على ذمة هآرتس- الفلسطينيون جاهزون لنقل سيادة الحرم القدسي لطرف ثالث
نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 20:22 )
القدس- ترجمة حرفية لوكالة "معا"- في تطور سياسي خطير وتحت عنوان ( الفلسطينيون جاهزون للتنازل عن سيادة الحرم القدسي لطرف ثالث ) خرجت صحيفة هآرتس بخبر رئيسي اعده 3 صحافيون اسرائيليون هم افي زخاروف والون بن وبراك براد جاء فيه نقلا عن مسؤولين في مكتب الرئيس محمود عباس قولهم "لو ان اسرائيل جاهزة للمضي في عملية السلام فاننا جاهزون لاتمام اتفاق خلال عدة اشهر ).
وتنقل الصحيفة على صدر صفحتها الاولى قول الدكتور نبيل ابو ردينة الناطق بلسان الرئيس عباس انه وفي حال ظهرت قيادة اسرائيلية جادة في التوصل لاتفاق حول القضايا النهائية سنكون جاهزين لاتمامه في غضون عدة اشهر فقط.
ونقلت هآرتس عن مصادر فلسطينية قولها ان السلطة مستعدة ان تتنازل عن سيادتها للحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس لصالح طرف ثالث بشرط ان تكون سيادة لدولة اسلامية.
وتربط الصحيفة قرار نتانياهو وباراك اخلاء بعض المستوطنات العشوائية من الضفة بانه بادرة حسن نية اسرائيلية، كما تربط الصحيفة امر زيارة الرئيس عباس المقررة لواشنطن للقاء اوباما على انه تحرك سياسي سينعكس على المنطقة وعلى حد ما نقلت الصحيفة عن ابو ردينة فان الرئيس عباس سيطلب ان يسمع من الرئيس اوباما موقفه من المفاوضات وفكرة الدولتين ووقف الاستيطان كما ان الرئيس عباس سيذكر اوباما بما قد انجز بين السلطة وحكومة ليفني من قبل.
وعودة للحرم القدسي فان المصادر الفلسطينية لم تقصد ان تتولى اللجنة الاسلامية مهمة السيادة على الحرم القدسي اي ان لجنة تنبثق عن 57 دولة اسلامية بما فيها ايران والسعودية للمسؤولية عن الحرم القدسي مقابل سلام اسلامي اسرائيلي.
ويدور الحديث عن الحي الاسلامي وحي النصارى وحي الارمن ( اسرائيل لا يعجبها التنازل عن حي الارمن ) فيما الحي اليهودي يكون تحت سيادة اسرائيلية اما حائط المبكى فان عليه خلاف حتى الان والفلسطينيون يطرحون ان تكون السيادة الاسرائيلية على المناطق المكشوفة للسماء في الحائط المبكى وليس الداخلي تحت الاسوار والممتد حتى حي النصارى.
وحسب ابو ردينة فان حل قضية اللاجئين هو ان السلطة ستتمسك بالموقف المعلن في المبادرة العربية اي حل عادل ومتفق عليه بموجب قرارات 194 الصدار عن الامم المتحدة، فيما يتحدث قادة فلسطينيون اخرون عن اعادة نحو 100000 ( مئة الف ) لاجئ فلسطيني الى الدولة الفلسطينية وليس الى اسرائيل.
وبخصوص الحدود وتبادل الاراضي فقد اختلف الاسرائيليون والفلسطينيون اخر مرة على النسبة واعرب الفلسطينيون عن موافقتهم على تبادل 1.2% فيما طلب اولمرت تبادل 6.5% من الاراضي مع بيت لحم حيث كان اولمرت يريد اعطاء الفلسطينيين مناطق في صحراء بيت لحم وهو ما رفضه الفلسطينيون.
وحسب ابو ردينة فان الدول العربية جاهزة للسلام مع اسرائيل ولكن اسرائيل غير جاهزة، ومرة قالوا لنا ان اولمرت متهم بالفساد ولا يمكن توقيع اتفاق معه والان يقولون ان نتانياهو لديه مشاكل ائتلافية لا يمكن التوقيع معه ومنذ 15 سنة والذرائع مستمرة ولم نر السلام.
وردا على ما أوردته تقارير إعلامية عن موافقة الجانب الفلسطيني على سيادة إسلامية على الحرم القدسي في إطار اتفاق سلام مع الإسرائيلي قال وزير شؤون القدس حاتم عبد القادر لـ"معا" :ي"جب أن يميز بين قضيتين في القدس، فالقدس لها بعد سياسي، ولها بعد ديني إسلامي مسيحي، ولكن هذه الأبعاد السياسية والدينية ثلاثية فلسطينية وعربية وإسلامية، فالقدس المحتلة عام 1967 هي حق سياسي وسيادي للفلسطينيين، وهي عاصمتهم السياسية دون منازع، أما المسجد الأقصى فهو بالتأكيد مكان مقدس لدى المسلمين في كل أنحاء العالم، ولذلك لا مشكلة لدينا بأن يكون هناك سيادة عربية أو إسلامية عليه، إذا كان ذلك سيسهم في انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كل القدس المحتلة".
وفيما يتعلق بالسيادة على الحرم القدسي الشريف، قال غسان الخطيب المدير العام لمركز القدس للإعلام والاتصال لـ"معا": "ان أي جزء من القدس الشرقية شرق الخط الأخضر هو منطقة سيادة فلسطينية كاملة، وهذا لا يتعارض مع الحقوق الدينية لكافة الشعوب، ولكافة أبناء الديانات، وعليه ما يتعلق بالسيادة في المنطقة المحتلة يجب أن يكون هناك سيادة فلسطينية، ويجب الفصل بين الحقوق الدينية والحقوق السياسية والسيادية".