشد فروانة الرئيس " أبو مازن " بصفته رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الوطنية ، ورئيس حكومته د.سلام فياض بضرورة العمل من أجل احتضان كل الأسرى الذين تحرروا ضمن عملية التبادل عام 1985 ولازالوا على قيد الحياة ويتقاضون رواتب تحت بند ( راتب مقطوع ) من قبل السلطة الوطنية ، وإنصافهم بما يكفل ضمان مستقبل مستقر لهم ولعائلاتهم ، من خلال إدراجهم ضمن الوظائف الرسمية وان تعذر ذلك ، فليتم ادراجهم ضمن المتقاعدين وفقاً لقانون التقاعد المعتمد لدى السلطة الوطنية ، و تسوية أوضاعهم بما يتناسب وتاريخهم ونضالاتهم ، وفقاً لعدد السنوات التي أمضاها كل واحد منهم في السجن ، بما يكفل الاستقرار والدخل المناسب وحياة كريمة لهم في حياتهم ولأسرهم بعد مماتهم ، لاسيما من هم من غير فئة الموظفين .