الإعلان عن انطلاق مهرجان نابلس للتسوق 2009
نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 17:30 )
نابلس- معا- أعلن في مدينة نابلس عن انطلاق مهرجان نابلس للتسوق 2009 في حفل استقبال أقيم من قبل الهيئة التأسيسية للمهرجان، بحضور لافت من العشرات من الشخصيات الاعتبارية ورجال الأعمال في محافظة نابلس .
وقد افتتح حفل انطلاق المهرجان في مدينة نابلس في قاعة حياة نابلس بكلمة ألقاها علي برهم رئيس مجلس إدارة ملتقى رجال اعمال نابلس المنسق العام للمهرجان قال فيها "يشرفني أن أقف اليوم لأرحب بكم جميعا في حفل الإعلان عن انطلاق مهرجان نابلس للتسوق الذي يأتي في سياق عمل جماعي تصدت له مؤسسات مدينة نابلس، من اجل العمل على إعادة المكانة الاقتصادية التي افتقدتها نابلس على مر السنوات الأخيرة بفعل الإجراءات والتدابير الإسرائيلية".
وأضاف "نلتقي اليوم أبناء نابلس الذين عهدت فيهم مدينتهم الإخلاص والوفاء لها ، يملؤهم العطاء والبذل من اجل رفعتها وسؤددها وإعادتها إلى دورها الريادي".
وفي توضيح عن طبيعة المهرجان أشار برهم إلى انه عبارة عن مهرجان تسويقي ضخم ، يعقد في مدينة نابلس كونها العاصمة الاقتصادية لفلسطين ، لتحقيق انطلاقة لهذه المدينة بكافة قطاعاتها ومؤسساتها، مؤكدا انه " سيحتوي على عدد من الفعاليات التي حرصنا على تنوعها وتميزها لتظهر نابلس بالصورة اللائقة. ولهذا يحمل المهرجان شعار " من نابلس نبدأ ".
وأضاف ن رسالة مهرجان نابلس للتسوق تأتي لإحداث نقلة نوعية بمستقبل الوضع الاقتصادي بنابلس ، وذلك بالاستفادة من التطورات السياسية والاقتصادية ، بالإضافة إلى تحقيق المشاركة بين كافة القطاعات الرسمية والشعبية ، والمنظمات الغير حكومية ، والتي ستكون جميعها الأساس لإنجاح المهرجان.
وأشار علي برهم إلى أن ما يميز المهرجان هو وجود عدد من الفعاليات المختلفة الـــتي تشكّل فيما بينها حدثا هو الأجمل في فلسطين وهي فعاليات السوق والتي ستكون عبارة عن باقة مميزة من المشاركين بمختلف القطاعات النابلسية الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد نابلسي فلسطيني صلب، ويؤثر على مستقبل الاستثمار بنابلس.
واضاف انها ستعتمد على التجار وأصحاب المحلات التجارية، والشركات العاملة بالإضافة إلى الشركات الكبرى وكذلك الحفلات الفنية والتي ستتميز بمشاركة فنانين عرب وفلسطينيين، وأيضا المسارح الخارجية وذلك لزيادة الإقبال على السوق، ولتشجيع المتسوقين على قضاء اكبر وقت ممكن في منطقة السوق، مضيفا إلى أنه ستكون هناك العديد من الفعاليات على مستوى المحافظة وخاصة في منطقتي سبسطية والباذان نظرا للطبيعة الأثرية والجميلة لتلك المناطق .
وفي حديثه عن الفئات المستهدفة للمهرجان أشار برهم إلى انه سيتم التركيز على المتسوقين من مناطق محافظة نابلس وشمال الضفة الغربية ومحافظات الضفة الغربية بشكل عام وأيضا فلسطينيي الداخل وزوار فلسطين المغتربين والسواح العرب والأجانب ورجال الأعمال من مختلف القطاعات.
أما فيما يخص موعد المهرجان فأشار برهم إلى انه سيكون في الفترة ما بين 15 /7 /2009 ولغاية 15/8/2009 وذلك للاستفادة من فترة الصيف والعطلة الصيفية وتواجد الكثير من المغتربين مع فترة التحضير للعودة للمدارس حيث ستكون الرغبة الشرائية المتوافرة كبيرة جدا بالإضافة لوقوع هذه الفترة قبل شهر رمضان.
وفي ختام كلمته قال برهم "ندعوكم من اجل دعم هذا الحدث في نابلس، المدينة التي أحببتم، وأن تضعوا يدكم بيدنا لنصل إلى ما نصبو إلى تحقيقه".
من ناحيته تحدث محافظ نابلس د. جمال المحيسن عضو الهيئة التأسيسية للمهرجان في كلمته مؤكدا على سعادته وفخره بهذا الحدث ومؤكدا على دعمه المستمر بهدف إنجاح المهرجان والذي يقام في فترة تنعم فيها نابلس بالأمن والاستقرار في ظل فرض سيادة القانون والنظام ، معتبرا ذلك خطوة أساسية لإيجاد بيئة اقتصادية واستثمارية سليمة.
من جهته تحدث المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس وعضو الهيئة التأسيسية للمهرجان عن تاريخ التجارة والصناعة في نابلس وتفوق نابلس في هذا المجال، مشيرا إلى أن بلدية نابلس ستبذل قصارى جهدها وستقدم كل إمكانياتها لخدمة تحقيق أهداف المهرجان وتوفير كافة فرص النجاح له .
وفي كلمت، رحب حسام حجاوي أمين سر غرفة تجارة وصناعة نابلس بالحضور بالنيابة عن رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، قائلا "إن هذه المؤسسة الاقتصادية ما فتئت تقدم وتعطي لاقتصاد نابلس الحبيبة على مدار سنوات خلت، بالتعاون مع كافة مؤسسات نابلس".
وقال "لقد التقت رؤى مؤسسات مدينة نابلس على اقامة هذا المهرجان في هذا العام إيذانا بدخول نابلس مرحلة جديدة أضفاها توفر عامل الأمن والأمان ، وبسط سيادة القانون ، والانتعاش الاقتصادي الذي بدأ يدب في أوصال الاقتصاد النابلسي بعد سنين عجاف مرت على مدينتنا".
وأضاف " إننا نجتمع اليوم لنقول لنابلس كلمة حق من اجل ان تبقى عاصمة فلسطين الاقتصادية ، نابلس ، مسقط رؤوس الرجال ، ومهوى أفئدتهم ، نابلس التي أحببتموها وأحبتكم ، نجتمع من اجلها اليوم ، لنكون الطليعة التي تنتظرنا ، لنقدم لها ما تستحق من عطاء أبنائها".
وشدد حجاوي على ان هذا المهرجان يأتي في سياق تعاون نابع من "المسؤولية من كافة مؤسسات المدينة التي اعتادت ان تضع يدا بيد من اجل نابلس، تلك المؤسسات التي آلت على نفسها على الدوام خدمة المدينة والمحافظة على حد سواء، وما توانت لحظة واحدة عن العمل المشترك من اجل رفعتها والدفاع عن مصالحها"، منوها الى انه ترجمة لهذا العمل المتواصل لخدمة المدينة، انبرت مؤسساتها الى تشكيل لجنة تأسيسية غايتها ترويج نابلس اقتصاديا ممثلة بمحافظة نابلس، وبلدية نابلس، وجامعة النجاح الوطنية، وغرفة تجارة وصناعة نابلس، وملتقى رجال اعمال نابلس، وجمعية اللجنة الأهلية في محافظة نابلس.
وبيّن حجاوي ان "علينا جميعا واجب دعم هذا التوجه من اجل إعادة بناء اقتصاد هذه المدينة الصابرة على جرحها، حتى نثبت ان لهذه المدينة رجالا أوفياء، عرفوا كيف يصبرون، وعرفوا كيف يساهمون في بناء مدينتهم من خلال استثمارهم فيها"، داعيا الى المزيد من الاستثمار وعودة رأس المال النابلسي، بما ينعكس على جلب مستثمرين آخرين إليها، لكي نساهم في توفير فرص عمل تساعدنا في إيجاد حياة كريمة للجميع".
وأوضح أن إعادة البناء والحياة الاقتصادية لهذه المحافظة لا يتم إلا بالعمل المتواصل، والكلمة الموحدة، وعليه فإننا في غرفة تجارة وصناعة نابلس متفائلون بان إنجاح مهرجان نابلس للتسوق سيساهم في إعادة الحركة لعجلة الاقتصاد من خلال التعاون المؤسساتي والمجتمعي المثمر.
وقال حجاوي "لقد أسعدنا تواجد أخوة أعزاء لنا من داخل الخط الأخضر طيلة الأيام الأخيرة ، فأهلا وسهلا بهم، بين أهلهم وذويهم في نابلس ، التي تفتح ذراعيها دوما لاستقبالهم".
واختتم كلمته بالدعوة الى العمل سويا لكي تكون نابلس بمحافظتها رائدة الاقتصاد، ولنكن قدوة لباقي محافظات الوطن، لإعادة نابلس الى عزّها المتميز، بقيادة الاقتصاد من خلال تطوير الصناعة والتجارة، وعلى كافة المستويات مؤكدا "ان الوطن لنا والعمل من اجله واجب علينا".
وتحدث الدكتور محمد حنون نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للشؤون المجتمعية مستذكرا رجل الأعمال الراحل صلاح المصري مشيدا بالجهود التي بذلت حتى الآن لتوفير كافة الإمكانيات لإنجاح هذا الحدث الهام على مستوى محافظة نابلس ومنوها بالدور الهام الذي تقوم به جامعة النجاح الوطنية كمؤسسة وطنية توفر كافة إمكانياتها لخدمة المجتمع المحيط مؤكدا على أن الجامعة لن تتوانى عن القيام بدورها على صعيد دعم وإنجاح مهرجان نابلس للتسوق.
بعد ذلك تم الإعلان عن انطلاق المهرجان من خلال فتح المجال لرجال الأعمال لدعم المهرجان حيث سارع العديد منهم لتقديم دعم مادي سخي بهدف إنجاح المهرجان ، كما تم الإعلان عن أن شركة مصنع بوظة الأرز ستكون الراعي الماسي لهذا المهرجان من خلال تقديمها مبلغ خمسين ألف دولار .
وفي تصريح لزاهي عنبتاوي رئيس مجلس إدارة شركة مصنع بوظة الأرز أشار إلى أن مجلس إدارة الشركة وتكريما منه لمؤسسيها،ووفاء لأهالي مدينة نابلس التي احتضنت شركة الأرز في السراء والضراء، فقد "ارتأى مجلس إدارة الشركة أن يتشرف بالرعاية الماسية لمهرجان نابلس للتسوق 2009 آملين من الله أن تكون هذه مساهمة في إنجاح هذا العرس النابلسي احتفالا بفك الحصار عن هذه المدينة الشامخة ، شموخ جرزيم وعيبال".